السبت، 30 سبتمبر 2017

ذات الرداء بقلم / نعيمة رحيمى


ذات الرداء 
برداء أحمرتتخفى
والذئب يراقبها حذر 
مشى ورائها الخطوات
فسمع كلاما يناجي السحر 
أغراه الصوت العجيب 
وأصبح ثملان خدر 
كان يترقب أن يملك غنيمة 
لم تخط بين أقدارالقدر
رأى دمعها يبكي 
فحن لأميرة من البشر
مسح الدمع يناجيها 
هل أنت مثلنا مثل البشر 
دموعك تنزل على الخد 
فتصبح لآلئ ودرر
سمعت صوتك فطار صوابي
أني أموت وبين يداك سأحتضر
لقد فتنت بك يا بنية 
وطريقك كله خطر 
قالت إنس ياهذا
فأنا من أزين السماء مثل القمر 
فأنا السيل الجارف
أروي الارض العطشى كالمطر
قلوب البشر كالصحاري 
لا ترى جنائن خضر
أخط عالما ورديا 
بالمحبة والسلام يزهر 
هل عشق الذئب ذات الرداء 
وعشقها حنضل ومر 
رحلت ولم تترك أثرا 
وتدارت بين الشجر
تركت الخريف ورائها 
ورسمت ربيعا مزهر
يسحر كل من سمع ألحانه
وورده يخدر كل من نظر 
فالربيع لا يموت بين الفصول
وإن رحل سيرجع فله أحبة تنتظر 
نعيمة رحيمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق