نفحات توبادية ..
.
الى ليلى العامرية ..
.
لا يعـــــــذب الشعر إلاّ حين تقترب
و لا يــــــــــــــــرقّ إلاّ حين ألتهب
.
و لا يـــــــزور نسيم الصّبح مربعنا
إلاّ إذا عبـــــــرتْ تغضي و تحتجب
.
أنفاسها العطر إلا انـــــــــــــــه سكر
و كــــم ترنح منه الزهر و العشب
.
لــــــــو أسفرت حلكا فالشمس تبعثها
لكنها خجـــــــــــــــلا بالسحب تنتقب
.
ما مثلها فــــي ربوع الأرض فاتنة
تسعى الهوينى فيسعى الطهر و النسب
.
يغضي الحياء خجولا من ترفّعــــها
أما العفـــــــــاف ففي أعطافها تَرِبُ
.
اللفــــــــــظ منها عتيق الشهد نكهته
و الهمس خمر ـ كما الأنغام ـ ينسكب
.
جــــــاءت قبيل أوان الحشر شاهدة
أن الذي وعــــــــد الرحمن مرتقب
.
أنا الموحّد فـــــــــي عينيك تأسرني
آيات وجد بها الأفجــــــــار تنتحب
.
فهل يُردّ صريع جـــــــــــاء مبتهلا
يرجو الحـــــــلال بدين الله يـقترب ؟؟
.
هذا المولّه فــــــــي التوباد مـــولده
و كم تشوق للتــــــــــــوباد يغترب
.
ما كالعــــوامر فــي الأصقاع أفئدة
نحن الثبات و كل الأرض تضطرب
.
فلترحمي الصّب لا تخشــي بوائقه
بــــــرّي إليك و إن أقللت يختلب
.
بقلم الشاعر النجدي العامري في :
02/05/217
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق