ديوان لوحة الأطفال{1}
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شَاعِرُ..الْعَالَمِ فِي..أَحْلُمْ
أَحْلُمُ
يَا دُنْيَايْ
بِالْوَرْدَةِ
تُدْخِلُ
أَفْرَاحَ الْأَيَّامِ
تُشَاهِدُهَا عَيْنَايْ
***
أَحْلُمُ
بِرَبِيعٍ أَخْضَرْ
تَحْلَوْلَى الْبَسْمَةُ(1)
مَا بَيْنَ أَزَاهِيرِهْ
وَطُيُورُ الْفَرْحَةِ
تَشْدُو
أَحْلَى الْأَنْغَامْ
فَتَقُولُ الْعُصْفُورَةُ
صَوْصَوْ
وَتُحَلِّقُ
طَائِرَةً
فِي الْجَوْ
***
أَحْلُمُ
بِسَمَاءٍ صَافِيةٍ
تَخْلُو
مِنْ شَبَحِ دُخَانْ
بِنُجُومٍ
تَجْعَلُ حَاضِرَنَا
مَسْمُوعَ الْكَلِمَةِ
فِي كُلِّ مَكَانْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ
1- تَحْلَوْلَى الْبَسْمَةُ:تَحْلُو وَتَحْسُنْ .
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شَاعِرُ..الْعَالَمِ فِي..اَلْيَمَامَةُ..سُكَّرَايَا
يَمَامَتُكُمْ-صِحَابِي-سُكَّرَايَا=أُوَحِّدُ خَالِقِي رَبَّ الْبَرَايَا(1)
وَأَذْكُرُهُ إِذَا فَتَّحْتُ عَيْنِي=وَلَا أَنْسَاهُ صُبْحِي أَوْ مَسَايَا
***
فَفَضْلُ اللَّهِ-أَصْحَابِي- عَلَيَّا-=يُعَيِّشُنِي أَنَا عَيْشاً هَنِيَّا
أَطِيرُ مِنَ البُكُورِ مَعَ الْيَمَامِ=يُبَارِكُ سَعْيَنَا رَبُّ الْأَنَامِ(2)
وَكَمْ قَابَلْتُ أَسْرَابَ الْحَمَامِ(3)=تُرَفْرِفُ بِالْمَحَبَّةِ وَالسَّلَامِ
***
أُقَابِلُهُنَّ يَحْكِينَ الْحَكَايَا=صَدِيقَتَنَا الْحَبِيبَةَ – سُكَّرَايَا-
إِلَى أَيْنَ الْمَسِيرُ؟!!!...أُرِيدُ رِزْقِي=وَأَطْلُبُهُ مِنَ الْمَوْلَى(4) بِرِفْقِ
صَغِيرَاتِي يَتُقْنَ لِبَعْضِ حَبِّ=فَأُطْعِمُهُنَّ فِي صَبْرٍ وَحُبِّ
***
رَعَاكِ اللَّهُ طِيرِي– سُكَّرَايَا- =فَمَا أَحْلَاكِ فِي حُسْنِ السَّجَايَا(5)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
2- اَلْبَرِيَّةُ: اَلْخَلْقُ (اَلْجَمْعُ) بَرَايَا .
3- اَلْأَنَامْ : جَمِيعُ مَا عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْخَلْقْ .
4- اَلسِّرْبُ : اَلْفَرِيقُ مِنَ الطَّيْرِ وَالْحَيَوَانْ (اَلْجَمْعُ) أَسْرَابْ .
5- اَلْمَوْلَى : اللَّهُ – سُبْحَانَهُ- وَتَعَالَى .
6- اَلسَّجِيَّةُ : اَلطَّبِيعَةُ وَالْخُلُقْ (اَلْجَمْعُ) سَجَايَا .
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شَاعِرُ..الْعَالَمِ فِي..لَوْحَاتْ
أُحِبُّ الرَّسْمَ مِنْ قَلْبِي=وَأَعْشَقُهُ عَلَى دَرْبِي(1)
***
فَأَرْسِمُ لَوْحَةَ الْحُبِّ=وَأُهْدِيهَا إِلَى الْعُرْبِ
وَ أَرْسِمُ لَوْحَةَ الْإِصْرَارْ(2)= وَأُهْدِيهَا إِلَى الثُّوَّارْ
***
وَ أَرْسِمُ لَوْحَةَ الْأَمْجَادْ(3)= وَأُهْدِيهَا إِلَى الْأَمْجَادْ
وَ أَرْسِمُ لَوْحَةَ الْفُقَرَاءْ= وَأُهْدِيهَا إِلَى الشُّعَرَاءْ
***
وَ أَرْسِمُ لَوْحَةَ الْإِحْسَاسْ= وَأُهْدِيهَا لِكُلِّ النَّاسْ
وَ أَرْسِمُ لَوْحَةَ الْأَطْفَالْ= وَأُهْدِيهَا إِلَى الْأَجْيَالْ(4)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
7- اَلدَّرْبُ: اَلْمَضِيقُ فِي الْجِبَالْ . وَالدَّرْبُ: كُلُّ طَرِيقٍ يُؤَدِّي إِلَى ظَاهِرِ
الْبَلَدْ . (اَلْجَمْعُ)دُرُوبٌ وَأَدْرَابٌ وَدُرُوبْ .
8- اَلْإِصْرَارْ: اَلثَّبَاتُ عَلَى الْأَمْرْ .
9- اَلْمَجْدُ : اَلنُّبْلُ وَالشَّرَفْ وَالْمَجْدُ : اَلْمَكَارِمُ الْمَأْثُورَةُ عَنِ الْآبَاءْ(اَلْجَمْعُ) أَمْجَادْ .
10- اَلْجِيلُ : الْأُمَّةْ.وَالْجِيلُ:اَلْجِنْسُ مِنَ النَّاسْ .فَالتُّرْكُ جِيلْ .وَالرُّومُ
جِيلْ . وَالْجِيلُ:اَلْقَرْنُ مِنَ الزَّمَنْ. وَالْجِيلُ:ثُلُثُ اَلْقَرْنِ يَتَعَايَشُ فِيهِ النَّاسْ.
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شَاعِرُ..الْعَالَمِ فِي..الْقِبْلَةُ..الْحَزِينَةْ
اَلْقِبْلَةُ..الْحَزِينَةْ=تَبْكِي مَعَ الصِّغَارْ
يَلُفُّهُمْ ظَلَامٌ=قَدْ غَيَّبَ النَّهَارْ
***
اَلْقِبْلَةُ..الْأَسِيرَةْ=دُمُوعُهَا غَزِيرَةْ
فِي الْهَوْلِ مُسْتَجِيرَةْ=بِالْهِمَّةِ الْكَبِيرَةْ
***
يَهُودُ كَبَّلَتْهَا=بِالْجَهْلِ قَيَّدَتْهَا
بِالنَّارِ أَحْرَقَتْهَا= بِالْغَدْرِ كَمَّمَتْهَا
***
فَثَارَتْ الْحِجَارَةْ=تُعَاتِبُ الْيَهُودْ
تَقُولُ-فِي صُمُودْ-=سَنَكْسِرُ الْجُمُودْ
وَنُعْلِنُ التَّحَدِّي=يُوَاجِهُ التَّعَدِّي
وَنَرْسِمُ الْآمَالْ=لِسَائِرِ الْأَجْيَالْ
بِعَوْدَةٍ قَرِيبَةْ=لِقُدْسِنَا الْحَبِيبَةْ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
شَاعِرُ الْعَالَمِ فِي..جَمَالُ الْكَوْنِ..فِي الْأَلْوَانْ
جَمَالُ الْكَوْنِ- يَا وَلَدِي-=وَبَهْجَتُهُ مَعَ الْأَلْوَانْ
جَمَالٌ دَارَ فِي خَلَدِي{1}=وَأَسْعَدَ نُورُهُ الْإِنْسَانْ
***
وَأَنْعَمَ رَبُّكَ الْمَنَّانْ{2}=بِهِ فِي سِحْرِهِ الْفَتَّانْ
جَمَالٌ فَاضَ فِي الْوِجْدَانْ{3}=فَرَوَّى فَيْضُهُ الْأَكْوَانْ
جَمَالُ طَبِيعَةِ الرَّحْمَنْ=- بِفِطْرَتِهِ- عَظِيمُ الشَّانْ{4}
***
جَمَالُ اللَّوْنِ غَلَّابُ= ضِيَاءُ اللَّوْنِ جَذََّابُ
يَشُدُّ الْعَيْنَ كَيْ تَشْهَدْ=حَلَاوَةَ ذَلِكَ الْمَشْهَدْ
***
إِذَا مَا أَنْتَ يَا حَسَّانْ=مَزَجْتَ بِفَنِّكَ الْأَلْوَانْ
رَأَتْ عَيْنَاكَ أَلْوَاناً جَدِيدَةْ=وَطُفْتَ بِهَا عَلَى الدُّنْيَا السَّعِيدَةْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{1}خَلَدِي:بَالِي .
{2}الْمَنَّانْ:مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ الْحُسْنَى . الْمَنَّانْ:الْمُعْطِي الْكَثِيرُ الْعَطَاءْ .
{3}الْوِجْدَانْ: وِجْدَانْ الْمَرْءِ " : نَفْسُهُ وَقُوَاهُ البَاطِنِيَّةُ ، وَمَا يَتَأَثَّرُ بِهِ مِنْ لَذَّةٍ أَوْ أَلَمٍ .
{4}الشَّانْ{بِتَخْفِيفِ الْهَمْزَةِ}:اَلشَّأْنْ .
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
شَاعِرُ الْعَالَمِ فِي..اَلْعَنْزَةُ..الْبُنِّيَّةْ
فِي بَيْتِنَا عَنْزَاتْ=فِي اللَّوْنِ مُخْتَلِفَاتْ
اَلْعَنْزَةُ الْبَيْضَاءْ=وَاَلْعَنْزَةُ السَّوْدَاءْ
وَاَلْعَنْزَةُ الْبُنِّيَّةْ=تَعْدُو كَمَا الْجِنِّيَّةْ
أَحِبُّ قَفْزَتَهَا=أُعِزُّ صَيْحَتَهَا
***
يَوْماً قَالَتْ=مَاءْ مَاءْ
أَحْضَرْتُ لَهَا=بَعْضَ الْمَاءْ
شَرِبَتْ وَجَرَتْ=نَحْوَ غِذَاءْ
أَكَلَتْ أُرْزاً= أَكَلَتْ خُبْزاً
أَكَلَتْ خُضَراً= أَكَلَتْ جَزَراً
وَمَضَتْ لِلنَّوْ=مِ الْبَنَّاءْ
***
نَامِي يَا عَنْ=زَتَنَا الْحُلْوَةْ
أَهْفُو مِنْكِ لِ=أَحْلَى غِنْوَةْ
مَاءْ مَاءْ= مَاءْ مَاءْ
***
شَاعِرُ الْعَالَمِ فِي..وَطَنِي..الْإِسْلَامْ
أَنَا فَادِي
وَرُوحِي تَفْتَدِي وَطَنِي
لِيَحْيَا رَافِعَ الْهَامِ
***
عَشِقْتُ الْأَرْضَ مِنْ صِغَرِي
وَمَا تَحْوِي مِنَ الْبَشَرِ
أَنَا وَطَنِي هُوَ الْإِسْلَامْ
بِبَاكِسْتَانَ أَوْ بِالشَّامْ
بِمِصْرٍ أَوْ بِلُبْنَانِ
{{بِسُورْيَا}} أَوْ بِسُودَانِ
بِتُونِسَ أَوْ بِإِيرَانِ
{{بِلِيبْيَا}} أَوْ بِشِيشَانِ
بِصَنْعَاءٍ وَوَهْرَانِ
***
أُحِبُّكَ ..خَالِقَ الْكَوْنِ
أُحِبُّكَ يَا ضِيَا عَيْنِي
أُحِبُّكَ ..نَاصِرِي عَوْنِي
أُحِبُّكَ بَاعِثَ الْخَاتَمْ
رَسُولاً هَادِيَ الْعَالَمْ
وَرَايَتُهُ هِيَ التَّوْحِيدْ
لِرَبٍّ مُنْعِمٍ وَمَجِيدْ
***
أَنَا فَادِي
أَنَا نَارٌ عَلَى الْعَادِي
وَأَنْشُرُ نُورَ أَمْجَادِي
وَأَعْلُو مِثْلَ أَجْدَادِي
***
شَاعِرُ الْعَالَمِ فِي..هَلْ..مِنْ سَبِيلْ؟!!!
هَلْ..مِنْ سَبِيلٍ لِلنَّجَاحْ؟!!!
غَيْرِ الْكِفَاحْ
هَلْ..مِنْ سَبِيلْ ؟!!!
قَالَ الْوَلَدُ النَّابِغُ عَمْرْ
يَا أَصْحَابِي احْتَكَمَ الْأَمْرْ
وَأَنَا أَفْصِلُ فِي الْمَوْضُوعْ
لَا يُوجَدُ بَابٌ مَشْرُوعْ
لِنَجَاحٍ غَالٍ وَرَفِيعْ
غَيْرُ الْجِدِّ طَوَالَ الْعَامْ
***
قَالَ الْوَلَدُ الطَّائِشُ مِشْ
مَوِّتْنِي لَا أَسْلُو الْغِشْ
أَمْرٌ سَهْلٌ يَا أَصْحَابِي
وَنَجَاحٌ مِنْ غَيْرِ حِسَابِ
***
قَالَ الْوَلَدُ الْفَذُّ مُنِيرْ
فِعْلاً إِنَّ الْغِشَّ يَسِيرْ
لَكِنْ مَا فَائِدَةُ شَهَادَةْ
مِنْ غَيْرِ نُبُوغٍ وَإِجَادَةْ؟!!!
تُصْبِحُ بَيْنَ النَّاسِ ضَعِيفَا
وَكَثِيرَ الْأَخْطَاءِ خَفِيفَا
وَشَهَادَتُكَ سَتُصْبِحُ وَرَقَةْ
تَسْتَدْعِي مِنْ غَيْرِكَ شَفَقَةْ
***
دَوَّى الْحَقُّ بِصَوْتِ هِشَامْ
يُعْلِنُ أَنَّ الْغِشَّ حَرَامْ
***
شَاعِرُ الْعَالَمِ فِي..أَنْتِ..حَمَامَةْ؟!!!
أَنْتِ..حَمَامَةْ؟!!!=حِمْ حِمْ
وَعَلَى الْحَبِّ=لَمْ لِمْ
***
وَتَطِيرِينَ بَ=عِيداً جِدَّا
عَجَبِي مِنْكِ =فَاقَ الْحَدَّا
وَجَنَاحَاكِ =قَدْ جَعَلَاكِ
فِي الْخِفَّةِ أُفْ=قاً مُمْتَدَّا
***
يَا اَللَّهْ= يَا اَللَّهْ
كَيْفَ خَلَقْتَ جَ=مَالاً صَارَا
يَخْطَفُ بِالسِّحْ=رِ الْأَنْظَارَا
***
أَنْتِ..حَمَامَةْ؟!!!=مَا أَحْلَاكِ !!!
قَلْبِي يَتَطَلْ=لَعُ لِعُلَاكِ
رَبِّي أَبْدَعَ=ذَاكَ الرِّيشَا
لِتَطِيرَ الْمَلِ=كَةُ وَتَعِيشَا
***
أَنْتِ..حَمَامَةْ؟!!!= قَلْبِي سَبَّحْ
مَنْ أَنْشَأَ فَا=تِنَةً تَسْبَحْ
***
شَاعِرُ الْعَالَمِ فِي..اَلْقَلَمْ
صَدِيقِي الْوَفِيَّ صَدِيقِي الْحَبِيبْ=تُرَافِقُنِي فِي جَمِيعِ الدُّرُوبْ
أُحِبُّكَ مُنْذُ زَمَانٍ بَعِيدٍ=وَحُبُّكَ فِي الْقَلْبِ حُبٌّ عَجِيبْ
أُحِبُّكَ مِثْلَ أَخِي وَأَبِي=وَأُمِّي فَأَنْتَ الْقَرِيبُ الْقَرِيبْ
***
فَلَا تَسْأَلُونِيَ عَنْ حُبِّهِ=نَعِيمُ الْحَيَاةِ فِدَا قُرْبِهِ
أَجُوبُ الْبِلَادَ عَلَى دَرْبِهِ=أُسَجِّلُ كُلَّ مُفِيدٍ بِهِ
***
أَنَا- يا رِفَاقِي- أُجِلُّ الصَّدِيقْ=وَأُكْبِرُ فِي الدَّرْبِ خَيْرَ رَفِيقْ
وَأَعْلَمُ أَنِّي اصْطَفَيْتُ لَبِيباً=بِكُلِّ الظُّرُوفِ صَدِيقٌ صَدُوقْ
***
تَعَلَّمْتُ عِلْمِيَ مِنْ فَضْلِهِ=وَأَبْدَعْتُ شِعْرِيَ مِنْ بَذْلِهِ
وَحَتَّى إِذَا احْتَجْتُ شَيْئاً بَسِيطاً=أُدَوِّنُهُ مِنْ سَنَا عَقْلِهِ
***
أَظُنُّكُمُ تَعْرِفُونَ الْعَلَمْ=وَذَاكَ الصَّدِيقَ الْوَفِيَّ الْقَلَمْ
***
شَاعِرُ الْعَالَمِ فِي..لَوْ..كُنْتْ
أَتَمَنَّى لَوْ أُصْبِحُ شَيْئاً=يَعْرِفُهُ الْقَاصِي وَالدَّانِي
لَوْ أُصْبِحُ رَسَّاماً فَذًّا=يَعْرِفُ تَنْسِيقَ الْأَلْوَانِ
يَتَأَمَّلُ فِي الْكَوْنِ بِحِسٍّ=يُدْرِكُ إِبْدَاعَ الرَّحْمَنِ
أَرْسِمُ لَوْحَاتٍ مِنْ حِسِّي=تُعْجِبُ أَذْوَاقَ الْإِنْسَانِ
وَيُشِيرُ الْأَطْفَالُ إِلَيْهَا=مَا أَجْمَلَ حِسَّ الْفَنَّانِ!!!
***
أَتَمَنَّى لَوْ كُنْتُ طَبِيباً=وَأُشَخِّصُ أَعْتَى الْأَمْرَاضِ
أَعْرِفُهَا بِالْخِبْرَةِ فَوْراً=تَحْكِيهَا بَعْضُ الْأَعْرَاضِ
وَأُعَالِجُ أَبْنَاءِ بِلَادِي=أُهْدِي الْفَرْحَةَ كُلَّ فُؤَادِ
وَأُدَاوِي الْجُرْحَ عَلَى عَجَلٍ=وَأُسَطِّرُ قِصَّةَ أَمْجَادِي
***
أَتَمَنَّى لَوْ كُنْتُ وَزِيرَا=أُعْطِي لِلْحَاكِمِ تَفْسِيرَا
عَنْ كُلِّ غَرِيبٍ قَابَلَهُ=يُصْبِحُ عُسْرُ الْأَمْرِ يَسِيرَا
أَخْدِمُ شَعْبِي أَرْعَى بَلَدِي=وَأَعِيشُ سَعِيداً وَفَخُورَا
***
شَاعِرُ الْعَالَمِ فِي..اَلْقِطَّةُ..وَالْفِئْرَانْ
نَوْنَوْ نَوْنَوْ= نَوْنَوْ نَوْنَوْ
اَلْقِطَّةُ قَالَتْ:نَوْنَوْ نَوْ=مَا أَحْلَاهُ ذَاكَ الْجَوْ!!!
إِنِّي بِالدُّنْيَا فَرْحَانَةْ=أَتَأَمَّلُ فِيهَا نَشْوَانَةْ
وَأَنُطُّ عَلَى الْأَرْضِ وَأَجْرِي=قَائِلَةً: نَوْنَوْ نَوْنَوْنَوْ
***
شَكْلِي حَقًّا مَا أَجْمَلَهُ!!!=سُبْحَانَ الْمَوْلَى كَمَّلَهُ
لَوْنِي مِنْ أَحْلَى الْأَلْوَانْ= أَحْلَى مِنْ لَوْنِ الْفِئْرَانْ
شُكْراً يَا رَبَّ الْأَكْوَانْ=مِنْ قَلْبِي نَوْنَوْ نَوْنَوْنَوْ
***
أَنَا أَقْفِزُ فَوْقَ الْفِئْرَانْ=أَلْقُمُهَا تَحْتَ الْأَسْنَانْ
آكُلُهَا لَحْماً قَدْ هَانْ=وَأَسُدُّ شَهِيَّةَ جَوْعَانْ
أَتَلَذَّذُ وَحْدِي بِالْأَكْلَةْ=قَائِلَةً: نَوْنَوْ نَوْنَوْنَوْ
***
وَصِغَارِي تَعْدُو فِي خِفَّةْ=تَتَنَطَّطُ تَلْعَبُ فِي أُلْفَةْ
أَحْرُسُهَا مِنْ كُلِّ عَدُوِّ=يَتَرَبَّصُ بِضَمِيرٍ سَيِّ
تَتَجَمَّعُ حَوْلِي بِدُنُوِّ=أُرْضِعُهَا وَبِفَيْضِ حُنُوِّ
قَائِلَةً: نَوْنَوْ نَوْنَوْنَوْ
***
شَاعِرُ الْعَالَمِ فِي..نَامِي..يَا صَبْحَةْ
نَامِي نَامِي نَامِي
يَا مُنَى أَحْلَامِي
يَا هَنَا أَيَّامِي
نَامِي نَامِي نَامِي
***
نَامِي يَا صَبْحَةْ(1)
يَا سَنَا الْفَرْحَةْ
أَنْتِ لِي نَفْحَةْ
مِنْ عُلَا(2) الرَّحْمَنْ
***
نَامِي يَا حُبِّي
وَامْرَحِي جَنْبِي
أَسْعِدِي قَلْبِي
نَوِّرِي دَرْبِي
***
يَا ابْنَتِي الْحُلْوَةْ
أَنْتِ لِي غِنْوَةْ
جِئْتِ لِي نَشْوَةْ
تَحْمِلُ الْأَنْغَامْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
11- صَبْحَةْ: الشاعرة والروائية/صباح محسن عبد المعطي عبد ربه اِبْنَةُ شَاعِرُ..الْعَالَمْ الذي بنوره اكتنف الألباب الشاعر والروائي/محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
12- عُلَا: الشاعرة والروائية/ علا حسب الله غازي أبو العطا زوجة شَاعِرُ..الْعَالَمْ الذي بنوره اكتنف الألباب الشاعر والروائي/محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
***
شَاعِرُ الْعَالَمِ فِي..اَلْأَرْنَبْ
حَيَوَانٌ فِي الْحَجْمِ صَغِيرْ=وَخَفِيفٌ يَمْشِي بِسُرُورْ
ثَدْيِيٌّ وَلَهُ نَوْعَانْ=أَحَدُهُمَا عِنْدَ الْإِنْسَانْ
فَيَعِيشُ بِبَيْتٍ وَحَظِيرَةْ=فَهُوَ الْأَهْلِيُّ بِذِي الصُّورَةْ
***
أَمَّا النَّوْعُ الْآخَرُ بَرِّي=يَسْتَمْتِعُ بِالْجَوِّ وَيَجْرِي
الْبَرِّي فِي الْحَجْمِ كَبِيرْْ=وَطَوِيلُ الْأُذُنَيْنِ حَذُورْ
وَسَرِيعٌ فِي الْعَدْوِ مُثِيرْ=يَتَخَفَّى مِنْ كُلِّ خَطِيرْ
بَيْنَ نَبَاتَاتٍ وَزُهُورْ=وَهْوَ- صَدِيقِي- جَدُّ صَبُورْ
***
وَالْأَرْنَبُ يَتَنَاوَلُ جَزَراً=وَحَشَائِشَ خَضْرَاءَ غَنِيَّةْ
فَتُغَذِّيهِ وَتُنَمِّيهِ=يَتَنَطَّطُ صُبْحاً وَعَشِيَّةْ
***
وَالْأُنْثَى تُنْجِبُ بِالسِّتَّةْ=أَحْيَاناً تَقْرُبُ مِنْ دَسْتَةْ
مَا أَعْظَمَهَا مِنْ وَلَّادَةْ=تَتَكَاثَرُ دَوْماً بِزِيَادَةْ
***
شَاعِرُ الْعَالَمِ فِي..زَهْرَةٌ..حَالِمَةْ
أَنَا فَاطِمَةْ
أَنَا زَهْرَةٌ فِي الدُّنَا حَالِمَةْ
أُحِبُّ الْجَمَالَ لِأَنِّي جَمِيلَةْ
وَيَعْشَقُ قَلْبِي رُموزَ الْفَضِيلَةْ
***
أَنَا طَالِبَةْ
وَمَدْرَسَتِي هِيَ دَارُ الْحَنَانْ
يُحِسُّ فُؤَادِي بِهَا بِالْأَمَانْ
***
مُعَلِّمَتِي تَصْطَفِينِي أَنَا
لِحَلِّ الْمَسَائِلِ فِي فَصْلِنَا
فَأَخْرُجُ فِي حُلَّةِ النَّابِهَةْ
أَحُلُّ الْحِسَابَ وَمَا شَابَهَهْ
وَسُبُّورَةُ الْفَصْلِ تَهْفُو إِلَيَّا
بِكُلِّ الْحَنَانِ تُنَادِي عَلَيَّا
وَتُهْدِي الضِّيَاءِ إِلَى مُقْلَتَيَّا
***
وَأَعْظَمُ شَيْءٍ يُرِيحُ فُؤَادِي
شُعُورٌ بِتَحْقِيقِ كُلِّ مُرَادِي
يُوَفِّقُنِي اللَّهُ فِي الْمَسْأَلَةْ
يُصَفِّقُ صَحْبِي فَمَا أَجْمَلَهْ!!!
***
صَدِيقِي التَّفَوُّقُ يَا صُحْبَتِي
صَدِيقٌ حَبِيبٌ إِلَى مُهْجَتِي
يُلَبِّي طُمُوحِي إِلَى الْقِمَّةِ
فَأَحْيَا بِدُنْيَا مِنَ الْفَرْحَةِ
***
شَاعِرُ الْعَالَمِ فِي..جُنْدِيُّ..الْمُسْتَقْبَلْ
جُنْدِيُّ..الْمُسْتَقْبَلِ..وَلَدِي=تَدْفَعُ أَخْطَاراً عَنْ بَلَدِي
وَتُقَاوِمُ مَنْ جَاءَ مُغِيراً=يَقْصِدُهَا بِخَبِيثِ تَعَدِّ
يَا مَنْ أَعْدَدْتُكَ خِصِّيصاً{1}=لِتُحَقِّقَ فِي السَّاحَةِ قَصْدِي
***
اِعْلَمْ-وَلَدِي- عِلْمَ يَقِينِ=أَنَّ الْمُسْتَقْبَلَ فِي دِينِي
دِينِ صَدُوقٍ دِينِ أَمِينِ{2}=مَا أَعْظَمَ حُسْنَ التَّكْوِينِ!!!
***
فَاحْرِصْ أَنْ تَفْهَمَ مَغْزَاهْ{3}=وَاجْهَدْ أَنْ تَفْهَمَ مَعْنَاهْ
وَتَعَلَّمْ تَوْحِيدَ اللَّهْ=بِلِسَانِ جِهَادٍ وَيَقِينِ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{1}اَلْخِصِّيصْ:اَلْأَخَصُّ مِنَ الْأَخَصْ .
{2}اَلصَّدُوقُ الْأَمِينْ:رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ .
{3} مَغْزَاهْ:مَقْصَدُهُ وَهَدَفُهْ .
***
شَاعِرُ الْعَالَمِ فِي..مَنَاقِيرُ..الطُّيُورْ
مُتَعَدِّدَةٌ مَا أَرْوَعَهَا!!!=سُبْحَانَ الْخَالِقِ أَبْدَعَهَا
مِنْقَارُ الطَّائِرِ أَهْدَاهُ=رِزْقاً قَدْ وَفَّرَهُ اللَّهُ
يَلْتَقِطُ الْحَبَّ بِمِنْقَارِهْ= وَاللَّهُ مُحَدِّدُ مِقْدَارِهْ
***
الطَّائِرُ أَنْشَأَهُ اللَّهُ=وَلَهُ مِنْقَارٌ يَتَنَاسَبْ
مَعَ بِيئَتِهِ مَعَ عِيشَتِهِ=سَبَّحَ رَبَّ الْعَرْشِ وَخَاطَبْ
***
طَائِرُ بَرٍّ طَائِرُ بَحْرٍ= طَائِرُ حَضَرٍ طَائِرُ غَابِ
كُلٌّ يَتَنَاوَلُ أَطْعِمَةً=مُتَوَائِمَةً يَا أَحْبَابِي
كَنَبَاتَاتٍ أَوْ أَزْهَارٍ=أَوْ كَحُبُوبٍ يَا أَصْحَابِي
***
{{اَلْبَجَعُ}} مِنَ الطَّيْرِ الْوَاعِي=يَمْلِكُ مِنْقَاراً بِجِرَابِ
يَبْتَلِعُ الْأَسْمَاكَ بِفِيهِ=يَمْتَصُّ مِيَاهاً كَشَرَابِ
يَنْتِفُ رِيشاً يَجْمَعُ قَشَّا=بِالْمِنْقَارِ وَيَبْنِي الْعُشَّا
***
{{اَلْكِرْدِينَالُ}} مِنَ الطَّيْرِ=يَمْلِكُ مِنْقَاراً جَبَّارَا
صَلْباً يَطْحَنُ أَيَّ حُبُوبٍ= يَلْتَقِطُ بِفِيهِ الْأَزْهَارَا
***
شَاعِرُ الْعَالَمِ فِي..أَنَا..صَيَّادْ
أَنَا{{حَمَّادْ}}
أُحِبُّ النَّهْرَ وَالسَّمَكَةْ
إِذَا هَلَّتْ
عَلَى الشَّبَكَةْ
يَهِلُّ الْبِشْرُ{1}وَالْأَفْرَاحْ
وَأَشْكُرُ رَبَّنَا الْفَتَّاحْ{2}
أَنَا- يَا صَاحِبِي- صَيَّادْ
***
أَنَا{{حَمَّادْ}}
أُبَكِّرُ عِنْدَ كُلِّ صَبَاحْ
فَفِي التَّبْكِيرِ خَيْرُ فَلَاحْ
وَأَخْرُجُ طَالِباً رِزْقِي
فَيَغْمُرُنِي نَدَى الْحَقِّ{3}
وَأَعْرِضُهُ عَلَى الْخَلْقِ
بِكُلِّ الْحُبِّ وَالْإِسْعَادْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{1}اَلْبِشْرْ: اَلْبَشَاشَةُ وَطَلَاقَةُ الْوَجْهْ .
{2}الْفَتَّاحْ:مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ الْحُسْنَى .
{3}نَدَى الْحَقِّ:كَرَمُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلْ
***
شَاعِرُ الْعَالَمِ فِي..وَلَدْ
كَانَ صَغِيراً
يَلْعَبُ كُرَةَ الْقَدَمِ
وَيَشُوطُ الْكُرَةَ كَصَارُوخٍ
يُحْرِزُ هَدَفاً
دَاخِلَ مَرْمَى الْخَصْمِ
وَيَعْدُو
يَقْفِزُ فَرِحاً
يَحْضُنُ
بَاقِيَ أَفْرَادِ فَرِيقِهْ
***
كَانَ ذَكِيًّا
يَأْخُذُ أَفْرَادَ الْخَصْمِ
عَلَى رِجْلٍ وَاحِدَةٍ
وَيُرَقِّصْ
يَتَعَاوَنُ
مِنْ أَجْلِ الْهَدَفِ الْوَاحِدْ
***
كَانَ ضَحُوكاً
يَفْرَحُ
يَمْرَحُ
يَرْفَعُ أَعْلَاماً شَامِخَةً
رَمْزاً لِلْفَوْزِ الْمَنْشُودْ
رَمْزاً لِلْنَّصْرِ الْمَعْقُودْ
***
شَاعِرُ الْعَالَمِ فِي..أَيَّامُ الْمَدْرَسَةِ الْحُلْوَةْ
أَيَّامُ الْمَدْرَسَةِ الْحُلْوَةْ=عَادَتْ يَا أُمِّي بِالنَّشْوَةْ{1}
فَتَحَتْ مَدْرَسَتِي أَبْوَابَا=تَسْتَقْبِلُ فِيهَا الطُّلَّابَا
لِنُحَصِّلَ عِلْماً يَنْفَعُنَا=بَيْنَ الْعَالَمِ وَيُمَتِّعُنَا
***
أَنْهَيْنَا الْعُطْلَةَ{2}بِالْأَمْسْ=وَحَلُمْنَا بِطُلُوعِ الشَّمْسْ
أَيَّامُ التَّحْصِيلِ سَتَبْدَأْ =وَسَنَمْضِي مَعَهَا لَا نَهْدَأْ
أُمَّاهُ مَا أَحْلَى الْجِدَّا!!!=يَرْسِمُ لِي دَرْباً مُمْتَدَّا
سَأُرَكِّزُ دَوْماً بِعُلُومِي=لِتُرَحِّبَ بَلَدِي بِقُدُومِي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{1}بِالنَّشْوَةْ:بِالِارْتِيَاحِ لَهَا وَالنَّشَاطِ مِنْ أَجْلِهَا .
{2}اَلْعُطْلَةَ:مُدَّةُ يَوْمٍ أَوْ أَكْثَرَ تُعَطَّلُ فِيهَا الدَّوَاوِينُ وَالْمَدَارِسُ وَمَعَاهِدُ التَّعْلِيمِ وَغَيْرُهَا .
***
شَاعِرُ الْعَالَمِ فِي..مَسَاجِدُ الْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَةِ فِي عَصْرِ النُّبُوَّةْ..مَسْجِدُ قِبَاءْ
رَسُولُ اللَّهِ شَيَّدَهُ=وَبِالْأَنْوَارِ زَوَّدَهُ
وَأَسَّسَهُ عَلَى التَّقْوَى=فَبَارَكَهُ وَخَلَّدَهُ
***
قِبَاءُ{1}الْمَسْجِدُ الْمَعْرُوفْ=بِمُصْحَفِ رَبِّنَا مَوْصُوفْ
كَأَوَّلِ مَسْجِدٍ يُبْنَى=لَهُ وَزْنٌ لَهُ مَعْنَى
بِسَاحَتِهِ يَقُومُ رِجَالْ=يُجَلْجِلُ مِنْهُ صَوْتُ بِلَالْ{2}
***
لَقَدْ صَلَّى رَسُولُ اللَّهْ=بِهِ لِلْقُرْبِ مِنْ مَوْلَاهْ
وَصَلَّى الْمُسْلِمُونَ بِهِ=يُجَمِّعُهُمْ بِفَيْضِ هُدَاهْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{1}قِبَاءْ: أَوَّلُ مَسْجِدٍ أَقَامَهُ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقَعُ فِي الْجَنُوبِ الْغَرْبِيِّ لِلْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَةْ . وَقِبَاءْ:قَرْيَةٌ لَا تَبْعُدُ عَنِ الْمَسْجِدِ النَّبَوِيِّ بِأَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثَةِ كِيلُو مِتْرَاتْ .
{2}بِلَالْ:مُؤَذِّنُ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
شَاعِرُ الْعَالَمِ فِي..مَنْ..لِي
يَا رَبْ.. يَا رَبْ.. يَا رَبْ.. يَا رَبْ=اِكْشِفْ عَنَّا كُلَّ الْكَرْبْ
وَامْحُ- بِفَضْلِكَ رَبِّي- الذَّنْبْ=وَاقْبَلْ يَا مَوْلَانَا التَّوْبْ
***
أَبْعِدْ-عَنْ قَلْبِي- الْأَخْطَارْ=وَقِنِي مِنْ كُلِّ الْأَشْرَارْ
يَا عَالِمَ كُلِّ الْأَسْرَارْ=وَمُقَلِّبَ لَيْلٍ وَنَهَارْ
***
مَنْ لِي فِي الْأَكْوَانِ سِوَاكْ؟!!!=أَتَشَوَّقُ دَوْماً لِلِقَاكْ
أَحْلُمُ أَنْ أَحْظَى بِرِضَاكْ=وَأَعِيشَ سَعِيداً بِحِمَاكْ
***
إِنْ أُخْطِئْ مَنْ لِي يَعْصِمُنِي؟!!!=وَبِنُورِ التَّوْبَةِ يَشْمَلُنِي؟!!!
وَيَقِينِي مِنْ غَدْرِ الزَّمَنِ؟!!!=وَقْتَ الشِّدَّةِ وَقْتَ الْمِحَنِ؟!!!
شَاعِرُ الْعَالَمِ فِي..شَخْصِيَّةٌ إِسْلَامِيَّةْ.عَبْدُ اللَّهِ بْنِ أُمِّ مَكْتُومْ
صَحَابِيٌّ عَظِيمُ الشَّانْ=يَفِيضُ بِمَدْحِهِ الْقُرْآنْ
لَهُ مِنْ خَيْرِ خَلْقِ اللَّ=هِ كُلُّ الْحُبِّ وَالْعِرْفَانْ
***
رَسُولُ اللَّهِ مُنْشَغِلٌ=وَمُنْهَمِكٌ مَعَ الْعُظَمَاءْ
لَعَلَّ اللَّهَ يَهْدِيهِمْ=وَيَنْدَمِجُونَ فِي الْحُنَفَاءْ{1}
***
وَعَبْدُ اللَّهِ كُلُّ مُنَاهْ=مَزِيدٌ مِنْ رِضَاءِ اللَّهْ
يُلِحُّ عَلَى رَسُولُ اللَّهِ=لِيُرْشِدَهُ لِنَبْعِ هُدَاهْ
فَأَعْرَضَ عَنْهُ وَقْتَ دُعَا=هُ أَهْلَ الْعِزِّ أَهْلَ الْجَاهْ
***
فَأَنْزَلَ رَبُّنَا سُورَةْ{2}=تُعَاتِبُ خَالِدَ السِّيرَةْ{3}
بِنُورِ الذِّكْرِ وَالْآيَاتْ=عِتَاباً عَالِيَ النَّبَرَاتْ{4}
***
وَأَشْرَقَ وَجْهُ عَبْدُ اللَّهْ=فَرَبُّ النَّاسِ قَدْ أَرْضَاهْ
وَخَلَّدَ ذِكْرَهُ بِسَنَاهْ{5}=فَمَا أَهْنَاهُ فِي عَلْيَاهْ{6}
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{1}يَنْدَمِجُونَ فِي الْحُنَفَاءْ:يَدْخُلُونَ فِي الْإِسْلَامْ .
{2} سُورَةْ :سُورَةُ عَبَسَ وَفِيهَا يُعَاتِبُ اللَّهُ- سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- رَسُولَهُ الْكَرِيمَ عَلَى إِعْرَاضِهِ عَنِ الْأَعْمَى عَبْدُ اللَّهِ بْنِ أُمِّ مَكْتُومْ وَانْشِغَالِهِ بِعُظَمَاءِ الْمُشْرِكِينْ .
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ عَبَسَ وَتَوَلَّىٰ (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَىٰ (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّىٰ (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَىٰ (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَىٰ (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّىٰ (6)وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّىٰ (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَىٰ (8) وَهُوَ يَخْشَىٰ (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّىٰ (10) كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ (11) فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (12) فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ(13) مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ (14) بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (15) كِرَامٍ بَرَرَةٍ (16) قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ (17) مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ (18) مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ (19) ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ (20) ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ (21) ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ (22) كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ (23) فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَىٰ طَعَامِهِ (24) أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا (25) ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا (26) فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا (27) وَعِنَبًا وَقَضْبًا (28) وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا (29) وَحَدَائِقَ غُلْبًا (30) وَفَاكِهَةً وَأَبًّا (31) مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (32)فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ (33) يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35)وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36) لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ (37) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ(38) ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ (39) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ (40) تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ(41) أُولَٰئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ (42)
صدق الله العظيم سورة عبس .
{3}خَالِدَ السِّيرَةْ: رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
{4}عِتَاباً عَالِيَ النَّبَرَاتْ: عِتَاباً شَدِيداً .
{5}بِسَنَاهْ:قُرْآنَهُ الْكَرِيمْ .
{6}مَا أَهْنَاهُ فِي عَلْيَاهْ: مَا أَسْعَدَهُ بِهَذِهِ الْمَكَانَةِ الْعَظِيمَةْ .
***
شَاعِرُ الْعَالَمِ..فِي..اَلْبِتْرُولْ
هَيْدُرُوكَـرْبونَاتٍ وَمِنَ الْـ =هَـــيْدُرُوجِينِ أَوِ الْكَرْبـُونْ
الْبِتْرُولُ مَزِيجٌ مِنْهَا = وَلَهُ آبَارٌ وَعُـيُونْ
وَلَهُ أَشْـكَـالٌ أَلْوَانْ=مِـنْهَا غَازٌ كَالْمِيثَانْ
مِنْهَا الصَّـــلْبُ كَمَا فِي الْقَـارِ =وَالسَّائِلُ كَالنَّفْطِ الْجَـارِي
***
وَالْأَصْلُ عَوَائِقُ بَحَـرِيَّة =يَـتَـشَكَّـلُ مِنْهَا الْبِتْرُولْ
وَبِفَضْلِ (الْكِمْيَا)(1) الْحَيَوِيَّةْ =يَخْرُجُ مُــخْتَلِفَ التَّشْكِيلْ
***
بَيْنَ الْغَازِ وَمَاءٍ مَالِحْ =يَـتَـجَلَّى الْبِتْرُولُ الصَّالِحْ
الْبِتْرُولُ عَـظِـيــمُ الشَّانِ=وَمُـفِيدٌ لِـبَـنِي الإِنْسَانِ
يُسْتَخْـرَجُ مِـــنْهُ (الْـبَنْزِينْ)=وَ(الْغَازُ) (الْكَازُ) (الْكِرُوسِينْ)(2)
وَالْمَازُوتُّ وَالْإِسْفَلْـتُ =وَالْكُلُّ عَـظِيمٌ وَثَـمـِـينْ
الْبِتْرُولُ عَمُودٌ فَقـْرِي=لِحَيَاةِ الإِنْسَانِ الْعَصْرِي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
13- الْكِمْـيَا: الْكِيمْـيَاء, وَقَدْ رَسَمَهَا الشَّاعِرُ هَكَذَا لِضَرُورَةِ الْوَزْنْ.
14- (الْكِـرُوسِينْ): (الْكِـيرُوسِينْ),وَقَدْ رَسَمَهَا الشَّاعِرُ هَكَذَا لِضَرُورَةِ الْوَزْنْ.
***
شَاعِرُ الْعَالَمِ..فِي..مَحْوُ..الْأُمِّيَّةْ
مَحْوُ..الْأُمِّيَّةِ..أَبْنَائِي=يَحْمِينَا مِنْ كُلِّ بَلَاءِ{1}
قُوا أَنْفُسَكُمْ{2}مِنْ أُمِّيَّةِ{3}=تَتَنَقَّلُ فِينَا كَالْحَيَّةْ{4}
تَفْتِكُ بِالْقَاصِي وَالدَّانِي{5}=وَتَهُدُّ شَدِيدَ الْأَرْكَانِ
تَجْعَلُكَ بَعِيداً عَنْ قَصْدِكْ=وَتُضَيِّعُ مِنْ غَالِي جُهْدِكْ
***
طَلَبُ الْعِلْمِ عَلَيْكَ فَرِيضَةْ=وَنُفُوسُ الْجُهَّالِ مَرِيضَةْ
فَتَهَجَّ الْأَحْرُفَ يَا وَلَدِي=وَاقْرَأْ ذِكْرَ اللَّهِ{6}الصَّمَدِ{7}
بِالْعِلْمِ بِلَادِي تَتَقَدَّمْ=فَانْهَضْ- يَا وَلَدِي- وَتَعَلَّمْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{1}بَلَاءْ:{اَلْبَلَاءُ وَالْبَلْوَى وَالْبَلِيَّةْ}:اَلْمِحْنَةُ تَنْزِلُ بِالْمَرْءْ .
{2}قُوا أَنْفُسَكُمْ:صُونُوهَا عَنِ الْأَذَى وَاحْمُوهَا .
{3}أُمِّيَّةْ:مَصْدَرٌ صِنَاعِيٌّ بِمَعْنَى الْجَهِلِ بِالْقِرَاءَةِ وَالْكِتَابَةْ .
{4}اَلْحَيَّةْ:رُتْبَةٌ مِنَ الزَّوَاحِفِ مِنْهَا أَنْوَاعٌ كَثِيرَةٌ كَالثُّعْبَانِ وَالْأَفْعَى وَغَيْرِهِمَا .
{5}اَلْقَاصِي وَالدَّانِي:اَلْبَعِيدُ وَالْقَرِيبْ .
{6}ذِكْرَ اللَّهْ:اَلْقُرْآنُ الْكَرِيمْ .
{7}اَلصَّمَدْ:مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ الْحُسْنَى .
• الله الصّمد ﴿٢ الإخلاص﴾ هو وَحْدَه المقصود في الحَوائج
• الصمد ﴿٢ الإخلاص﴾ الصمد: السند الدائم الذي يُصمد إليه في الأمور، أي يُقصد، و الصمد عند العرب: شريف القوم أو السيد المطاع أو السيد المقصود الذي لا يُقضى دونه أمر.
• صمد الصمد: السيد: الذي يصمد إليه في الأمر، وصمده: قصد معتمدا عليه قصده، وقيل: الصمد الذي ليس بأجوف، والذي ليس بأجوف شيئان: أحدهما لكونه أدون من الإنسان كالجمادات، والثاني أعلى منه، وهو الباري والملائكة، والقصد بقوله: {الله الصمد} {الإخلاص/2}، تنبيها أنه بخلاف من أثبتوا له الإليهة، وإلى نحو هذا أشار بقوله: {وأمه صديقة كانا يأكلان الطعام}{المائدة/75} (وموضع الإشارة أن في هذه الآية كناية، لأن من يأكل الطعام لا بد له من قضاء الحاجة، ومن كان كذلك لا يكون إلها. }
***
شَاعِرُ..الْعَالَمِ فِي.. لَجَأْتُ00إِلَيْكْ!!!
وَلَمَّا فَشِلْتُ بِتِلْكَ الْحَيَاةِ=رَجَعْتُ إِلَيْكَ فَحَقَّقْتَ ذَاتِي
وَكُنْتَ مُعِينِي, وَكُنْتَ نَصِيرِي=وَكُنْتَ جِوَارِي عَلَى كُلِّ عَاتِ(1)
***
أَنَا الْعَبْدُ000عَبْدُكَ يَا سَيِّدِي=فَمُرْنِي أُطِعْكَ بِدُونِ انْفِلاَتِ(2)
***
أَنَا مَنْ عَصَاكَ بِدُنْيَا الْأَنَامِ(3)=وَكُنْتُ الْجَحُودَ(4) بِكُلِّ الْجِهَاتِ
أَنَا مَنْ تَوَلَّي (5)وَلَمْ يُلْقِ بَالاً= لِدَرْبِ الْهُدَى (6)وَكَلاَمِ الدُّعَاةِ
***
أَنَا لَمْ أُقَدِّرْ نَعِيمَكَ00رَبِّي=عَلَيَّ وَسِرْتُ بِغَيْرِ أَنَاةِ(7)
أَنَا مِنْ تُرَابٍ خُلِقْتُ ضَعِيفاً=وَأَمْرِي يَؤُولُ(8) غَداً لِلْمَمَاتِ
***
وَعُدْتُ إِلَيْكَ فَلاَ تَخْذُلَنِّي(9)=فَفَضْلُ الْكَبِيرِ(10) بِمَاضٍ وَآتِ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
15- عَاتِ:جَبَّارْ.
16- انْفِلاَتِ:تَخَلُّصٍ مِنَ الطَّاعَةِ.
17- الْأَنَامِ:الْخَلْقِ.
18- الْجَحُودَ:النَّاكِرَ لِلْمَعْرُوفِ.
19- تَوَلَّي:أَعْرَضَ.
20- دَرْبِ الْهُدَى:طَرِيقِهِ.
21- أَنَاةِ:تَأَنٍّ.
22- يَؤُولُ:يَرْجِعُ وَيَصِيرُ.
23- فَلاَ تَخْذُلَنِّي:فَلاَ تَتَخَلَّ عَنْ عَوْنِي وَنُصْرَتِي.
24- الْكَبِيرِ:مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ الْحُسْنَى.
***
شَاعِرُ الْعَالَمِ..فِي..لُغَةُ..الْقُرْآنْ
لُغَتِي الْعَرَبِيَّةُ تَتَأَلَّمْ=تَبْكِي وَالدَّمْعَةُ تَتَكَلَّمْ
يَهْدِمُهَا الْجُهَّالُ بِأَيْدِي الْ=جَهْلِ وَيَنْتَقِصُونَ الْأَعْلَمْ
قَلْبِي يَبْكِي فَابْكُوا مَعَهُ=يَا لَيْتَ الْمُتَسَاهِلَ يَعْلَمْ
***
يَا حُلْوَةُ دَمْعُكِ يَأْسِرُنِي=يَنْزِلُ فِي قَلْبِي كَالْعَلْقَمْ{1}
أَكْتُبُهُ آهَاتٍ{2}تَشْكُو=جَوْراً{3}مِنْ عَاتٍ{4}يَتَحَكَّمْ
أَنَا أَحْمِيكِ أَنَا أَفْدِيكِ=يَا لُغَةَ الْقُرْآنِ الْمُحْكَمْ{5}
لُغَتِي الْفُصْحَى يَا عُنْوَانِي=مَنْ يَتْبَعْ خَطْوَكِ يَتَقَدَّمْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{1}اَلْعَلْقَمْ:كُلُّ شَيْءٍ مُرْ . وَالْعَلْقَمْ:نَبَاتُ الْحَنْظَلْ .وَاحِدَتُهُ: عَلْقَمَةْ .
{2}آهَاتْ:اَلْآهَةْ:لَفْظَةٌ تُقَالُ لِلتَّوَجُّعْ{اَلْجَمْعُ} آهَاتْ .
{3} جَوْراً:ظُلْماً .
{4}عَاتٍ:جَبَّارْ{اَلْجَمْعُ}عُتَاةْ .
{5}اَلْمُحْكَمْ:اَلْمُتْقَنْ . وَالْمُحْكَمُ مِنَ الْقُرْآنْ:اَلظَّاهِرُ الَّذِي لَا شُبْهَةَ فِيهِ وَلَا يَحْتَاجُ إِلَى تَأْوِيلْ .وَفِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمْ{{ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (7) }} سُورَةُ آلِ عِمْرَانْ .
شَاعِرُ الْعَالَمِ..فِي..اَلنَّحْلْ
نَوْعٌ مِنْ أَسْمَى الْحَشَرَاتْ=يُهْدِينَا الْعَسَلَ لِنَقْتَاتْ{1}
يُعْطِينَا-فَوْقَ اللَّذَّاتْ=خَيْرَ شِفَاءٍ مِنْ شَرْبَاتْ
***
أَنْوَاعٌ مِنْهَا فِي الْعُرْفِ=اَلْأَكْثَرَ مِنْ مِائَتَيْ أَلْفِ
يُعْجَبُ عُلَمَاءُ الْبَشَرِيَّةْ=بِتَطَوُّرِ تِلْكَ النَّوْعِيَّةْ
***
رَأْسٌ صَدْرٌ بَطْنٌ..وَلَدِي=هَذَا هُوَ تَكْوِينُ الْجَسَدِ{2}
وَعُيُونُ النَّحْلَةِ فِي الْعَدَدِ=خَمْسٌ{3}هَذَا خَلْقُ الْأَحَدِ{4}
***
يَتَمَرْكَزُ تَنْظِيمُ النَّحْلِ=فِيمَا يُدْعى{{بِالْكُوَّارَةْ}}{5}
وَالْمَلِكَةُ أُنْثَى جَبَّارَةْ=وَهْيَ بِفِطْرَتِهَا مُخْتَارَةْ
***
يُسْبِي الشَّغَّالَاتِ{6}مَدَارْ{7}=يَتَنَقَّلْنَ عَلَى الْأَزْهَارْ
فَيُحِلْنَ رَحِيقَ النَّوَّارْ{8}=لِلْعَسَلِ النَّحْلِ الْمُخْتَارْ
***
مَنْ أَوْحَى لِلنَّحْلِ..صَدِيقِي=أَنْ يَصْنَعَ ذَيَّاكَ الْعَسَلَا؟!!!{9}
فَاشْكُرْ رَبَّكَ أَنْ سَخَّرَهُ=وَاسْعَ تَعَلَّمْ مِنْهُ الْعَمَلَا
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
{1}نَقْتَاتْ:نَتَّخِذُهُ قُوتاً .
{2}اَلْجَسَدِ: جَسَدُ النَّحْلَةْ .
{3}خَمْسٌ: النَّحْلَةُ تَحْمِلُ زَوْجاً مِنَ الْعُيُونِ الْمُرَكَّبَةِ وَثَلَاثاً بَسِيطَةْ .
{4}اَلْأَحَدْ:مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ الْحُسْنَى . إذا كان لفظ الجلالة (الله) يشتمل على سائر الأسماء الإلهية الحسنى، فإنّ كلمة {أَحَدٌ} تشير إلى أنه سبحانه الواحد الذي لا يكون متعدداً. وهو تعالى المتفرِّد في كل اسم من هذه الأسماء، فهو سبحانه أحد في ربوبيته وملكه، أحد في خلقه وألوهيته، أحد في علمه وحكمته، أحد في رحمته ورأفته، أحد في عدالته وقوته وقدرته، أحد في ذاته، وفي كل اسم من أسمائه الحسنى ومتفرِّد فيه.
{5}{{اَلْكُوَّارَةْ}}:بِنَاءٌ مُتْقَنُ الصُّنْعِ مِنْ مَوَادٍّ مُتَنَوِّعَةٍ كَالْوَحْلِ وَالْوَرَقِ الْمُقَوَّى وَالشَّمْعِ وَهُوَ مِثَالٌ رَائِعٌ لِلْهَنْدَسَةِ الدَّقِيقَةْ .
{6}يُسْبِي الشَّغَّالَاتِ:يَأْسِرُ قُلُوبَهُنَّ بِسِحْرِهِ وَجَمَالِهْ .
{7}مَدَارْ: اَلْمَدَارْ:مَوْضِعُ الدَّوَرَانْ .
{8}اَلنَّوَّارْ:اَلزَّهْرُ أَوِ الْأَبْيَضُ مِنْهُ .
{9} مَنْ أَوْحَى لِلنَّحْلِ؟!!!: {وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (68) ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (69) } سُورَةِ النَّحْلْ .
***
شَاعِرُ الْعَالَمِ..فِي..جَزَاءُ..الصَّابِرِينْ
يُوَفَّى الصَّابِرُونَ عَظِيمَ أَجْرٍ=وَيَلْقَوْنَ الْجَزَاءَ بِلَا حِسَابِ
فَصَبْراً يَا أَخِي الْمَحْبُوبَ صَبْراً=وَأَمِّلْ فِي الدُّعَاءِ الْمُسْتَجَابِ
فَسَعْيُ الْخَيِّرِينَ بِكُلِّ دَرْبٍ{1}=يُتَوَّجُ فِي الدُّنَا أَحْلَى كِتَابِ
***
سَنَصْبِرُ يَا أَخِي وَالصَّبْرُ خَيْرٌ=لِنَشْرِ الْحُبِّ فِي دُنْيَا الذِّئَابِ
هُوَ الْحُبُّ الْمُخَلَّدُ يَا صَدِيقِي=وَبَاقِي الْحُبِّ فِي شَرْعِ الذِّهَابِ
***
أَنَا أَحْبَبْتُ حُبًّا لَا يُضَاهَى{2}=مَلِيكَ الْعَرْشِ{3}أَطْرُقُ خَيْرَ بَابِ{4}
وَأَحْبَبْتُ الشَّفِيعَ رَسُولَ رَبِّي=فَطَهَ الْمُصْطَفَى خَيْرُ الصِّحَابِ
فَمَنْ لَامَ الْمُحِبَّ عَلَى هَوَاهُ=فَإِنَّ الْحُبَّ مِفْتَاحُ الصِّعَابِ
***
{1}دَرْبْ:اَلدَّرْبُ:اَلْمَضِيقُ فِي الْجِبَالْ . وَالدَّرْبُ:كُلُّ طَرِيقٍ يُؤَدِّي إِلَى ظَاهِرِ الْبَلَدْ .{اَلْجَمْعُ}دُرُوبٌ وََأَدْرَابٌ وَدِرَابْ .
{2}لَا يُضَاهَى:لَيْسَ لَهُ شَبِيهٌ أَوْ مَثِيلْ .
{3}مَلِيكَ الْعَرْشْ:اَللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى .
{4}أَطْرُقُ خَيْرَ بَابِ: أَقْرَعُ خَيْرَ بَابِ .
شَاعِرُ الْعَالَمِ فِي.. صَلِّ..عَلَى رَسُولِ اللَّهْ(1)
صَلِّ صَلِّ=عَلَى الْحَبِيبْ
سَعْيُكَ يَنْجَحْ=وَلَا يَخِيبْ
***
صَلِّ صَلِّ=عَلَى الْنَّجِيبْ(2)
طَهَ الْهَادِي=طِبِّ الْقُلُوبْ
***
صَلِّ صَلِّ=عَلَى الْأَمِينْ
هَلَّ رَسُولاً=لِلْعَالَمِينْ
***
صَلِّ عَلَيْهِ=خَيْرِ الْأَنَامْ
وَاتْبَعْ طَهَ=مِسْكَ الْخِتَامْ
***
صَلِّ صَلِّ=عَلَى الْمَدَى
وَامْدَحْ دوْماً=نُورَ الْهُدَى
***
صَلِّ صَلِّ=عَلَى الشَّفِيعْ
دَاؤُكَ(3) يُشْفَى=وَلَا تَضِيعْ
***
صَلِّ صَلِّ=عَلَى الْبَشِيرْ
يَحْمِكَ رَبِّي=مِنَ السَّعِيرْ(3)
***
صَلِّ صَلِّ=يَا مُسْعَدُ
نُورُ الدُّنْيَا=مُحَمَّدُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اِخْتَرَعَ شَاعِرُ..الْعَالَمْ الذي بنوره اكتنف الألباب الشاعر والروائي/محسن عبد المعطي محمد عبد ربه فِي هَذِه الْقَصِيدَةِ وَزْناً جَدِيداً فِي عِلْمِ الْعَرُوضِ وَهُوَ
{{فَاعِلْ فَاعِلْ=مُتَفْعِلَانْ }}.
التسمية:يمكن أن نسميه {بحر المُتَّجِزْ} فهو مشترك بين الرجز والمتدارك
ويمكن أن يدخله ما يدخل الرجز والمتدارك المجزوئين من زحافات وعلل كالقبض والتذييل والخبن
الوزن سهل جدا وهو
فَاعِلْ فَاعِلْ=مُتَفْعِلَانْ
أي
فَاعِلْ فَاعِلْ في الشطرة الأولى
مُتَفْعِلَانْ في الشطرة الثانية
مثل:
صَلِّ صَلِّ=عَلَى الْحَبِيبْ
سَعْيُكَ يَنْجَحْ=وَلَا يَخِيبْ
التقطيع:
صَلِّ {فَاعِلْ} صَلِّ{فَاعِلْ} =عَلَى الْحَبِيبْ{ مُتَفْعِلَانْ }
سَعْيُكَ {فَاعِلُ} دخَلها القبض يَنْجَحْ{فَاعِلْ} =وَلَا يَخِيبْ{ مُتَفْعِلَانْ }
ويمكن أن يكون له صور كثيرة تأخذها من هذه القصيدة
ومنها:
25- فَاعِلْ فَاعِلْ=مُسْتَفْعِلُنْ
صَلِّ صَلِّ=يَا مُسْعَدُ
نُورُ الدُّنْيَا=مُحَمَّدُ
26- فَاعِلْ فَاعِلْ=مُتَفْعِلُنْ
صَلِّ صَلِّ=عَلَى الْمَدَى
وَامْدَحْ دوْماً=نُورَ الْهُدَى
27- فَاعِلْ فَاعِلْ=مُسْتَفْعِلانْ
وذلك مثل:
صَلِّ عَلَيْهِ=خَيْرِ الْأَنَامْ
وَاتْبَعْ طَهَ=مِسْكَ الْخِتَامْ
28- فَاعِلْ فَاعِلْ=مُتَفْعِلانْ
وذلك مثل:
صَلِّ صَلِّ=عَلَى الشَّفِيعْ
دَاؤُكَ(3) يُشْفَى=وَلَا تَضِيعْ
كل صورة من هذه الصور يمكن أن تبدع فيها قصيدة موزونة ومقفاة وذات روي واحد إن أردت
كما يمكن أن يستعمل{بحر المُتَّجِزْ}تامًّا فيكون وزن البحر
29- فَاعِلْ فَاعِلْ مُسْتَفْعِلُنْ {فِي الشَّطْرَةِ الْأُولَى}= فَاعِلْ فَاعِلْ مُسْتَفْعِلُنْ {فِي الشَّطْرَةِ الثَّانِيَةْ}
30- فَاعِلْ فَاعِلْ مُتَفْعِلُنْ{فِي الشَّطْرَةِ الْأُولَى}=
فَاعِلْ فَاعِلْ مُتَفْعِلُنْ{فِي الشَّطْرَةِ الثَّانِيَةْ}
31- فَاعِلْ فَاعِلْ مُسْتَفْعِلانْ {فِي الشَّطْرَةِ الْأُولَى}=
فَاعِلْ فَاعِلْ مُسْتَفْعِلانْ {فِي الشَّطْرَةِ الثَّانِيَةْ }
32- فَاعِلْ فَاعِلْ مُتَفْعِلانْ{فِي الشَّطْرَةِ الْأُولَى}=
فَاعِلْ فَاعِلْ مُتَفْعِلانْ{فِي الشَّطْرَةِ الثَّانِيَةْ }
***
33- اَلْنَّجِيبْ:اَلْفَاضِلُ عَلَى مِثْلِهِ فِي نَوْعِهْ(اَلْجَمْعُ)أَنْجَابٌ وَنُجَبَاءْ .
34- دَاؤُكْ :مَرَضُكْ .
35- السَّعِيرْ : اَلنَّارْ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شَاعِرُ..الْعَالَمِ فِي..أَحْلُمْ
أَحْلُمُ
يَا دُنْيَايْ
بِالْوَرْدَةِ
تُدْخِلُ
أَفْرَاحَ الْأَيَّامِ
تُشَاهِدُهَا عَيْنَايْ
***
أَحْلُمُ
بِرَبِيعٍ أَخْضَرْ
تَحْلَوْلَى الْبَسْمَةُ(1)
مَا بَيْنَ أَزَاهِيرِهْ
وَطُيُورُ الْفَرْحَةِ
تَشْدُو
أَحْلَى الْأَنْغَامْ
فَتَقُولُ الْعُصْفُورَةُ
صَوْصَوْ
وَتُحَلِّقُ
طَائِرَةً
فِي الْجَوْ
***
أَحْلُمُ
بِسَمَاءٍ صَافِيةٍ
تَخْلُو
مِنْ شَبَحِ دُخَانْ
بِنُجُومٍ
تَجْعَلُ حَاضِرَنَا
مَسْمُوعَ الْكَلِمَةِ
فِي كُلِّ مَكَانْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ
1- تَحْلَوْلَى الْبَسْمَةُ:تَحْلُو وَتَحْسُنْ .
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شَاعِرُ..الْعَالَمِ فِي..اَلْيَمَامَةُ..سُكَّرَايَا
يَمَامَتُكُمْ-صِحَابِي-سُكَّرَايَا=أُوَحِّدُ خَالِقِي رَبَّ الْبَرَايَا(1)
وَأَذْكُرُهُ إِذَا فَتَّحْتُ عَيْنِي=وَلَا أَنْسَاهُ صُبْحِي أَوْ مَسَايَا
***
فَفَضْلُ اللَّهِ-أَصْحَابِي- عَلَيَّا-=يُعَيِّشُنِي أَنَا عَيْشاً هَنِيَّا
أَطِيرُ مِنَ البُكُورِ مَعَ الْيَمَامِ=يُبَارِكُ سَعْيَنَا رَبُّ الْأَنَامِ(2)
وَكَمْ قَابَلْتُ أَسْرَابَ الْحَمَامِ(3)=تُرَفْرِفُ بِالْمَحَبَّةِ وَالسَّلَامِ
***
أُقَابِلُهُنَّ يَحْكِينَ الْحَكَايَا=صَدِيقَتَنَا الْحَبِيبَةَ – سُكَّرَايَا-
إِلَى أَيْنَ الْمَسِيرُ؟!!!...أُرِيدُ رِزْقِي=وَأَطْلُبُهُ مِنَ الْمَوْلَى(4) بِرِفْقِ
صَغِيرَاتِي يَتُقْنَ لِبَعْضِ حَبِّ=فَأُطْعِمُهُنَّ فِي صَبْرٍ وَحُبِّ
***
رَعَاكِ اللَّهُ طِيرِي– سُكَّرَايَا- =فَمَا أَحْلَاكِ فِي حُسْنِ السَّجَايَا(5)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
2- اَلْبَرِيَّةُ: اَلْخَلْقُ (اَلْجَمْعُ) بَرَايَا .
3- اَلْأَنَامْ : جَمِيعُ مَا عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْخَلْقْ .
4- اَلسِّرْبُ : اَلْفَرِيقُ مِنَ الطَّيْرِ وَالْحَيَوَانْ (اَلْجَمْعُ) أَسْرَابْ .
5- اَلْمَوْلَى : اللَّهُ – سُبْحَانَهُ- وَتَعَالَى .
6- اَلسَّجِيَّةُ : اَلطَّبِيعَةُ وَالْخُلُقْ (اَلْجَمْعُ) سَجَايَا .
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شَاعِرُ..الْعَالَمِ فِي..لَوْحَاتْ
أُحِبُّ الرَّسْمَ مِنْ قَلْبِي=وَأَعْشَقُهُ عَلَى دَرْبِي(1)
***
فَأَرْسِمُ لَوْحَةَ الْحُبِّ=وَأُهْدِيهَا إِلَى الْعُرْبِ
وَ أَرْسِمُ لَوْحَةَ الْإِصْرَارْ(2)= وَأُهْدِيهَا إِلَى الثُّوَّارْ
***
وَ أَرْسِمُ لَوْحَةَ الْأَمْجَادْ(3)= وَأُهْدِيهَا إِلَى الْأَمْجَادْ
وَ أَرْسِمُ لَوْحَةَ الْفُقَرَاءْ= وَأُهْدِيهَا إِلَى الشُّعَرَاءْ
***
وَ أَرْسِمُ لَوْحَةَ الْإِحْسَاسْ= وَأُهْدِيهَا لِكُلِّ النَّاسْ
وَ أَرْسِمُ لَوْحَةَ الْأَطْفَالْ= وَأُهْدِيهَا إِلَى الْأَجْيَالْ(4)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
7- اَلدَّرْبُ: اَلْمَضِيقُ فِي الْجِبَالْ . وَالدَّرْبُ: كُلُّ طَرِيقٍ يُؤَدِّي إِلَى ظَاهِرِ
الْبَلَدْ . (اَلْجَمْعُ)دُرُوبٌ وَأَدْرَابٌ وَدُرُوبْ .
8- اَلْإِصْرَارْ: اَلثَّبَاتُ عَلَى الْأَمْرْ .
9- اَلْمَجْدُ : اَلنُّبْلُ وَالشَّرَفْ وَالْمَجْدُ : اَلْمَكَارِمُ الْمَأْثُورَةُ عَنِ الْآبَاءْ(اَلْجَمْعُ) أَمْجَادْ .
10- اَلْجِيلُ : الْأُمَّةْ.وَالْجِيلُ:اَلْجِنْسُ مِنَ النَّاسْ .فَالتُّرْكُ جِيلْ .وَالرُّومُ
جِيلْ . وَالْجِيلُ:اَلْقَرْنُ مِنَ الزَّمَنْ. وَالْجِيلُ:ثُلُثُ اَلْقَرْنِ يَتَعَايَشُ فِيهِ النَّاسْ.
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شَاعِرُ..الْعَالَمِ فِي..الْقِبْلَةُ..الْحَزِينَةْ
اَلْقِبْلَةُ..الْحَزِينَةْ=تَبْكِي مَعَ الصِّغَارْ
يَلُفُّهُمْ ظَلَامٌ=قَدْ غَيَّبَ النَّهَارْ
***
اَلْقِبْلَةُ..الْأَسِيرَةْ=دُمُوعُهَا غَزِيرَةْ
فِي الْهَوْلِ مُسْتَجِيرَةْ=بِالْهِمَّةِ الْكَبِيرَةْ
***
يَهُودُ كَبَّلَتْهَا=بِالْجَهْلِ قَيَّدَتْهَا
بِالنَّارِ أَحْرَقَتْهَا= بِالْغَدْرِ كَمَّمَتْهَا
***
فَثَارَتْ الْحِجَارَةْ=تُعَاتِبُ الْيَهُودْ
تَقُولُ-فِي صُمُودْ-=سَنَكْسِرُ الْجُمُودْ
وَنُعْلِنُ التَّحَدِّي=يُوَاجِهُ التَّعَدِّي
وَنَرْسِمُ الْآمَالْ=لِسَائِرِ الْأَجْيَالْ
بِعَوْدَةٍ قَرِيبَةْ=لِقُدْسِنَا الْحَبِيبَةْ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
شَاعِرُ الْعَالَمِ فِي..جَمَالُ الْكَوْنِ..فِي الْأَلْوَانْ
جَمَالُ الْكَوْنِ- يَا وَلَدِي-=وَبَهْجَتُهُ مَعَ الْأَلْوَانْ
جَمَالٌ دَارَ فِي خَلَدِي{1}=وَأَسْعَدَ نُورُهُ الْإِنْسَانْ
***
وَأَنْعَمَ رَبُّكَ الْمَنَّانْ{2}=بِهِ فِي سِحْرِهِ الْفَتَّانْ
جَمَالٌ فَاضَ فِي الْوِجْدَانْ{3}=فَرَوَّى فَيْضُهُ الْأَكْوَانْ
جَمَالُ طَبِيعَةِ الرَّحْمَنْ=- بِفِطْرَتِهِ- عَظِيمُ الشَّانْ{4}
***
جَمَالُ اللَّوْنِ غَلَّابُ= ضِيَاءُ اللَّوْنِ جَذََّابُ
يَشُدُّ الْعَيْنَ كَيْ تَشْهَدْ=حَلَاوَةَ ذَلِكَ الْمَشْهَدْ
***
إِذَا مَا أَنْتَ يَا حَسَّانْ=مَزَجْتَ بِفَنِّكَ الْأَلْوَانْ
رَأَتْ عَيْنَاكَ أَلْوَاناً جَدِيدَةْ=وَطُفْتَ بِهَا عَلَى الدُّنْيَا السَّعِيدَةْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{1}خَلَدِي:بَالِي .
{2}الْمَنَّانْ:مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ الْحُسْنَى . الْمَنَّانْ:الْمُعْطِي الْكَثِيرُ الْعَطَاءْ .
{3}الْوِجْدَانْ: وِجْدَانْ الْمَرْءِ " : نَفْسُهُ وَقُوَاهُ البَاطِنِيَّةُ ، وَمَا يَتَأَثَّرُ بِهِ مِنْ لَذَّةٍ أَوْ أَلَمٍ .
{4}الشَّانْ{بِتَخْفِيفِ الْهَمْزَةِ}:اَلشَّأْنْ .
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
شَاعِرُ الْعَالَمِ فِي..اَلْعَنْزَةُ..الْبُنِّيَّةْ
فِي بَيْتِنَا عَنْزَاتْ=فِي اللَّوْنِ مُخْتَلِفَاتْ
اَلْعَنْزَةُ الْبَيْضَاءْ=وَاَلْعَنْزَةُ السَّوْدَاءْ
وَاَلْعَنْزَةُ الْبُنِّيَّةْ=تَعْدُو كَمَا الْجِنِّيَّةْ
أَحِبُّ قَفْزَتَهَا=أُعِزُّ صَيْحَتَهَا
***
يَوْماً قَالَتْ=مَاءْ مَاءْ
أَحْضَرْتُ لَهَا=بَعْضَ الْمَاءْ
شَرِبَتْ وَجَرَتْ=نَحْوَ غِذَاءْ
أَكَلَتْ أُرْزاً= أَكَلَتْ خُبْزاً
أَكَلَتْ خُضَراً= أَكَلَتْ جَزَراً
وَمَضَتْ لِلنَّوْ=مِ الْبَنَّاءْ
***
نَامِي يَا عَنْ=زَتَنَا الْحُلْوَةْ
أَهْفُو مِنْكِ لِ=أَحْلَى غِنْوَةْ
مَاءْ مَاءْ= مَاءْ مَاءْ
***
شَاعِرُ الْعَالَمِ فِي..وَطَنِي..الْإِسْلَامْ
أَنَا فَادِي
وَرُوحِي تَفْتَدِي وَطَنِي
لِيَحْيَا رَافِعَ الْهَامِ
***
عَشِقْتُ الْأَرْضَ مِنْ صِغَرِي
وَمَا تَحْوِي مِنَ الْبَشَرِ
أَنَا وَطَنِي هُوَ الْإِسْلَامْ
بِبَاكِسْتَانَ أَوْ بِالشَّامْ
بِمِصْرٍ أَوْ بِلُبْنَانِ
{{بِسُورْيَا}} أَوْ بِسُودَانِ
بِتُونِسَ أَوْ بِإِيرَانِ
{{بِلِيبْيَا}} أَوْ بِشِيشَانِ
بِصَنْعَاءٍ وَوَهْرَانِ
***
أُحِبُّكَ ..خَالِقَ الْكَوْنِ
أُحِبُّكَ يَا ضِيَا عَيْنِي
أُحِبُّكَ ..نَاصِرِي عَوْنِي
أُحِبُّكَ بَاعِثَ الْخَاتَمْ
رَسُولاً هَادِيَ الْعَالَمْ
وَرَايَتُهُ هِيَ التَّوْحِيدْ
لِرَبٍّ مُنْعِمٍ وَمَجِيدْ
***
أَنَا فَادِي
أَنَا نَارٌ عَلَى الْعَادِي
وَأَنْشُرُ نُورَ أَمْجَادِي
وَأَعْلُو مِثْلَ أَجْدَادِي
***
شَاعِرُ الْعَالَمِ فِي..هَلْ..مِنْ سَبِيلْ؟!!!
هَلْ..مِنْ سَبِيلٍ لِلنَّجَاحْ؟!!!
غَيْرِ الْكِفَاحْ
هَلْ..مِنْ سَبِيلْ ؟!!!
قَالَ الْوَلَدُ النَّابِغُ عَمْرْ
يَا أَصْحَابِي احْتَكَمَ الْأَمْرْ
وَأَنَا أَفْصِلُ فِي الْمَوْضُوعْ
لَا يُوجَدُ بَابٌ مَشْرُوعْ
لِنَجَاحٍ غَالٍ وَرَفِيعْ
غَيْرُ الْجِدِّ طَوَالَ الْعَامْ
***
قَالَ الْوَلَدُ الطَّائِشُ مِشْ
مَوِّتْنِي لَا أَسْلُو الْغِشْ
أَمْرٌ سَهْلٌ يَا أَصْحَابِي
وَنَجَاحٌ مِنْ غَيْرِ حِسَابِ
***
قَالَ الْوَلَدُ الْفَذُّ مُنِيرْ
فِعْلاً إِنَّ الْغِشَّ يَسِيرْ
لَكِنْ مَا فَائِدَةُ شَهَادَةْ
مِنْ غَيْرِ نُبُوغٍ وَإِجَادَةْ؟!!!
تُصْبِحُ بَيْنَ النَّاسِ ضَعِيفَا
وَكَثِيرَ الْأَخْطَاءِ خَفِيفَا
وَشَهَادَتُكَ سَتُصْبِحُ وَرَقَةْ
تَسْتَدْعِي مِنْ غَيْرِكَ شَفَقَةْ
***
دَوَّى الْحَقُّ بِصَوْتِ هِشَامْ
يُعْلِنُ أَنَّ الْغِشَّ حَرَامْ
***
شَاعِرُ الْعَالَمِ فِي..أَنْتِ..حَمَامَةْ؟!!!
أَنْتِ..حَمَامَةْ؟!!!=حِمْ حِمْ
وَعَلَى الْحَبِّ=لَمْ لِمْ
***
وَتَطِيرِينَ بَ=عِيداً جِدَّا
عَجَبِي مِنْكِ =فَاقَ الْحَدَّا
وَجَنَاحَاكِ =قَدْ جَعَلَاكِ
فِي الْخِفَّةِ أُفْ=قاً مُمْتَدَّا
***
يَا اَللَّهْ= يَا اَللَّهْ
كَيْفَ خَلَقْتَ جَ=مَالاً صَارَا
يَخْطَفُ بِالسِّحْ=رِ الْأَنْظَارَا
***
أَنْتِ..حَمَامَةْ؟!!!=مَا أَحْلَاكِ !!!
قَلْبِي يَتَطَلْ=لَعُ لِعُلَاكِ
رَبِّي أَبْدَعَ=ذَاكَ الرِّيشَا
لِتَطِيرَ الْمَلِ=كَةُ وَتَعِيشَا
***
أَنْتِ..حَمَامَةْ؟!!!= قَلْبِي سَبَّحْ
مَنْ أَنْشَأَ فَا=تِنَةً تَسْبَحْ
***
شَاعِرُ الْعَالَمِ فِي..اَلْقَلَمْ
صَدِيقِي الْوَفِيَّ صَدِيقِي الْحَبِيبْ=تُرَافِقُنِي فِي جَمِيعِ الدُّرُوبْ
أُحِبُّكَ مُنْذُ زَمَانٍ بَعِيدٍ=وَحُبُّكَ فِي الْقَلْبِ حُبٌّ عَجِيبْ
أُحِبُّكَ مِثْلَ أَخِي وَأَبِي=وَأُمِّي فَأَنْتَ الْقَرِيبُ الْقَرِيبْ
***
فَلَا تَسْأَلُونِيَ عَنْ حُبِّهِ=نَعِيمُ الْحَيَاةِ فِدَا قُرْبِهِ
أَجُوبُ الْبِلَادَ عَلَى دَرْبِهِ=أُسَجِّلُ كُلَّ مُفِيدٍ بِهِ
***
أَنَا- يا رِفَاقِي- أُجِلُّ الصَّدِيقْ=وَأُكْبِرُ فِي الدَّرْبِ خَيْرَ رَفِيقْ
وَأَعْلَمُ أَنِّي اصْطَفَيْتُ لَبِيباً=بِكُلِّ الظُّرُوفِ صَدِيقٌ صَدُوقْ
***
تَعَلَّمْتُ عِلْمِيَ مِنْ فَضْلِهِ=وَأَبْدَعْتُ شِعْرِيَ مِنْ بَذْلِهِ
وَحَتَّى إِذَا احْتَجْتُ شَيْئاً بَسِيطاً=أُدَوِّنُهُ مِنْ سَنَا عَقْلِهِ
***
أَظُنُّكُمُ تَعْرِفُونَ الْعَلَمْ=وَذَاكَ الصَّدِيقَ الْوَفِيَّ الْقَلَمْ
***
شَاعِرُ الْعَالَمِ فِي..لَوْ..كُنْتْ
أَتَمَنَّى لَوْ أُصْبِحُ شَيْئاً=يَعْرِفُهُ الْقَاصِي وَالدَّانِي
لَوْ أُصْبِحُ رَسَّاماً فَذًّا=يَعْرِفُ تَنْسِيقَ الْأَلْوَانِ
يَتَأَمَّلُ فِي الْكَوْنِ بِحِسٍّ=يُدْرِكُ إِبْدَاعَ الرَّحْمَنِ
أَرْسِمُ لَوْحَاتٍ مِنْ حِسِّي=تُعْجِبُ أَذْوَاقَ الْإِنْسَانِ
وَيُشِيرُ الْأَطْفَالُ إِلَيْهَا=مَا أَجْمَلَ حِسَّ الْفَنَّانِ!!!
***
أَتَمَنَّى لَوْ كُنْتُ طَبِيباً=وَأُشَخِّصُ أَعْتَى الْأَمْرَاضِ
أَعْرِفُهَا بِالْخِبْرَةِ فَوْراً=تَحْكِيهَا بَعْضُ الْأَعْرَاضِ
وَأُعَالِجُ أَبْنَاءِ بِلَادِي=أُهْدِي الْفَرْحَةَ كُلَّ فُؤَادِ
وَأُدَاوِي الْجُرْحَ عَلَى عَجَلٍ=وَأُسَطِّرُ قِصَّةَ أَمْجَادِي
***
أَتَمَنَّى لَوْ كُنْتُ وَزِيرَا=أُعْطِي لِلْحَاكِمِ تَفْسِيرَا
عَنْ كُلِّ غَرِيبٍ قَابَلَهُ=يُصْبِحُ عُسْرُ الْأَمْرِ يَسِيرَا
أَخْدِمُ شَعْبِي أَرْعَى بَلَدِي=وَأَعِيشُ سَعِيداً وَفَخُورَا
***
شَاعِرُ الْعَالَمِ فِي..اَلْقِطَّةُ..وَالْفِئْرَانْ
نَوْنَوْ نَوْنَوْ= نَوْنَوْ نَوْنَوْ
اَلْقِطَّةُ قَالَتْ:نَوْنَوْ نَوْ=مَا أَحْلَاهُ ذَاكَ الْجَوْ!!!
إِنِّي بِالدُّنْيَا فَرْحَانَةْ=أَتَأَمَّلُ فِيهَا نَشْوَانَةْ
وَأَنُطُّ عَلَى الْأَرْضِ وَأَجْرِي=قَائِلَةً: نَوْنَوْ نَوْنَوْنَوْ
***
شَكْلِي حَقًّا مَا أَجْمَلَهُ!!!=سُبْحَانَ الْمَوْلَى كَمَّلَهُ
لَوْنِي مِنْ أَحْلَى الْأَلْوَانْ= أَحْلَى مِنْ لَوْنِ الْفِئْرَانْ
شُكْراً يَا رَبَّ الْأَكْوَانْ=مِنْ قَلْبِي نَوْنَوْ نَوْنَوْنَوْ
***
أَنَا أَقْفِزُ فَوْقَ الْفِئْرَانْ=أَلْقُمُهَا تَحْتَ الْأَسْنَانْ
آكُلُهَا لَحْماً قَدْ هَانْ=وَأَسُدُّ شَهِيَّةَ جَوْعَانْ
أَتَلَذَّذُ وَحْدِي بِالْأَكْلَةْ=قَائِلَةً: نَوْنَوْ نَوْنَوْنَوْ
***
وَصِغَارِي تَعْدُو فِي خِفَّةْ=تَتَنَطَّطُ تَلْعَبُ فِي أُلْفَةْ
أَحْرُسُهَا مِنْ كُلِّ عَدُوِّ=يَتَرَبَّصُ بِضَمِيرٍ سَيِّ
تَتَجَمَّعُ حَوْلِي بِدُنُوِّ=أُرْضِعُهَا وَبِفَيْضِ حُنُوِّ
قَائِلَةً: نَوْنَوْ نَوْنَوْنَوْ
***
شَاعِرُ الْعَالَمِ فِي..نَامِي..يَا صَبْحَةْ
نَامِي نَامِي نَامِي
يَا مُنَى أَحْلَامِي
يَا هَنَا أَيَّامِي
نَامِي نَامِي نَامِي
***
نَامِي يَا صَبْحَةْ(1)
يَا سَنَا الْفَرْحَةْ
أَنْتِ لِي نَفْحَةْ
مِنْ عُلَا(2) الرَّحْمَنْ
***
نَامِي يَا حُبِّي
وَامْرَحِي جَنْبِي
أَسْعِدِي قَلْبِي
نَوِّرِي دَرْبِي
***
يَا ابْنَتِي الْحُلْوَةْ
أَنْتِ لِي غِنْوَةْ
جِئْتِ لِي نَشْوَةْ
تَحْمِلُ الْأَنْغَامْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
11- صَبْحَةْ: الشاعرة والروائية/صباح محسن عبد المعطي عبد ربه اِبْنَةُ شَاعِرُ..الْعَالَمْ الذي بنوره اكتنف الألباب الشاعر والروائي/محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
12- عُلَا: الشاعرة والروائية/ علا حسب الله غازي أبو العطا زوجة شَاعِرُ..الْعَالَمْ الذي بنوره اكتنف الألباب الشاعر والروائي/محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
***
شَاعِرُ الْعَالَمِ فِي..اَلْأَرْنَبْ
حَيَوَانٌ فِي الْحَجْمِ صَغِيرْ=وَخَفِيفٌ يَمْشِي بِسُرُورْ
ثَدْيِيٌّ وَلَهُ نَوْعَانْ=أَحَدُهُمَا عِنْدَ الْإِنْسَانْ
فَيَعِيشُ بِبَيْتٍ وَحَظِيرَةْ=فَهُوَ الْأَهْلِيُّ بِذِي الصُّورَةْ
***
أَمَّا النَّوْعُ الْآخَرُ بَرِّي=يَسْتَمْتِعُ بِالْجَوِّ وَيَجْرِي
الْبَرِّي فِي الْحَجْمِ كَبِيرْْ=وَطَوِيلُ الْأُذُنَيْنِ حَذُورْ
وَسَرِيعٌ فِي الْعَدْوِ مُثِيرْ=يَتَخَفَّى مِنْ كُلِّ خَطِيرْ
بَيْنَ نَبَاتَاتٍ وَزُهُورْ=وَهْوَ- صَدِيقِي- جَدُّ صَبُورْ
***
وَالْأَرْنَبُ يَتَنَاوَلُ جَزَراً=وَحَشَائِشَ خَضْرَاءَ غَنِيَّةْ
فَتُغَذِّيهِ وَتُنَمِّيهِ=يَتَنَطَّطُ صُبْحاً وَعَشِيَّةْ
***
وَالْأُنْثَى تُنْجِبُ بِالسِّتَّةْ=أَحْيَاناً تَقْرُبُ مِنْ دَسْتَةْ
مَا أَعْظَمَهَا مِنْ وَلَّادَةْ=تَتَكَاثَرُ دَوْماً بِزِيَادَةْ
***
شَاعِرُ الْعَالَمِ فِي..زَهْرَةٌ..حَالِمَةْ
أَنَا فَاطِمَةْ
أَنَا زَهْرَةٌ فِي الدُّنَا حَالِمَةْ
أُحِبُّ الْجَمَالَ لِأَنِّي جَمِيلَةْ
وَيَعْشَقُ قَلْبِي رُموزَ الْفَضِيلَةْ
***
أَنَا طَالِبَةْ
وَمَدْرَسَتِي هِيَ دَارُ الْحَنَانْ
يُحِسُّ فُؤَادِي بِهَا بِالْأَمَانْ
***
مُعَلِّمَتِي تَصْطَفِينِي أَنَا
لِحَلِّ الْمَسَائِلِ فِي فَصْلِنَا
فَأَخْرُجُ فِي حُلَّةِ النَّابِهَةْ
أَحُلُّ الْحِسَابَ وَمَا شَابَهَهْ
وَسُبُّورَةُ الْفَصْلِ تَهْفُو إِلَيَّا
بِكُلِّ الْحَنَانِ تُنَادِي عَلَيَّا
وَتُهْدِي الضِّيَاءِ إِلَى مُقْلَتَيَّا
***
وَأَعْظَمُ شَيْءٍ يُرِيحُ فُؤَادِي
شُعُورٌ بِتَحْقِيقِ كُلِّ مُرَادِي
يُوَفِّقُنِي اللَّهُ فِي الْمَسْأَلَةْ
يُصَفِّقُ صَحْبِي فَمَا أَجْمَلَهْ!!!
***
صَدِيقِي التَّفَوُّقُ يَا صُحْبَتِي
صَدِيقٌ حَبِيبٌ إِلَى مُهْجَتِي
يُلَبِّي طُمُوحِي إِلَى الْقِمَّةِ
فَأَحْيَا بِدُنْيَا مِنَ الْفَرْحَةِ
***
شَاعِرُ الْعَالَمِ فِي..جُنْدِيُّ..الْمُسْتَقْبَلْ
جُنْدِيُّ..الْمُسْتَقْبَلِ..وَلَدِي=تَدْفَعُ أَخْطَاراً عَنْ بَلَدِي
وَتُقَاوِمُ مَنْ جَاءَ مُغِيراً=يَقْصِدُهَا بِخَبِيثِ تَعَدِّ
يَا مَنْ أَعْدَدْتُكَ خِصِّيصاً{1}=لِتُحَقِّقَ فِي السَّاحَةِ قَصْدِي
***
اِعْلَمْ-وَلَدِي- عِلْمَ يَقِينِ=أَنَّ الْمُسْتَقْبَلَ فِي دِينِي
دِينِ صَدُوقٍ دِينِ أَمِينِ{2}=مَا أَعْظَمَ حُسْنَ التَّكْوِينِ!!!
***
فَاحْرِصْ أَنْ تَفْهَمَ مَغْزَاهْ{3}=وَاجْهَدْ أَنْ تَفْهَمَ مَعْنَاهْ
وَتَعَلَّمْ تَوْحِيدَ اللَّهْ=بِلِسَانِ جِهَادٍ وَيَقِينِ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{1}اَلْخِصِّيصْ:اَلْأَخَصُّ مِنَ الْأَخَصْ .
{2}اَلصَّدُوقُ الْأَمِينْ:رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ .
{3} مَغْزَاهْ:مَقْصَدُهُ وَهَدَفُهْ .
***
شَاعِرُ الْعَالَمِ فِي..مَنَاقِيرُ..الطُّيُورْ
مُتَعَدِّدَةٌ مَا أَرْوَعَهَا!!!=سُبْحَانَ الْخَالِقِ أَبْدَعَهَا
مِنْقَارُ الطَّائِرِ أَهْدَاهُ=رِزْقاً قَدْ وَفَّرَهُ اللَّهُ
يَلْتَقِطُ الْحَبَّ بِمِنْقَارِهْ= وَاللَّهُ مُحَدِّدُ مِقْدَارِهْ
***
الطَّائِرُ أَنْشَأَهُ اللَّهُ=وَلَهُ مِنْقَارٌ يَتَنَاسَبْ
مَعَ بِيئَتِهِ مَعَ عِيشَتِهِ=سَبَّحَ رَبَّ الْعَرْشِ وَخَاطَبْ
***
طَائِرُ بَرٍّ طَائِرُ بَحْرٍ= طَائِرُ حَضَرٍ طَائِرُ غَابِ
كُلٌّ يَتَنَاوَلُ أَطْعِمَةً=مُتَوَائِمَةً يَا أَحْبَابِي
كَنَبَاتَاتٍ أَوْ أَزْهَارٍ=أَوْ كَحُبُوبٍ يَا أَصْحَابِي
***
{{اَلْبَجَعُ}} مِنَ الطَّيْرِ الْوَاعِي=يَمْلِكُ مِنْقَاراً بِجِرَابِ
يَبْتَلِعُ الْأَسْمَاكَ بِفِيهِ=يَمْتَصُّ مِيَاهاً كَشَرَابِ
يَنْتِفُ رِيشاً يَجْمَعُ قَشَّا=بِالْمِنْقَارِ وَيَبْنِي الْعُشَّا
***
{{اَلْكِرْدِينَالُ}} مِنَ الطَّيْرِ=يَمْلِكُ مِنْقَاراً جَبَّارَا
صَلْباً يَطْحَنُ أَيَّ حُبُوبٍ= يَلْتَقِطُ بِفِيهِ الْأَزْهَارَا
***
شَاعِرُ الْعَالَمِ فِي..أَنَا..صَيَّادْ
أَنَا{{حَمَّادْ}}
أُحِبُّ النَّهْرَ وَالسَّمَكَةْ
إِذَا هَلَّتْ
عَلَى الشَّبَكَةْ
يَهِلُّ الْبِشْرُ{1}وَالْأَفْرَاحْ
وَأَشْكُرُ رَبَّنَا الْفَتَّاحْ{2}
أَنَا- يَا صَاحِبِي- صَيَّادْ
***
أَنَا{{حَمَّادْ}}
أُبَكِّرُ عِنْدَ كُلِّ صَبَاحْ
فَفِي التَّبْكِيرِ خَيْرُ فَلَاحْ
وَأَخْرُجُ طَالِباً رِزْقِي
فَيَغْمُرُنِي نَدَى الْحَقِّ{3}
وَأَعْرِضُهُ عَلَى الْخَلْقِ
بِكُلِّ الْحُبِّ وَالْإِسْعَادْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{1}اَلْبِشْرْ: اَلْبَشَاشَةُ وَطَلَاقَةُ الْوَجْهْ .
{2}الْفَتَّاحْ:مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ الْحُسْنَى .
{3}نَدَى الْحَقِّ:كَرَمُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلْ
***
شَاعِرُ الْعَالَمِ فِي..وَلَدْ
كَانَ صَغِيراً
يَلْعَبُ كُرَةَ الْقَدَمِ
وَيَشُوطُ الْكُرَةَ كَصَارُوخٍ
يُحْرِزُ هَدَفاً
دَاخِلَ مَرْمَى الْخَصْمِ
وَيَعْدُو
يَقْفِزُ فَرِحاً
يَحْضُنُ
بَاقِيَ أَفْرَادِ فَرِيقِهْ
***
كَانَ ذَكِيًّا
يَأْخُذُ أَفْرَادَ الْخَصْمِ
عَلَى رِجْلٍ وَاحِدَةٍ
وَيُرَقِّصْ
يَتَعَاوَنُ
مِنْ أَجْلِ الْهَدَفِ الْوَاحِدْ
***
كَانَ ضَحُوكاً
يَفْرَحُ
يَمْرَحُ
يَرْفَعُ أَعْلَاماً شَامِخَةً
رَمْزاً لِلْفَوْزِ الْمَنْشُودْ
رَمْزاً لِلْنَّصْرِ الْمَعْقُودْ
***
شَاعِرُ الْعَالَمِ فِي..أَيَّامُ الْمَدْرَسَةِ الْحُلْوَةْ
أَيَّامُ الْمَدْرَسَةِ الْحُلْوَةْ=عَادَتْ يَا أُمِّي بِالنَّشْوَةْ{1}
فَتَحَتْ مَدْرَسَتِي أَبْوَابَا=تَسْتَقْبِلُ فِيهَا الطُّلَّابَا
لِنُحَصِّلَ عِلْماً يَنْفَعُنَا=بَيْنَ الْعَالَمِ وَيُمَتِّعُنَا
***
أَنْهَيْنَا الْعُطْلَةَ{2}بِالْأَمْسْ=وَحَلُمْنَا بِطُلُوعِ الشَّمْسْ
أَيَّامُ التَّحْصِيلِ سَتَبْدَأْ =وَسَنَمْضِي مَعَهَا لَا نَهْدَأْ
أُمَّاهُ مَا أَحْلَى الْجِدَّا!!!=يَرْسِمُ لِي دَرْباً مُمْتَدَّا
سَأُرَكِّزُ دَوْماً بِعُلُومِي=لِتُرَحِّبَ بَلَدِي بِقُدُومِي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{1}بِالنَّشْوَةْ:بِالِارْتِيَاحِ لَهَا وَالنَّشَاطِ مِنْ أَجْلِهَا .
{2}اَلْعُطْلَةَ:مُدَّةُ يَوْمٍ أَوْ أَكْثَرَ تُعَطَّلُ فِيهَا الدَّوَاوِينُ وَالْمَدَارِسُ وَمَعَاهِدُ التَّعْلِيمِ وَغَيْرُهَا .
***
شَاعِرُ الْعَالَمِ فِي..مَسَاجِدُ الْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَةِ فِي عَصْرِ النُّبُوَّةْ..مَسْجِدُ قِبَاءْ
رَسُولُ اللَّهِ شَيَّدَهُ=وَبِالْأَنْوَارِ زَوَّدَهُ
وَأَسَّسَهُ عَلَى التَّقْوَى=فَبَارَكَهُ وَخَلَّدَهُ
***
قِبَاءُ{1}الْمَسْجِدُ الْمَعْرُوفْ=بِمُصْحَفِ رَبِّنَا مَوْصُوفْ
كَأَوَّلِ مَسْجِدٍ يُبْنَى=لَهُ وَزْنٌ لَهُ مَعْنَى
بِسَاحَتِهِ يَقُومُ رِجَالْ=يُجَلْجِلُ مِنْهُ صَوْتُ بِلَالْ{2}
***
لَقَدْ صَلَّى رَسُولُ اللَّهْ=بِهِ لِلْقُرْبِ مِنْ مَوْلَاهْ
وَصَلَّى الْمُسْلِمُونَ بِهِ=يُجَمِّعُهُمْ بِفَيْضِ هُدَاهْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{1}قِبَاءْ: أَوَّلُ مَسْجِدٍ أَقَامَهُ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقَعُ فِي الْجَنُوبِ الْغَرْبِيِّ لِلْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَةْ . وَقِبَاءْ:قَرْيَةٌ لَا تَبْعُدُ عَنِ الْمَسْجِدِ النَّبَوِيِّ بِأَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثَةِ كِيلُو مِتْرَاتْ .
{2}بِلَالْ:مُؤَذِّنُ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
شَاعِرُ الْعَالَمِ فِي..مَنْ..لِي
يَا رَبْ.. يَا رَبْ.. يَا رَبْ.. يَا رَبْ=اِكْشِفْ عَنَّا كُلَّ الْكَرْبْ
وَامْحُ- بِفَضْلِكَ رَبِّي- الذَّنْبْ=وَاقْبَلْ يَا مَوْلَانَا التَّوْبْ
***
أَبْعِدْ-عَنْ قَلْبِي- الْأَخْطَارْ=وَقِنِي مِنْ كُلِّ الْأَشْرَارْ
يَا عَالِمَ كُلِّ الْأَسْرَارْ=وَمُقَلِّبَ لَيْلٍ وَنَهَارْ
***
مَنْ لِي فِي الْأَكْوَانِ سِوَاكْ؟!!!=أَتَشَوَّقُ دَوْماً لِلِقَاكْ
أَحْلُمُ أَنْ أَحْظَى بِرِضَاكْ=وَأَعِيشَ سَعِيداً بِحِمَاكْ
***
إِنْ أُخْطِئْ مَنْ لِي يَعْصِمُنِي؟!!!=وَبِنُورِ التَّوْبَةِ يَشْمَلُنِي؟!!!
وَيَقِينِي مِنْ غَدْرِ الزَّمَنِ؟!!!=وَقْتَ الشِّدَّةِ وَقْتَ الْمِحَنِ؟!!!
شَاعِرُ الْعَالَمِ فِي..شَخْصِيَّةٌ إِسْلَامِيَّةْ.عَبْدُ اللَّهِ بْنِ أُمِّ مَكْتُومْ
صَحَابِيٌّ عَظِيمُ الشَّانْ=يَفِيضُ بِمَدْحِهِ الْقُرْآنْ
لَهُ مِنْ خَيْرِ خَلْقِ اللَّ=هِ كُلُّ الْحُبِّ وَالْعِرْفَانْ
***
رَسُولُ اللَّهِ مُنْشَغِلٌ=وَمُنْهَمِكٌ مَعَ الْعُظَمَاءْ
لَعَلَّ اللَّهَ يَهْدِيهِمْ=وَيَنْدَمِجُونَ فِي الْحُنَفَاءْ{1}
***
وَعَبْدُ اللَّهِ كُلُّ مُنَاهْ=مَزِيدٌ مِنْ رِضَاءِ اللَّهْ
يُلِحُّ عَلَى رَسُولُ اللَّهِ=لِيُرْشِدَهُ لِنَبْعِ هُدَاهْ
فَأَعْرَضَ عَنْهُ وَقْتَ دُعَا=هُ أَهْلَ الْعِزِّ أَهْلَ الْجَاهْ
***
فَأَنْزَلَ رَبُّنَا سُورَةْ{2}=تُعَاتِبُ خَالِدَ السِّيرَةْ{3}
بِنُورِ الذِّكْرِ وَالْآيَاتْ=عِتَاباً عَالِيَ النَّبَرَاتْ{4}
***
وَأَشْرَقَ وَجْهُ عَبْدُ اللَّهْ=فَرَبُّ النَّاسِ قَدْ أَرْضَاهْ
وَخَلَّدَ ذِكْرَهُ بِسَنَاهْ{5}=فَمَا أَهْنَاهُ فِي عَلْيَاهْ{6}
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{1}يَنْدَمِجُونَ فِي الْحُنَفَاءْ:يَدْخُلُونَ فِي الْإِسْلَامْ .
{2} سُورَةْ :سُورَةُ عَبَسَ وَفِيهَا يُعَاتِبُ اللَّهُ- سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- رَسُولَهُ الْكَرِيمَ عَلَى إِعْرَاضِهِ عَنِ الْأَعْمَى عَبْدُ اللَّهِ بْنِ أُمِّ مَكْتُومْ وَانْشِغَالِهِ بِعُظَمَاءِ الْمُشْرِكِينْ .
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ عَبَسَ وَتَوَلَّىٰ (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَىٰ (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّىٰ (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَىٰ (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَىٰ (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّىٰ (6)وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّىٰ (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَىٰ (8) وَهُوَ يَخْشَىٰ (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّىٰ (10) كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ (11) فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (12) فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ(13) مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ (14) بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (15) كِرَامٍ بَرَرَةٍ (16) قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ (17) مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ (18) مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ (19) ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ (20) ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ (21) ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ (22) كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ (23) فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَىٰ طَعَامِهِ (24) أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا (25) ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا (26) فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا (27) وَعِنَبًا وَقَضْبًا (28) وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا (29) وَحَدَائِقَ غُلْبًا (30) وَفَاكِهَةً وَأَبًّا (31) مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (32)فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ (33) يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35)وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36) لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ (37) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ(38) ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ (39) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ (40) تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ(41) أُولَٰئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ (42)
صدق الله العظيم سورة عبس .
{3}خَالِدَ السِّيرَةْ: رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
{4}عِتَاباً عَالِيَ النَّبَرَاتْ: عِتَاباً شَدِيداً .
{5}بِسَنَاهْ:قُرْآنَهُ الْكَرِيمْ .
{6}مَا أَهْنَاهُ فِي عَلْيَاهْ: مَا أَسْعَدَهُ بِهَذِهِ الْمَكَانَةِ الْعَظِيمَةْ .
***
شَاعِرُ الْعَالَمِ..فِي..اَلْبِتْرُولْ
هَيْدُرُوكَـرْبونَاتٍ وَمِنَ الْـ =هَـــيْدُرُوجِينِ أَوِ الْكَرْبـُونْ
الْبِتْرُولُ مَزِيجٌ مِنْهَا = وَلَهُ آبَارٌ وَعُـيُونْ
وَلَهُ أَشْـكَـالٌ أَلْوَانْ=مِـنْهَا غَازٌ كَالْمِيثَانْ
مِنْهَا الصَّـــلْبُ كَمَا فِي الْقَـارِ =وَالسَّائِلُ كَالنَّفْطِ الْجَـارِي
***
وَالْأَصْلُ عَوَائِقُ بَحَـرِيَّة =يَـتَـشَكَّـلُ مِنْهَا الْبِتْرُولْ
وَبِفَضْلِ (الْكِمْيَا)(1) الْحَيَوِيَّةْ =يَخْرُجُ مُــخْتَلِفَ التَّشْكِيلْ
***
بَيْنَ الْغَازِ وَمَاءٍ مَالِحْ =يَـتَـجَلَّى الْبِتْرُولُ الصَّالِحْ
الْبِتْرُولُ عَـظِـيــمُ الشَّانِ=وَمُـفِيدٌ لِـبَـنِي الإِنْسَانِ
يُسْتَخْـرَجُ مِـــنْهُ (الْـبَنْزِينْ)=وَ(الْغَازُ) (الْكَازُ) (الْكِرُوسِينْ)(2)
وَالْمَازُوتُّ وَالْإِسْفَلْـتُ =وَالْكُلُّ عَـظِيمٌ وَثَـمـِـينْ
الْبِتْرُولُ عَمُودٌ فَقـْرِي=لِحَيَاةِ الإِنْسَانِ الْعَصْرِي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
13- الْكِمْـيَا: الْكِيمْـيَاء, وَقَدْ رَسَمَهَا الشَّاعِرُ هَكَذَا لِضَرُورَةِ الْوَزْنْ.
14- (الْكِـرُوسِينْ): (الْكِـيرُوسِينْ),وَقَدْ رَسَمَهَا الشَّاعِرُ هَكَذَا لِضَرُورَةِ الْوَزْنْ.
***
شَاعِرُ الْعَالَمِ..فِي..مَحْوُ..الْأُمِّيَّةْ
مَحْوُ..الْأُمِّيَّةِ..أَبْنَائِي=يَحْمِينَا مِنْ كُلِّ بَلَاءِ{1}
قُوا أَنْفُسَكُمْ{2}مِنْ أُمِّيَّةِ{3}=تَتَنَقَّلُ فِينَا كَالْحَيَّةْ{4}
تَفْتِكُ بِالْقَاصِي وَالدَّانِي{5}=وَتَهُدُّ شَدِيدَ الْأَرْكَانِ
تَجْعَلُكَ بَعِيداً عَنْ قَصْدِكْ=وَتُضَيِّعُ مِنْ غَالِي جُهْدِكْ
***
طَلَبُ الْعِلْمِ عَلَيْكَ فَرِيضَةْ=وَنُفُوسُ الْجُهَّالِ مَرِيضَةْ
فَتَهَجَّ الْأَحْرُفَ يَا وَلَدِي=وَاقْرَأْ ذِكْرَ اللَّهِ{6}الصَّمَدِ{7}
بِالْعِلْمِ بِلَادِي تَتَقَدَّمْ=فَانْهَضْ- يَا وَلَدِي- وَتَعَلَّمْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{1}بَلَاءْ:{اَلْبَلَاءُ وَالْبَلْوَى وَالْبَلِيَّةْ}:اَلْمِحْنَةُ تَنْزِلُ بِالْمَرْءْ .
{2}قُوا أَنْفُسَكُمْ:صُونُوهَا عَنِ الْأَذَى وَاحْمُوهَا .
{3}أُمِّيَّةْ:مَصْدَرٌ صِنَاعِيٌّ بِمَعْنَى الْجَهِلِ بِالْقِرَاءَةِ وَالْكِتَابَةْ .
{4}اَلْحَيَّةْ:رُتْبَةٌ مِنَ الزَّوَاحِفِ مِنْهَا أَنْوَاعٌ كَثِيرَةٌ كَالثُّعْبَانِ وَالْأَفْعَى وَغَيْرِهِمَا .
{5}اَلْقَاصِي وَالدَّانِي:اَلْبَعِيدُ وَالْقَرِيبْ .
{6}ذِكْرَ اللَّهْ:اَلْقُرْآنُ الْكَرِيمْ .
{7}اَلصَّمَدْ:مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ الْحُسْنَى .
• الله الصّمد ﴿٢ الإخلاص﴾ هو وَحْدَه المقصود في الحَوائج
• الصمد ﴿٢ الإخلاص﴾ الصمد: السند الدائم الذي يُصمد إليه في الأمور، أي يُقصد، و الصمد عند العرب: شريف القوم أو السيد المطاع أو السيد المقصود الذي لا يُقضى دونه أمر.
• صمد الصمد: السيد: الذي يصمد إليه في الأمر، وصمده: قصد معتمدا عليه قصده، وقيل: الصمد الذي ليس بأجوف، والذي ليس بأجوف شيئان: أحدهما لكونه أدون من الإنسان كالجمادات، والثاني أعلى منه، وهو الباري والملائكة، والقصد بقوله: {الله الصمد} {الإخلاص/2}، تنبيها أنه بخلاف من أثبتوا له الإليهة، وإلى نحو هذا أشار بقوله: {وأمه صديقة كانا يأكلان الطعام}{المائدة/75} (وموضع الإشارة أن في هذه الآية كناية، لأن من يأكل الطعام لا بد له من قضاء الحاجة، ومن كان كذلك لا يكون إلها. }
***
شَاعِرُ..الْعَالَمِ فِي.. لَجَأْتُ00إِلَيْكْ!!!
وَلَمَّا فَشِلْتُ بِتِلْكَ الْحَيَاةِ=رَجَعْتُ إِلَيْكَ فَحَقَّقْتَ ذَاتِي
وَكُنْتَ مُعِينِي, وَكُنْتَ نَصِيرِي=وَكُنْتَ جِوَارِي عَلَى كُلِّ عَاتِ(1)
***
أَنَا الْعَبْدُ000عَبْدُكَ يَا سَيِّدِي=فَمُرْنِي أُطِعْكَ بِدُونِ انْفِلاَتِ(2)
***
أَنَا مَنْ عَصَاكَ بِدُنْيَا الْأَنَامِ(3)=وَكُنْتُ الْجَحُودَ(4) بِكُلِّ الْجِهَاتِ
أَنَا مَنْ تَوَلَّي (5)وَلَمْ يُلْقِ بَالاً= لِدَرْبِ الْهُدَى (6)وَكَلاَمِ الدُّعَاةِ
***
أَنَا لَمْ أُقَدِّرْ نَعِيمَكَ00رَبِّي=عَلَيَّ وَسِرْتُ بِغَيْرِ أَنَاةِ(7)
أَنَا مِنْ تُرَابٍ خُلِقْتُ ضَعِيفاً=وَأَمْرِي يَؤُولُ(8) غَداً لِلْمَمَاتِ
***
وَعُدْتُ إِلَيْكَ فَلاَ تَخْذُلَنِّي(9)=فَفَضْلُ الْكَبِيرِ(10) بِمَاضٍ وَآتِ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
15- عَاتِ:جَبَّارْ.
16- انْفِلاَتِ:تَخَلُّصٍ مِنَ الطَّاعَةِ.
17- الْأَنَامِ:الْخَلْقِ.
18- الْجَحُودَ:النَّاكِرَ لِلْمَعْرُوفِ.
19- تَوَلَّي:أَعْرَضَ.
20- دَرْبِ الْهُدَى:طَرِيقِهِ.
21- أَنَاةِ:تَأَنٍّ.
22- يَؤُولُ:يَرْجِعُ وَيَصِيرُ.
23- فَلاَ تَخْذُلَنِّي:فَلاَ تَتَخَلَّ عَنْ عَوْنِي وَنُصْرَتِي.
24- الْكَبِيرِ:مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ الْحُسْنَى.
***
شَاعِرُ الْعَالَمِ..فِي..لُغَةُ..الْقُرْآنْ
لُغَتِي الْعَرَبِيَّةُ تَتَأَلَّمْ=تَبْكِي وَالدَّمْعَةُ تَتَكَلَّمْ
يَهْدِمُهَا الْجُهَّالُ بِأَيْدِي الْ=جَهْلِ وَيَنْتَقِصُونَ الْأَعْلَمْ
قَلْبِي يَبْكِي فَابْكُوا مَعَهُ=يَا لَيْتَ الْمُتَسَاهِلَ يَعْلَمْ
***
يَا حُلْوَةُ دَمْعُكِ يَأْسِرُنِي=يَنْزِلُ فِي قَلْبِي كَالْعَلْقَمْ{1}
أَكْتُبُهُ آهَاتٍ{2}تَشْكُو=جَوْراً{3}مِنْ عَاتٍ{4}يَتَحَكَّمْ
أَنَا أَحْمِيكِ أَنَا أَفْدِيكِ=يَا لُغَةَ الْقُرْآنِ الْمُحْكَمْ{5}
لُغَتِي الْفُصْحَى يَا عُنْوَانِي=مَنْ يَتْبَعْ خَطْوَكِ يَتَقَدَّمْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{1}اَلْعَلْقَمْ:كُلُّ شَيْءٍ مُرْ . وَالْعَلْقَمْ:نَبَاتُ الْحَنْظَلْ .وَاحِدَتُهُ: عَلْقَمَةْ .
{2}آهَاتْ:اَلْآهَةْ:لَفْظَةٌ تُقَالُ لِلتَّوَجُّعْ{اَلْجَمْعُ} آهَاتْ .
{3} جَوْراً:ظُلْماً .
{4}عَاتٍ:جَبَّارْ{اَلْجَمْعُ}عُتَاةْ .
{5}اَلْمُحْكَمْ:اَلْمُتْقَنْ . وَالْمُحْكَمُ مِنَ الْقُرْآنْ:اَلظَّاهِرُ الَّذِي لَا شُبْهَةَ فِيهِ وَلَا يَحْتَاجُ إِلَى تَأْوِيلْ .وَفِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمْ{{ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (7) }} سُورَةُ آلِ عِمْرَانْ .
شَاعِرُ الْعَالَمِ..فِي..اَلنَّحْلْ
نَوْعٌ مِنْ أَسْمَى الْحَشَرَاتْ=يُهْدِينَا الْعَسَلَ لِنَقْتَاتْ{1}
يُعْطِينَا-فَوْقَ اللَّذَّاتْ=خَيْرَ شِفَاءٍ مِنْ شَرْبَاتْ
***
أَنْوَاعٌ مِنْهَا فِي الْعُرْفِ=اَلْأَكْثَرَ مِنْ مِائَتَيْ أَلْفِ
يُعْجَبُ عُلَمَاءُ الْبَشَرِيَّةْ=بِتَطَوُّرِ تِلْكَ النَّوْعِيَّةْ
***
رَأْسٌ صَدْرٌ بَطْنٌ..وَلَدِي=هَذَا هُوَ تَكْوِينُ الْجَسَدِ{2}
وَعُيُونُ النَّحْلَةِ فِي الْعَدَدِ=خَمْسٌ{3}هَذَا خَلْقُ الْأَحَدِ{4}
***
يَتَمَرْكَزُ تَنْظِيمُ النَّحْلِ=فِيمَا يُدْعى{{بِالْكُوَّارَةْ}}{5}
وَالْمَلِكَةُ أُنْثَى جَبَّارَةْ=وَهْيَ بِفِطْرَتِهَا مُخْتَارَةْ
***
يُسْبِي الشَّغَّالَاتِ{6}مَدَارْ{7}=يَتَنَقَّلْنَ عَلَى الْأَزْهَارْ
فَيُحِلْنَ رَحِيقَ النَّوَّارْ{8}=لِلْعَسَلِ النَّحْلِ الْمُخْتَارْ
***
مَنْ أَوْحَى لِلنَّحْلِ..صَدِيقِي=أَنْ يَصْنَعَ ذَيَّاكَ الْعَسَلَا؟!!!{9}
فَاشْكُرْ رَبَّكَ أَنْ سَخَّرَهُ=وَاسْعَ تَعَلَّمْ مِنْهُ الْعَمَلَا
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
{1}نَقْتَاتْ:نَتَّخِذُهُ قُوتاً .
{2}اَلْجَسَدِ: جَسَدُ النَّحْلَةْ .
{3}خَمْسٌ: النَّحْلَةُ تَحْمِلُ زَوْجاً مِنَ الْعُيُونِ الْمُرَكَّبَةِ وَثَلَاثاً بَسِيطَةْ .
{4}اَلْأَحَدْ:مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ الْحُسْنَى . إذا كان لفظ الجلالة (الله) يشتمل على سائر الأسماء الإلهية الحسنى، فإنّ كلمة {أَحَدٌ} تشير إلى أنه سبحانه الواحد الذي لا يكون متعدداً. وهو تعالى المتفرِّد في كل اسم من هذه الأسماء، فهو سبحانه أحد في ربوبيته وملكه، أحد في خلقه وألوهيته، أحد في علمه وحكمته، أحد في رحمته ورأفته، أحد في عدالته وقوته وقدرته، أحد في ذاته، وفي كل اسم من أسمائه الحسنى ومتفرِّد فيه.
{5}{{اَلْكُوَّارَةْ}}:بِنَاءٌ مُتْقَنُ الصُّنْعِ مِنْ مَوَادٍّ مُتَنَوِّعَةٍ كَالْوَحْلِ وَالْوَرَقِ الْمُقَوَّى وَالشَّمْعِ وَهُوَ مِثَالٌ رَائِعٌ لِلْهَنْدَسَةِ الدَّقِيقَةْ .
{6}يُسْبِي الشَّغَّالَاتِ:يَأْسِرُ قُلُوبَهُنَّ بِسِحْرِهِ وَجَمَالِهْ .
{7}مَدَارْ: اَلْمَدَارْ:مَوْضِعُ الدَّوَرَانْ .
{8}اَلنَّوَّارْ:اَلزَّهْرُ أَوِ الْأَبْيَضُ مِنْهُ .
{9} مَنْ أَوْحَى لِلنَّحْلِ؟!!!: {وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (68) ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (69) } سُورَةِ النَّحْلْ .
***
شَاعِرُ الْعَالَمِ..فِي..جَزَاءُ..الصَّابِرِينْ
يُوَفَّى الصَّابِرُونَ عَظِيمَ أَجْرٍ=وَيَلْقَوْنَ الْجَزَاءَ بِلَا حِسَابِ
فَصَبْراً يَا أَخِي الْمَحْبُوبَ صَبْراً=وَأَمِّلْ فِي الدُّعَاءِ الْمُسْتَجَابِ
فَسَعْيُ الْخَيِّرِينَ بِكُلِّ دَرْبٍ{1}=يُتَوَّجُ فِي الدُّنَا أَحْلَى كِتَابِ
***
سَنَصْبِرُ يَا أَخِي وَالصَّبْرُ خَيْرٌ=لِنَشْرِ الْحُبِّ فِي دُنْيَا الذِّئَابِ
هُوَ الْحُبُّ الْمُخَلَّدُ يَا صَدِيقِي=وَبَاقِي الْحُبِّ فِي شَرْعِ الذِّهَابِ
***
أَنَا أَحْبَبْتُ حُبًّا لَا يُضَاهَى{2}=مَلِيكَ الْعَرْشِ{3}أَطْرُقُ خَيْرَ بَابِ{4}
وَأَحْبَبْتُ الشَّفِيعَ رَسُولَ رَبِّي=فَطَهَ الْمُصْطَفَى خَيْرُ الصِّحَابِ
فَمَنْ لَامَ الْمُحِبَّ عَلَى هَوَاهُ=فَإِنَّ الْحُبَّ مِفْتَاحُ الصِّعَابِ
***
{1}دَرْبْ:اَلدَّرْبُ:اَلْمَضِيقُ فِي الْجِبَالْ . وَالدَّرْبُ:كُلُّ طَرِيقٍ يُؤَدِّي إِلَى ظَاهِرِ الْبَلَدْ .{اَلْجَمْعُ}دُرُوبٌ وََأَدْرَابٌ وَدِرَابْ .
{2}لَا يُضَاهَى:لَيْسَ لَهُ شَبِيهٌ أَوْ مَثِيلْ .
{3}مَلِيكَ الْعَرْشْ:اَللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى .
{4}أَطْرُقُ خَيْرَ بَابِ: أَقْرَعُ خَيْرَ بَابِ .
شَاعِرُ الْعَالَمِ فِي.. صَلِّ..عَلَى رَسُولِ اللَّهْ(1)
صَلِّ صَلِّ=عَلَى الْحَبِيبْ
سَعْيُكَ يَنْجَحْ=وَلَا يَخِيبْ
***
صَلِّ صَلِّ=عَلَى الْنَّجِيبْ(2)
طَهَ الْهَادِي=طِبِّ الْقُلُوبْ
***
صَلِّ صَلِّ=عَلَى الْأَمِينْ
هَلَّ رَسُولاً=لِلْعَالَمِينْ
***
صَلِّ عَلَيْهِ=خَيْرِ الْأَنَامْ
وَاتْبَعْ طَهَ=مِسْكَ الْخِتَامْ
***
صَلِّ صَلِّ=عَلَى الْمَدَى
وَامْدَحْ دوْماً=نُورَ الْهُدَى
***
صَلِّ صَلِّ=عَلَى الشَّفِيعْ
دَاؤُكَ(3) يُشْفَى=وَلَا تَضِيعْ
***
صَلِّ صَلِّ=عَلَى الْبَشِيرْ
يَحْمِكَ رَبِّي=مِنَ السَّعِيرْ(3)
***
صَلِّ صَلِّ=يَا مُسْعَدُ
نُورُ الدُّنْيَا=مُحَمَّدُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اِخْتَرَعَ شَاعِرُ..الْعَالَمْ الذي بنوره اكتنف الألباب الشاعر والروائي/محسن عبد المعطي محمد عبد ربه فِي هَذِه الْقَصِيدَةِ وَزْناً جَدِيداً فِي عِلْمِ الْعَرُوضِ وَهُوَ
{{فَاعِلْ فَاعِلْ=مُتَفْعِلَانْ }}.
التسمية:يمكن أن نسميه {بحر المُتَّجِزْ} فهو مشترك بين الرجز والمتدارك
ويمكن أن يدخله ما يدخل الرجز والمتدارك المجزوئين من زحافات وعلل كالقبض والتذييل والخبن
الوزن سهل جدا وهو
فَاعِلْ فَاعِلْ=مُتَفْعِلَانْ
أي
فَاعِلْ فَاعِلْ في الشطرة الأولى
مُتَفْعِلَانْ في الشطرة الثانية
مثل:
صَلِّ صَلِّ=عَلَى الْحَبِيبْ
سَعْيُكَ يَنْجَحْ=وَلَا يَخِيبْ
التقطيع:
صَلِّ {فَاعِلْ} صَلِّ{فَاعِلْ} =عَلَى الْحَبِيبْ{ مُتَفْعِلَانْ }
سَعْيُكَ {فَاعِلُ} دخَلها القبض يَنْجَحْ{فَاعِلْ} =وَلَا يَخِيبْ{ مُتَفْعِلَانْ }
ويمكن أن يكون له صور كثيرة تأخذها من هذه القصيدة
ومنها:
25- فَاعِلْ فَاعِلْ=مُسْتَفْعِلُنْ
صَلِّ صَلِّ=يَا مُسْعَدُ
نُورُ الدُّنْيَا=مُحَمَّدُ
26- فَاعِلْ فَاعِلْ=مُتَفْعِلُنْ
صَلِّ صَلِّ=عَلَى الْمَدَى
وَامْدَحْ دوْماً=نُورَ الْهُدَى
27- فَاعِلْ فَاعِلْ=مُسْتَفْعِلانْ
وذلك مثل:
صَلِّ عَلَيْهِ=خَيْرِ الْأَنَامْ
وَاتْبَعْ طَهَ=مِسْكَ الْخِتَامْ
28- فَاعِلْ فَاعِلْ=مُتَفْعِلانْ
وذلك مثل:
صَلِّ صَلِّ=عَلَى الشَّفِيعْ
دَاؤُكَ(3) يُشْفَى=وَلَا تَضِيعْ
كل صورة من هذه الصور يمكن أن تبدع فيها قصيدة موزونة ومقفاة وذات روي واحد إن أردت
كما يمكن أن يستعمل{بحر المُتَّجِزْ}تامًّا فيكون وزن البحر
29- فَاعِلْ فَاعِلْ مُسْتَفْعِلُنْ {فِي الشَّطْرَةِ الْأُولَى}= فَاعِلْ فَاعِلْ مُسْتَفْعِلُنْ {فِي الشَّطْرَةِ الثَّانِيَةْ}
30- فَاعِلْ فَاعِلْ مُتَفْعِلُنْ{فِي الشَّطْرَةِ الْأُولَى}=
فَاعِلْ فَاعِلْ مُتَفْعِلُنْ{فِي الشَّطْرَةِ الثَّانِيَةْ}
31- فَاعِلْ فَاعِلْ مُسْتَفْعِلانْ {فِي الشَّطْرَةِ الْأُولَى}=
فَاعِلْ فَاعِلْ مُسْتَفْعِلانْ {فِي الشَّطْرَةِ الثَّانِيَةْ }
32- فَاعِلْ فَاعِلْ مُتَفْعِلانْ{فِي الشَّطْرَةِ الْأُولَى}=
فَاعِلْ فَاعِلْ مُتَفْعِلانْ{فِي الشَّطْرَةِ الثَّانِيَةْ }
***
33- اَلْنَّجِيبْ:اَلْفَاضِلُ عَلَى مِثْلِهِ فِي نَوْعِهْ(اَلْجَمْعُ)أَنْجَابٌ وَنُجَبَاءْ .
34- دَاؤُكْ :مَرَضُكْ .
35- السَّعِيرْ : اَلنَّارْ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق