اخترت لكم....
قصيدة للشاعر السوري الكبير (( ياسر الأقرع ))
== ﻬஜﻬ {{ قرارٌ اضطراريٌّ بالسفر}} ﻬஜﻬ ==
من ديوان ** الشعر بين قنديلين.. وجهك والقمر **
الصادر عن دار التوحيدي ( سورية) عام 2001م
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يحاصرني اهتمامكَ بي..
ويتبعني كمثل الظلّ والقَدَرِ
يطوقني بلا رفقٍ.. ولا لينٍ.. ولا حرصٍ.. ولا حذرِ
فيحملني من الشكوى.. ويرسلني إلى الضجرِ
ويخلقُ لي متاهاتٍ... تثير حقائب السفرِ
* * *
تقول تحبُّني جداً..
وباسم الحبّ.. تملكني
وتنهاني.. وتأمرني
وتأسرني.. وتطلقني
كأني سلعةٌ فُقِدَتْ.. وأنت كمثل محتكرِ
أَعِشقٌ ذاك أم شكٌّ يطاردني... بآلافٍ من الصورِ..!؟
* * *
تخاطبني..
أسيّدتي.. وفاتنتي.. ومولاتي
أغار عليك من ظلّي... ومن روحي
ومن شعري... ومن ذاتي
تعاملني كآنيةٍ من الزهرِ
كتمثالٍ من الشعرِ
ولا تدري معاناتي
تحاسبني على ألمي.. على حزني.. على موتي
تخاطبني كما لو كنتُ تمثالاً من الصمتِ
ولا تعنيكَ أنَّاتي
أتسألني عن الأحزان في عينيّ..؟
عن الكلمات تكسرها على شفتيّ..؟
زرعتَ الشكَّ في روحي لتقتلني
فهل تحتاج تفسيراً لمأساتي
* * *
لماذا لا تحرّرنني لبعض الوقت..؟
... نعم أدري بأنَّك عاشقٌ جداً
ولكني مللتُ.. مللت
كأنَّ مساحة الدنيا.. حدودك أنت
كأنَّ فصول أزمنتي.. وجودك أنت
كأنَّ ملامحي رُسمت
كأنَّ معالمي كُتبت
بأمركَ أنت
كأنِّي لم أكن يوماً... ومنكَ بدأت
تعقَّل... إنَّني امرأةٌ
عظيمٌ فيَّ أن أهوى...
ولا أحتاج أن أمحو وجودي...
إن أنا أحببت
* * *
أيا عشقاً مثيراً خطَّه قدري
ويا نغماً من الفوضى يثير الشكَّ في الوترِ
أحبُّكَ يا حبيب العمر... حتَّى آخر العمرِ
فكن ليلي.. وكن قمري
وكن قلقي .. وكن سهري
ولكن لا تكن يوماً...عذاباً يقتفي أثري
ولا تخلق – بلا داعٍ- متاهاتٍ تثير حقائب السفرِ
فنار الشكّ في عينيكَ....
تَذْكَرتي التي تدعو إلى السفرِ
============== الشاعر ياسر الأقرع =====
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق