الثلاثاء، 23 مايو 2017

جفاف القلب ـ محمد حزامي / تونس


جفاف القلب
ــــــــــــ
هل للحب ومشاعر الهيام في الكنين
ربيع عمر يعقبه خريف في السنين
يقال ان بمرورالايام والزمن
يجفّ القلب ويفقد الاحساس بالامل
فيتملكه التيبس في العروق والوتين
ويعتريه التصلب في الكيان والحنين
فتفقد اوتاره ترانيم نبض الود 
وتتملكه انفعالات الانين والصد
ويفقد حاسة الحب والهيام في الخفاق
ويتملكه الياس والجفاف في الاشواق
كما تزول عنه عوامل المحبة والحنان
ويصبح سلبي العواطف والشعور والكيان
أم ان واعز الحب في قرارة الانسان
كالسحر والاحساس 
وامواج تتسلط على الوجدان
ليس لها حدود او عمر او فوارق زمان
ولا توازن وصوف في الشخوص والمكان
بل هو شعور يحيي القلب من جديد
ويبعث في الروح النشوة والفتوة والحياة من بعيد
لايعترف بفوارق العمر او السنين ولا الزمن 
ولا باختلاف الظروف وعوامل البدن
الحب قائم موجود في تركيبة الانسان 
ملازما له من بداية النشأة الى اخر الكيان
وهو ما يدحض نظرية المدعين بان للحب عمر محدود
وشروط وجب وبنود وفصول في الزمان
بل هو لا يخضع إلاّ لتفاهم القلوب 
وتجاوب المشاعر وذبذبات الودّ والغرام
وتلك الامواج الايجابية المتبادلة بين الوتين والهيّام
فالحب هو اكليل الحياة واكسير الوجود
وهو الروح المجسمة للسعادة والخلود
لا يعترف لا بعمر او بنوعية البشر 
بل بما يتمازج بين الارواح من وفاق وحنين اقره القدر 
 محمد حزامي / تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق