((((( الرّأيُ السَّديد )))))
__________________
.
إنْ أمَرتَ لا تأمر عاقلاً
فالعاقلُ بدون أمرٍ مُجيب
.
وإنْ نَهَيتَ لا تَنهى جاهِلاً
في هذا الزّمانِ العَصيب
.
حاذِرْ الناسَ إنْ كُنتَ فاعِلاً
فَكلّ شخصٍ لهُ طَبعٌ غَريب
.
كُنْ على خُلُقٍ أيا سائلاً
حتّى تَلقى رَدّاً يَطيب
.
وإنْ خالَفتَ فِعلاً وَقَولاً
فَلا تَعجَب لِأمرٍ يُعيب
.
لا تَهِن نَفسَكَ وَكُنْ أوّلاً
لَقَدْ عُرِفتَ بِإسمِ الّلبيب
.
إنَّ العالِمَ إذا مَلَكتهُ
تَكُنْ قائداً وَإماماً وَخَطيب
.
والجاهل إذا لازَمَكَ فَلَن
يَنوبكَ منهُ إلّا الألاعيب
.
هذا زَمانٌ اغتَصَبَ خُلُقاً
واكتَوى بِنارِهِ كُلّ أديب
.
فيهِ خَليلانِ قَد اختَصَما
أحدهُما بَعيدٌ وَالآخرُ قَريب
.
ما لِهذا الزَّمان مُتَقَلِّباً
أيامٌ لِلعَدُوِّ وَيَومٌ لِلحَبيب
.
إنْ كُنتَ تُريدُ العَقلَ زينَةً
فَلا تَتَزَيّنَ بِلبسِ الجَلابيب
.
أمّا إنْ أرَدتهُ رَأياً سَديداً
فاعلَمْ أنَّكَ إنسانٌ مَهيب
.
لا تُجالسَ الجاهلَ أبَداً
فَكلامهُ لا يُجدي وَيُخيب
.
هكذا يَعومُ الفِكرُ يا سادَةً
بينَ الوَحلِ والحَقل الخَصيب
______________________
بقلم الشاعر / بشار إسماعيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق