الخميس، 28 سبتمبر 2017

سِـحْـرُ الـعُـيون بقلم الشاعر بشير عبد الماجد بشير السّودان

سِـحْـرُ الـعُـيون 
****** 
يا عُيوناً ذابَ فـي أحْدَاقِها الـضَّــوءُ بَريـقا
يا عُــيوناً تـاهَ فـي أهْـدابِها الحُسنُ رَشـيقـا
يا عُـيـوناً ظـلَّ فِكْري تـائِـهاً فـيها غَـريـقـا

ياعُيونَ الظَّبْي لا أقوى على سِـحرِ العُيونِ
صَـيَّرتْ قلبي جَـــبَاناً ليس يَـــعْنيهِ حَنـيـني
كلَّما اشـتَقـتُ إلـيها خَـاف من تـلك العُـيونِ

وَيحَ قلبي كان قبلَ الـيومِ لا يَخْشى الـنِّزالا
كم تَـــصدَّى لِــنبالٍ وتـحَـــدَّاها الـــــــنِّبالا
كلُّها طـاشـتْ بـعـــــيداً لـم تَـنَـلْ منهُ مـنَالا

مالهُ لـمَّا رَمَـتْـهُ الأَعـيُـنُ الـنُّجْـلُ تَــداعَــى
ومضتْ دقَّـاتُهُ تَـخْبو معَ الـرُّوحِ سِــراعــا
يا لَقلبي ضَاعَ في الأعْيُنِ ما أحلى الضَّياعَا

يا حــبيبي أنا أصـبحتُ لـعَـيــنيكَ أسِــــيرا
راضِياً أَفـدِي قُـــيودي كلُّها أمـسى أثِـــيرا
مَنْ رأى قَبلي أسـيراً يرفُضُ القَيدَ الحَريرا

فالبريقُ الضَّاحِكُ النَّشوانُ مِنْ خَمرِالوُجود
والحَياءُ الحالِـمُ الـمُختالُ فـي أبْهَى الـبُرودِ
والحَنانُ العَـذبُ في عَـينيكَ والـدَّلُّ قُـيودي

والـحديثُ الحُلوُ والـبَسْمــةُ منها يا حـبيبي
والعَبيرُ الـمُسْكِرُ الفَوَّاحُ كالَّلحن الطَّروبِ
أسْكَرتْ رَيَّاهُ روحي وانْـتَشَتْ منهُ دروبي

يا حَـبيبي أنت دُنيا من جـمـــــالٍ اجْـتَليها
أَنتَ أُسْطـورةُ حُـسْنٍ حارت الأفهامُ فـيها
أنـت يا بَهْجَةُ .. دُنْـيَايَ بِعُـمري أفـتـديها

*** 
بشير عبد الماجد بشير
السّودان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق