إعتزل وتأمل
----------
وقفت على قمم جبال بلادي
صفاء
هدوء
لا حدود
لا زمان
اعتزلتُ
انقطعت
للتأمل
بالمأساة
قلبي
عقلي
ممتلئ بالألم
اعتزلت الدنيا
من أعلاها أطل
على النهر
المدينة
الأفق البعيد
في روحي
تجتمع الأضداد
حزنٌ وفرح
موتٌ وحياة
لحن شجيٌّ وأبدية
لا توجد نهاية
تحدثت مع الشمس
قبل أفولها
أناجيها عند طلوعها
إنّ ظلام الليل زاحف
مرسلاً نداءَهُ من الأعماق
للشجر الخائف
و مسالك التاريخ
أرنو إلى الأرواح
صراع الأضداد فيها
امتلأتُ من الحياة
نضجت الأفكار
صرتُ صوتاً
يُسمع في الأرجاء
شمس الضحى
بزغت
ترتقي سلالم
الحزن والألم
خطى
مثقلة بهموم الوطن
لا يدري بها أحد
غير يتيم وفقير
في رحلتها
تكشف
ما آلَ إليهِ البشر
حزنها ينمو مثل
غابٍ ومطر
يغطي السفوح
إلى الأبد
قريب من قلب الزمن
أُحس بغايتي
ترتفع مثل اللهب
حكمتي تورق
مثل الشجر
عرفتُ الأسرار
تمتلئُ روحي لحناً
من كل الأفراح
مصبوغة بلون
الحزن والصمت
أُحس أن ظل الموت
امتدَّ إلى أطراف الصوت
يسعى إلى غابة الأرواح
في تجواله
لكي يرى أنّ شمس الزمن
تعبر الآفاق إلى
الإنسان
---------
*****
د.المفرجي الحسيني
إعتزل وتأمل
23/5/2017
العراق / بغداد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق