ابولو وعشتار
في زمن الغابرين
كان الناس من الحالمين
الى عشتار اله العاشقين
وهي تحمل بيديها غصن الياسمين
وتنثر العطر عند لقاء المحبين
وابولو اله الشعر ونبراس الملهمين
يسقي الاسطر بقوافي من الحنين
ويحصد امجاد القصائد والدر الثمين
لهذا ابولو وعشتار
كانا من الخالدين
وانا مع الغابرين
منذ كنت في العشرين
كان لحني حزين
حيث شابت ليالي السنين
وانت جالسة لاتشعرين
والان..
دقات فلبي تجاوزت الخمسين
هل يتصابى الخريف مع الراقصين؟؟
ام يبقى بين الشتاء والصيف سجين
وانت بالحب والربيع تمرحين
وانا لك من المنتظرين
وانت عني تتخفين
الى متى بصمت الليل تتلثمين؟؟
وبالوان الحرباء تتزينين
وبعدها تغازلين وتتغنجين
وعندما تحين براءة الدفيءتتخاجلين
فأنا بدر ان اتيتك ستنكشفين
كالنجمة ولي تتلمعين
وبخلع الخمار ستتجرأين
والكأس بالرضاب تملأين
وبنخب القبل تستسلمين
وعندها يصمت القلب اللعين
فلنسقط هكذا ميتين
انا ليس أبولو
وانت ليست عشتار
كلانا في شريعة الحب كفار
30/12/2015
من بغداد
علي المالكي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق