أيا هند هل تذكرين .. ؟؟
.
اليك يا أرق و أحلى الاميرات ..
.
..........( 01 )..........
تعالي إلى معبدي ..
أسرجي ليلنا نبضة القلب
كيما نصلّي معا مغرمين
نمجّد في هدأة اللّيل ربّ العباد
نسائله دامعين
عسى أن تضوع المحبة في العالمينْ
تعالي نناشده كي يعيد السّلام
إلى وطن عربي ذبيح ..
و أن يكشف الزيف و الزائفينْ
و دينًا يشرعه كاهن سامريّ لعينْ
تعالي اسمعي قصة الكيد و الكائدينْ
و ما فعلته سجاح بليل
تواعد في أرضنا السّامريَّ
على غفلة من عيونْ
تعالي انظري هذه الأوجه البائساتْ
تثير مواجع صخر الفلاةْ
و توقد في خافقي الحزن عمدا
تحيل الدياجيَّ في مقلتي مبصرات
فما ألتقي غفوة في حنايا المساء
.........( 02 )............
تعالي انظري طفلة قرب معبدنا
تجرع الحزن
حافية القدمينْ
على صدرها الرّثّ رثّ
و بعض انتفاخ بأحشائها لا يبينْ
و في معصميها خيوط ولاء متينْ
لمن ؟؟
لست أدري ..
فدارفور قد أصبحت مأتما و سلاب
و بعض كلاب تطارد أبناءها الطيبينْ
تشردهم ها هنا .. و هناك
و تقتل في الأرض عشقا
تأثل منذ ألوف السنينْ
و تشرب نخب التشرذم جذلى سجاح
تضاجع في ربعنا السامري اللعينْ
و ترقص للموت مغرمة بالإياب
..........( 03 ).............
تعالي حبيبة قلبي نصلّي
ففي هدأة اللّيل يخفت طيش النّفوس
و يرتكن الشّـــرّ
يرخي جفون البغاة العياءْ
تعالي معي نندب البائسين سواءْ
نصلّي لطفل تقاذفه الموج
مات يحنّ لقبلة أمّ
لجرعة ماءْ
و ما زال أقيال قومي
على عمه سامدون
فحين أحدثهم عن دمشق العروبة
عن جرحها نازفا من عروقي
يمزقني أنصلا من غباء
يظنّون أنّي ادفع عن أُسْدِها
نزوةً و انتماء
و أنّ سجاح البريئة تبكي مواجعهم
رأفة و نقاءْ
تخاف الإله
و تخشاه طاهرة كغيوم السماءْ
........( 04 )..........
أحبّك ليلى
أحبّ دمشق العروبة سيّدة لا تضام
و لا تستجيب لعاهرة تعشق الموت
تشرب في ليلها دننا من دماءْ
تساومها في ضياع العروبة
في العرض ..
في الانتماء ..
و تخدعنا بحجاب
و لحية تيس ..
و تكبيرة للصلاة على دنس أبدي
تعتّــق مذْ أعطتِ السامريَّ الولاءْ
دمشق كبغداد عشق تضرّم يوما بعينيك
مذ كنت سيفا بشيبان منتضيّا للعدى
أجوب الفيافي
أعــدّ لذي قار منتشيّا باللّقاء
أنا ما نسيتُ أيا هند
ما كان من لؤْم كسرى
فهل تذكرينْ ؟؟
يريدك من سقط
من إماءْ
كأنّ الحرائر منا متاع
يباع بسوق النخاسة أنّى يشاء
كأنّك ـ هند ـ تساقين يوما إليه كشاة
أنا عربيّ كريم
أموت و أحمي الحمى مغرما بالمنون
أعاقرها أكؤسا من مدام يعتّقها في خيامي
لحتفي الإباء
........( 05 ).........
برغم الشّموخ المؤثل فينا
برغم النقاءْ
تظل سجاح بخاصرتي طعنات
تشلّ حراكي
تمدّد بؤسي
و تمتص من رئتيَّ بقايا الدماءْ
يبارك أفعالها سادة القوم جهلا
يباركها كاهن يعبد اللات ريعا
يقاسمها ما به يرفد الأغبياء
تعالي حبيبة قلبي
نلملم بعض الجراح
و نرحل زلفى إلى البيت
في مقلتي طفلة
أحرقتها الدموع
و مزقها في الدياجي حنين إلى قبلة
و انتماء
هناك نصلّي ..
هناك نحجّ ..
هناك نرى الله ـ فاتنتي ـ فرحا باللقاء
...
بقلم الشاعر النجدي العامري
دمشق في : 27/05/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق