الأربعاء، 22 نوفمبر 2017

(((مكانك شاغر ))) الشاعر إبراهيم الصمادي

(((مكانك شاغر )))
لِمَا أغَلَقْتِي أَمَامِي الْمَعَابِرْ
فًصَارَ الْوُصُوْلَ إِلَيْكِ مَخَاطِرْ
وًأنْتِ الْتِي كُنْتِ دَوْمَاً تَقُوْلِي
أَخْشَى حَبِيْبِي بيَوْمٍَ تُسَافِرْ
وَحِيْنَ أَخَذْتِي الْوَعْدَ مِنِيْ
دُنْياَ هَوَانَا لَا لَنْ أُغَادِرْ
وَفَيْتُ وُعُودِي وَأنْتِ نَقَضْتِي
أَيْنَهَا صَارَتْ تلك المَْشَاعِرْ
هَلْ مَاتَ حَقَاً ذَاكَ الشُّعُورْ
وَصَارَ سَكِيْناً كصمت الْمَقَابِرْ
وَثَوْرَةُ حُبِيْ غَزَاهَا الفُتُورْ
بُرْكَانْ شَوقَكِ أَصْبَحَ فَاتِرْ
أَلَا تَذْكُرِيْنَ الِّلقَاءَ الَأخِيْرْ
حَيْثُ غَدَوْنَا بِأَلْفًيِ ثَائِرْ
مَنْ ذَا الَذِي قَدْ أَحَلَّ الْبُرُودْ
وَحَجَز لِطْيْرِ هَوَانَا تَذَاكِرْ
فَلَوْلَاكً مَاثَارَ حِبْرُ الْقَلَمْ
وِأَلْهَمَ حِسِي لِأُصْبِحَ شَاعِرْ
مَاذَا أَقُوْلُ لَهُ الْيَوْمُ إِنْي
حِيْنَ سَتُسْألُ عَنِي الْدَفَاتِر
إِنِي قَتِيْلُ هَجْرِكِ صِدْقاً
وَبِالْقَلْبِ طَعْنُ حِرَابِ الْخَنَاجِرْ
فَلَسْتُ أُرِيْدُ وَلا أَرْجِي عَطْفاً
فَمَا قَدْ كَسَرْتِ غَالٍ وَفَاخِرْ
مُحَالٌ يَعُودُ كَمَا كَانَ أصْلاً
وَلا كِبْرِيَائِي فِيْهِ أُتَاجِرْ
وَأنْتِ عَرَفْتِنِي أَكْثَرَ مِني
أَقْتُلُ نَفْسِيْ وَلَا الْعَيْشَ صَاغِرْ
وَحَتْمَاً سَأَشْفَى مِنَ الْجُرْح ِيَوْماً
لِأَرْجِعَ أَقْوَى مِنْ أَمْسِكِ غَادِرْ
مًلِيْكَةَ قَلْبِيْ وَنُوْرَ حَيَاتِي
عرشكِ بالإمسِ قد صار شَاغِرْ

(( دفء المشاعر )) إبراهيم الصمادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق