........... هيلين. ........ بقلم / ندي محمد ........
بُعثت تلك الحبة البرقوقية
في رحلة مكوكية
عمياء هي قرموزية
نحيفة و خمرية
كالريشة ترسم خرفات
بأيقاع يسكنه الهمسات
بائعة تحت قرص الشمس
من يسانده الحنين بالأمس
تلك العيون تشع ذهب بخس
تكتب بطريقة برايل
حب و شعر و همس
سافرت علي دابة وأخذت
كل الرمال معها
وتركتني بلا غطاء
وبلا جدول
وبلا شعور باللمس
شراع يستره الكلام
يطوية الغلاف ويألفه قيس
علي غرار رواياتها
كنت أتعلم النطق
ففقدت بعدها
كل حواسي الخمس
شاكلتني و ضمتني
بعد ليلة أمس
نجوت معها بعد السقوط
من جواد بلا فارس
قبلت كل حوادثي
التي بعثت بها من بلاد الفارس
أنا ايضا أعمي ولكن بالقلب
الشعور كان ملامس
ولهذا خسف بلا غيث
قناع أنا ذائف
به أضر الجميلة علي رباط قدس
كان فعل ماضي
وأنا به أغني بالسيف
سنعود علي حروفها بالنجوم
والزعفران
كل علي شكلته يغمض بالحرير
وأنا أغمض بعينها لتراني
محور ينزف علي رصيف مستعار
أن كان ماضي أو كان طيار
ستارة ورائها أنثي عارية
ومن يواري عوراتها
إلا أنا...
كطفلة تبكي من روعاتها
هيلين السمراء
بها نبع يروي الصحراء
بفرع ينطق بعده
الشهيق والزفير
......... ندي محمد ...........
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق