لا نزال معا أيها الأحباب بصدد استعراض بعض السلوكيات الخاطئة للزوج في علاقته مع زوجه، الأمر الذي يؤدي بهما إلى نفور و تنافر !
أيها الزوج:
تحب المرأة - السوية - في زوجها: الغيرة عليها، و تحب فيه الرجولة و الشهامة و النخوة و السيادة، فذلك كله يكون مبعث فخر لها بين النساء، و أن زوجها ليس ككل الرجال، و أنها الأميرة و حق لها أن يكون زوجها كذلك.
لكن الزوج قد لا يعير هذه الأمور اهتماما كبيرا ! بل غالبا ما يكون منهمكا في تأمين مستلزمات بيته و الحفاظ على أمنه واستقراره و لو كان ذلك على حساب علاقته بزوجه التي تجدها تنفر من سلوكه الأرعن هذا و تقول بأنه لا يهتم بها و أن سلوكه معها - على ما هو عليه من تقصير تجاهها - يثير في نفسها الريبة و تدهمها جراء ذلك شتى الظنون ! .. و لهذا فإن مسألة إنشاء سلوك متوازن ينتزع من خلاله الزوج تلك الظنون السوداوية من رأس زوجه هي مسألة عصية على الحل 1- لدى زوج ليست لديه ثقافة أسرية سوية و متطورة يعرف من خلالها كيف يفرغ رأس زوجه من تلك الظنون التي غالبا ما تحول حياته إلى تعاسة و شقاء 2- لدى زوجة بدأت تتحول الظنون التي استحكمت في رأسها إلى ردود أفعال تقض مضجع زوجها و تحول حياته إلى جحيم لا يطاق !
إننا لو رجعنا إلى أسباب الخلاف بين عموم الناس عند إنشائهم لعلاقاتهم سوف نجدها في عظمها [بضم العين و تسكين الظاء] تقوم على سوء في الفهم و التقدير، بحيث يسيء المرء الظن في سلوك الآخر و كلماته ولا يحملها على محمل حسن، ثم نجده يبني سلوكه تجاه الآخر على أساس من سوء فهمه!
إنك - أيها الزوج - لن تنعم بحياة زوجية وادعة و لن تتمكن من إنشاء علاقة زوجية سوية وسليمة يتحقق لك الغرض منها مادمت غير قادر على إيجاد جو من التفاهم و الإلفة بينك و بين زوجك ! و سبب ذلك أنك لا تعرف كيف تكسب ود زوجتك ولو بكلمة غزل صادقا كنت فيها أو كاذبا
إن محاولة الرجل إيجاد جو من التفاهم بينه و بين زوجه سيؤدي به كزوج إلى إنشاء علاقة زوجية قوية و محكمة، ذلك أن ردة فعل إيجابية جدا تكون من المرأة تجاه كلمة غزل تسمعها من زوجها، و إنها - أي الزوجة - لم و لن تمحص في كلمة غزل يقولها الزوج و لن تتردد في قبولها منه، بل تجدها سرعان ما تستسلم لتلك الكلمة
أيها الزوج
لا تقل لي إن زوجتك في هذه تختلف عن بقية النساء ! فهي تفسر ما تغازلها به على أنه خدعة منك تقضي بها وطرك ثم تنقلب عنها !
فأقول لك عندها: إن النساء كلهن سواء و تجدهن يتمنعن و هن راغبات.
و لكن أيها الزوج:
العلاقة الزوجية غالبا ما تكون نقطة ضعف في الرجل فهو لا يتمالك نفسه إزاءها حتى إذا عرفت المرأة في زوجها نقطة ضعفه هذه فإنها سرعان ما تغزوه و تذله و تقهره من خلالها! و لذا فما على الزوج في حالة كهذه سوى أن يعمل بمقتضى اﻵية الكريمة (و اللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن و اهجروهن في المضاجع ) النساء34
- يحيى محمد سمونة -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق