أمَلْ..
يَبْقَى وَفِي أَقْدَاحِهِ مَا يُتْرَعُ
مَا دَامَ فِيْ أَحدَاقِنَا ما يُودَعُ
واللّيلُ فِي الكَونِ الذي لا ينتهي
إنْ كانَ فِيهِ البَدْرُ نُوراً يَطْلُعُ
فَالعَيْنُ أبْصِرْ كونَها في مَحْجِرٍ
بَدْرَاً أَحَاطَ اللًيلَ فِيْهَا يَسْطَعُ
يا بؤبؤَ العَينِ الذي فِيْ غَيْبِهِ
أوْدَعْتْ مَنْ غابوا بِقَلْبٍ يَجْمَعُ
أَسْكَنْتَهُمْ في كلِّ حِينٍ نَبْضَةً
تَحكِي بِهَا هَذِي الضّلوعَ الأَضْلُعُ
فِيْ غَمْرَةٍ مِنْ فَيْضِ شَوقٍ دَائمٍ
تجْرِي عَلَى ما كُنتَ فِيهِ تَطْبَعُ
إنَّ الأمَانِي كلَّها فِيْ مَوضِعٍ
أحْيَا بها هذا الفؤادَ المَوْضِعُ
يُحْكى بِهِ مَلْقَى الغَوَالِيْ دائِما
والعينُ مِنْ رؤيا الغَوَالِيْ تَشبَعُ
في رؤيةِ الأحبابِ تَلقَى روعةً
منها ترى فِيْ وِدّهِمْ هُمْ أرْوَعُ
بين الحَلَا والعطر تحكي رَوْضةٌ
ما كانَ لولا أنْ حَيَاهَا الزَّارِعُ
عبد الوهاب ياسين الإبراهيم
٢٢ _ ١١ _ ٢٠١٧
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق