ذلك النضج الموعود
يقايضنا بدم
يلفح صدرونا بشواظ مكث
يلقي علينا رماد الحضور
ذالك النضج المشهود في كوابيسنا
المتجذر على ملامح الظنون
يركب أحصنة الضباب
يلوح بفتات البقاء
لعل أمعاءنا تمرر شياطينها الحمراء خلسة بين انكماشات الرؤى المهزوزة بخوف ' فلعلها كمائننا التي منحنا اياها جلاد أعمى
فنحن فتنا بنضج يتعفن فينا أعمارا للخنوع
وأعمارا أخرى
تبوب لنا المتاهات الشمطاء في وعينا المبلل
فهل بامكاننا أن ننضج كما تنضج عجزة السعال
وهي تهش على غنم الحسرات
هل يمكننا أن نصابر المساء بغزل الحيارى نعيش في تجاويف الليل عنادل مخنوقة
هل يمكننا أن نلوذ الى دهاليز الحنين
ليزداد الرغيف بشخيرنا نضجا
تأكله الأيام المنزوعة الكلام والسلام
ليس في النضج سبيل للتثاؤب
فلقد جنت بنا ميادين الهباء
ولقد سرت بنا وبتعدادنا بهارج الاتفاقيات
لأننا كنا ديدانا تسالم وهجها الترابي على دهور
بين الفيافي ' شربنا خمور سراب
وافترقنا بنكهة الغياب عذاب
ها نحن في النضج أعراب ' لا نؤمن بالحق والحساب
فلا تنضج أبدا
نعاج تتلقفها شهوات الذئاب
محمد محجوبي
الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق