” مظلمةُ الحُبِّ والسلام “
يا ربُ أرفَعُ باسم العشقِ مظلمةً
يشكو اليك بها صابٍ ومجزولُ
في واقعٍ يتلظى العشقُ فيه ولا
يرضاهُ فيه وفيهِ العشقُ مغلولُ
لكنني عاشقٌ يا ربُ في دنفٍ ،
حربي نزيفُ دمي ، شعرٌ ، تهاويلُ
حربي بدايتُها الإنسانُ، معركةٌ
قابيلُ قام بها قبلي وهابيلُ
وإنْ تكالبتِ الدنُيا عليَّ وإنْ
جاءتْ الي وفيها جاء ازريلُ
أبقى أُحبُّ ويبقى الحُبُّ يَعمرُني
مهما تجبّرتِ السودُ السرابيلُ
وها أنا بروابي إبِّ تحتَ سفوح
التلِ، تلُّ ربى بعدانِ، معزولُ
مُتيّمٌ عاشقٌ قلبي، شويعرةً
سمراءَ كنتُ بها يا ربُ متبولُ
وهائمٌ برُبى الخضراء كُنتُ بها
مُمزقٌ وذبيحُ القلبِ معلولُ
أبتْ أفوزُ بها عشقاً وشاعرةً
لمّا بها قتلوا عشقي الأراذيلُ
ولعنةُ الدم ما زالتْ تُسمُّ دمي
لا قدرةٌ لي،لا حولٌ ولا حِيلُ
ولمْ يسؤ خُلُقي في عشق قاتلتي
أو زِغتُ عنْ ولهي، أو كان بي ميلُ
وكمْ نظمتُ بها شعراً وقافيةً
وكمْ بها صدحتْ فينا المواويلُ
منْ شعر وحيُ شعوري الطُهرِ ،طُهرُ دمي ،
عشقُ الحياةِ ، تراتيلٌ وتبجيلُ
والحُبُّ صارَ غريباً عَنْ عوالمنا
ما عادِ بي رحيلي عنه مأمولُ
ولمْ تعد ليَّ فيها صبوةٌ ، شغفٌ ،
وِدٌ ، وتلك لمّا أبكي ، تعاليلُ
كمْ كنتُ أحلمُ في صحوي وفي سنتي
فيها وتجرحني فيها الأقاويلُ
عصفورةُ الملأُ الأعلى حسبتُ لها
ولمْ أخالُ بها زيغٌ وتظليلُ
وجنةٌ سكنتْ قلبي ويسكنُها
قلبي وكاملةٌ فيها التفاصيلُ
ولمْ اعد دنفٌ فيها و شاعرُها
صلّوحُ،أو بحنايا المسخِ ، زغلولُ
لأنها غدرتْ ضاعتْ قداستُها
انهارتْ هوتْ واعاقتها العراقيلُ
أضفارُها نهشتْ لي أضلُعي وقضتْ
لي بالعذابِ، وبي في عشقها الويلُ
بها غدوتُ ذبيحُ القلب، مُنكسرٌ ،
أبكي وينزفُ شعري والتراتيلُ
لي مُهجةٌ ذُبحتْ ظلماً على يدها
هذا نزيفُ شعوري ، والمراسيلُ
يا رَبُ، شاعرتي السمراءُ ميستهم،
مسرّتي، الذئبةُ السمراءُ، والغولُ
بها اليكَ حروفٌ منْ نزيف دمي
تشكو وعندك ربي ، العدلُ مأمولُ
يشكو اليك إلهي وهو يزفرُها
قلبي الذبيحُ وأضلاعي المراجيلُ
وقد علمتَ إلهي ما ليقيتُ وما
ألقى ، وبي وجعٌ ، خسفٌ وتنكيلُ
وقد نَسيتُ بأنْ الحربَ تقتُلنا
والخسفُ يخسفُ والطيرُ الأبابيلُ ....
لـ / صلاح الدين سنان
١٦-٨-٢٠١٧
--------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق