أغنية طفولية لصبايا الحي
.
مهداة إلى شاهندا صغيرتي المدللة
.
نهيم بإطلالة الغيم كنّا
نذوب انتشاءْ
نغنّي له
كي تعاود بعد الرحيل اللقاءْ
و نسأل ربّ السماء بكاء السماءْ
لتضحك بعد العبوس السهوب
و يربو النّماءْ
نمجّد إطلالة الغيم كنا
تصلّي القلوب خفاء
و تخرج كلّ الصبايا
يغنين للبرق يوشم وجه الفضاء
بعيد غياب مرير
أثار المواجع بين السفوح ابتلاءْ
و يسألنه أن يجود بماء
و أن يرحم الأرض
يسقي البساتين عذب الرواء
و يقسمن أن يستجبن بنذر
و يذبحن جديا سمينا بحجم العطاء
و يمرحن في فرح و انتشاء
و يرقصن بشرا على نغمات الرذاذ ابتداء
و تسكر بعد الجفاف المزارع
ترشف من غدق الغيم ملء البهاء
يطول النخيل
و تسمق حبلى العذارى بشهد شفاء
و تعبق كلّ السهوب بعطر شهي
لكلّ الكلوم دواءْ
هو العيد يوقظه الغيم
يلثم ثغر السماء
يحنّ الى الأرض هامدة بعد طول جفاءْ
و يهطل أغنيّة تخلب الكون
تلجم ألسنة الشعراءْ
فنصغي اليها ..
ذهولا نسابق أحلامنا الغافيات
خمول الشتاء ..
و نرسم قبل الأوان
على صفحات التلال رياضا
بدون انتهاء
و نرسم عشبا و زهرا
و نرسم شيحا و رمثا
و نرسم سهبا يشققه كمأ كالقباب
شديد البياض نقي الرداء
هو العود بعد الجفاف
هو الغيم يبدع إغنية التعساء
هو العيد يبدع احلى التهاليل
من همسة و ثغاء ..
.
بقلم الشاعر النجدي الهلالي
في : 30/09/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق