الخميس، 28 سبتمبر 2017

التراب يضحك بالندى بقلم / محمد محجوبى

التراب يضحك بالندى 
يريد أن يتغير مهما كلفه ذالك من طوفان 
الأفق يتأسس شعلة 
يريد أن يجاري سحرا طفوليا مشاعا 
والبحر متعب من موج عابث ' يريد حكاية لنهايات تلتحم بالشرود العميق
حتى صعاليك المدينة استبد بهم ملل الجدران 
وهي تتناسل حواجز الذات بسديم الخلق المسحوق 
دخان يبض أحزمة من قنوط 
هالة زمن شاخص 
الريح تشهق على غبار تسلط من شدة المكوث
ببعض عيونهن الزرقاوات 
تأتي حمامات ناعسة 
ترقب فتاتها بين ظلال الغي
الذين كانوا شعلات غزل في نعيم الدروب الغابرة 
فقدوا جودة الصهيل 
واستفاق زمان آخر يؤرخ لهيجان مستبطن في الغدر
الحياة دائما تمشي على وفرة فجائية 
بليد ذالك الذي يغتبط بتعداد هشيم 
الحياة تفضي للطيور قريحة البلابل اليتيمة في فلوات الحبور
الحياة تكاد تكون جميلة 
لو تركها حراس المعابد المتوارثة 
تكاد تكون خالية من هول البكاء 
لو استعاد الطين حلة المحتفلين بقلوبهم 
لو استقامت طريقة فهم لعقدة الخيوط
ما أروعك أيتها الأشعة
تنصفين بريقا مطلقا في شوقنا واشتياقنا 
تعاودين لوحة الأصيل 
كأنما أنامل الخيال تفجر شحنات النور
هكذا عهدنا ظلنا على مقلة الأصيل وجدا منثورا
لكي نستجد فينا عنفوانا مسحورا
محمد محجوبي 
الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق