السبت، 30 سبتمبر 2017

أغنية طفولية لصبايا الحي بقلم الشاعر / النجدى العامرى


أغنية طفولية لصبايا الحي 
.
مهداة إلى شاهندا صغيرتي المدللة 
.
نهيم بإطلالة الغيم كنّا 
نذوب انتشاءْ 
نغنّي له 
كي تعاود بعد الرحيل اللقاءْ
و نسأل ربّ السماء بكاء السماءْ
لتضحك بعد العبوس السهوب
و يربو النّماءْ
نمجّد إطلالة الغيم كنا 
تصلّي القلوب خفاء
و تخرج كلّ الصبايا 
يغنين للبرق يوشم وجه الفضاء 
بعيد غياب مرير 
أثار المواجع بين السفوح ابتلاءْ
و يسألنه أن يجود بماء 
و أن يرحم الأرض 
يسقي البساتين عذب الرواء
و يقسمن أن يستجبن بنذر
و يذبحن جديا سمينا بحجم العطاء
و يمرحن في فرح و انتشاء 
و يرقصن بشرا على نغمات الرذاذ ابتداء
و تسكر بعد الجفاف المزارع
ترشف من غدق الغيم ملء البهاء
يطول النخيل 
و تسمق حبلى العذارى بشهد شفاء
و تعبق كلّ السهوب بعطر شهي
لكلّ الكلوم دواءْ
هو العيد يوقظه الغيم 
يلثم ثغر السماء 
يحنّ الى الأرض هامدة بعد طول جفاءْ
و يهطل أغنيّة تخلب الكون 
تلجم ألسنة الشعراءْ
فنصغي اليها ..
ذهولا نسابق أحلامنا الغافيات 
خمول الشتاء ..
و نرسم قبل الأوان 
على صفحات التلال رياضا 
بدون انتهاء
و نرسم عشبا و زهرا 
و نرسم شيحا و رمثا 
و نرسم سهبا يشققه كمأ كالقباب 
شديد البياض نقي الرداء 
هو العود بعد الجفاف 
هو الغيم يبدع إغنية التعساء 
هو العيد يبدع احلى التهاليل 
من همسة و ثغاء ..
.
بقلم الشاعر النجدي الهلالي 
في : 30/09/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق