الخميس، 25 مايو 2017

قمر توارى بقلم الشاعر /حسن علي محمود الكوفحي

37
*** قَمَرٌ تَوارى ... *** الكامل ***
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قَمَرٌ تَوارى سِحْرِهُ بِرِدائِهِ
مُتَسَلِّحاً بِجَمالِهِ وَإبائِهِ
فَوَجَدْتُني في قَلْبِهِ مُتَخَفْياً
وَسَكَنْتُ في حُجُراتِهِ وَدِمائِهِ
مُتَلَذِّذاً بالْآهِ تُوقِدُ جَمْرَهُ
مُتَرَنِّماً بالْجُرْحِ في أنْحائِهِ
وَعَشِقْتُ قاماتِ النَّخيلِ سُموقها 
إنَّ الشَّمُوخَ بِجُرْحِهِ كَضِيائِهِ
وَبَلَوْتُ أنْواعَ الْجَمالِ جَميعها
فَوَجَدْتُهُ في الصَّيْفِ مِثْلَ شِتائِهِ
لا شَيْءَ يَعْدِلُ في الْهَوَى سَكَراتُهُ
فَالْحُبُّ إدْمانُ اللَّظى بإزائِهِ
وَكَسَوْتُهُ وَرَقَ الْهَوَى مُتَوَهِّجَاً
ما ضَرَّ عَيْشٌ لِلْفَتى بِعَرائِهِ
يا سَعْدَ قَلْبي حينَ أرْقُدُ في الثَّرى 
وَأصيرُ كالْأشْجارِ في أفْيائِهِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي / حسن علي محمود الكوفحي .. الأردن / إربد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق