مساؤكم الخير والسعادة
قصة قصيرة ......
............... خلف اســـوار الحيـــاة ..............
نظر الى الشجرة العتيقة التى زرعها فى ماضى ايامه قبل ان يتقدم به العمر ..كانت اوراقها الخضراء تتساقط مثل اهداف واحلام حياته تماما ..لم تعد هناك براعم جديدة ..جف لحاء الشجرة العجوز وتغضنت بشرتها ...وتخللتها الاخاديد والحفر الصغيرة ..تحسس وجهه ..ربت على كتف الشجرة مواسيا ..همس لها ...انها الحياة ....فكر فى حاله ..انه لم يعد يحس بما يفرحه او يحزنه ...حتى ذكريات حبه الحزينة ..تجمدت وصارت باردة منذ حفظها فى ثلاجة حياته ..وما عاد يهتم بتدفئتها او ايقاظها ...شعر انه يقف خارج اسوار الحياة ....احس انه يريد تسلق اسوار المدينة الضخمة القريبة منه ...فقط لينظر على الحياة من بعيد ويرى ما يحدث فيها ....مسح زجاج نظارته ...تشبث بكسر صغير بالجدار وبدأ التسلق ...هاله الضجيج والزحام والصراعات ...رأى رجالا يعملون ...تمنى العمل مثلهم ...اطفالا يلهون ...تمنى ان يعود طفلا يطارد الفراشات ويقبل صغار الفتيات ...رأى سيارات تتصادم ...والكل يصيح ويزمجر ...ضايقه الصخب ...حول نظره لجهة اخرى وجد حديقة صغيره تلهو فيها فتيات صغيرات ...وجد امرأة ليست صغيره لكنها جميلة ...تجلس وحيدة ...اطال النظر اليها ...فتن بها ...تشبث بيد واحدة ...اخذ يحييها باشارات من يده ...لم تلتفت اليه ...واصل التلويح بعنف وقوة ...تلاقت الاعين ...لم تعيره انتباها ولم تلق بالا له ....اراد تسلق الجدار والهبوط لداخل المدينة ...اهتز جسده بعنف ...كاد يسقط من فوق السور ...انتبه اخيرا ...كانت يد ابنته تدفعه لينتبه ...قالت ..افق يا والدى ...كيف تسقط من السرير وانت يقظ ولست نائما ...هاك دواءك ...تمتم بصوت غير مسموع ...نعم هى الدنيا ..قد تجاهلتنى ...ملعونة هى ومن يهواها ....
قصة قصيرة ....على عوض عطية ...المنوفية ....مصر
قصة قصيرة ......
............... خلف اســـوار الحيـــاة ..............
نظر الى الشجرة العتيقة التى زرعها فى ماضى ايامه قبل ان يتقدم به العمر ..كانت اوراقها الخضراء تتساقط مثل اهداف واحلام حياته تماما ..لم تعد هناك براعم جديدة ..جف لحاء الشجرة العجوز وتغضنت بشرتها ...وتخللتها الاخاديد والحفر الصغيرة ..تحسس وجهه ..ربت على كتف الشجرة مواسيا ..همس لها ...انها الحياة ....فكر فى حاله ..انه لم يعد يحس بما يفرحه او يحزنه ...حتى ذكريات حبه الحزينة ..تجمدت وصارت باردة منذ حفظها فى ثلاجة حياته ..وما عاد يهتم بتدفئتها او ايقاظها ...شعر انه يقف خارج اسوار الحياة ....احس انه يريد تسلق اسوار المدينة الضخمة القريبة منه ...فقط لينظر على الحياة من بعيد ويرى ما يحدث فيها ....مسح زجاج نظارته ...تشبث بكسر صغير بالجدار وبدأ التسلق ...هاله الضجيج والزحام والصراعات ...رأى رجالا يعملون ...تمنى العمل مثلهم ...اطفالا يلهون ...تمنى ان يعود طفلا يطارد الفراشات ويقبل صغار الفتيات ...رأى سيارات تتصادم ...والكل يصيح ويزمجر ...ضايقه الصخب ...حول نظره لجهة اخرى وجد حديقة صغيره تلهو فيها فتيات صغيرات ...وجد امرأة ليست صغيره لكنها جميلة ...تجلس وحيدة ...اطال النظر اليها ...فتن بها ...تشبث بيد واحدة ...اخذ يحييها باشارات من يده ...لم تلتفت اليه ...واصل التلويح بعنف وقوة ...تلاقت الاعين ...لم تعيره انتباها ولم تلق بالا له ....اراد تسلق الجدار والهبوط لداخل المدينة ...اهتز جسده بعنف ...كاد يسقط من فوق السور ...انتبه اخيرا ...كانت يد ابنته تدفعه لينتبه ...قالت ..افق يا والدى ...كيف تسقط من السرير وانت يقظ ولست نائما ...هاك دواءك ...تمتم بصوت غير مسموع ...نعم هى الدنيا ..قد تجاهلتنى ...ملعونة هى ومن يهواها ....
قصة قصيرة ....على عوض عطية ...المنوفية ....مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق