الأحد، 21 مايو 2017

المسافات التى بيننا بقلم / محمد محجوبى

المسافات التي بيننا 
____________
في هذا العالم الصغير 
تتناسل مزاحات ألعاب من لعابها العصري 
تسرطن الشجر اليتيم وهو يتعرى من بديع حسنه الذاهب الى يبس رقمي 
تتوغل الفتوحات كوابيس المنجمين 
ولكل فنجان زوبعته الثائرة على فرجة حصيد يتبجح بكلابنا المقلوبة على أذيالها الناعمة بسخط
لا زال العالم يصغر في متناهيات جدار سفه أحلامه تاريخ غلاب 
بقي قرين بائس شغوفا ببكائه 
يقيس المسافات الضالة المشردة 
يمسك خيوطا يحيق مكرها عيونا بائرة 
أصابتها نذر تلون مآلات شقت سراديب أخرى نسيت أثر منافذها المؤدية الى تطاولات ظلام
المسافات تناءت ظلاما 
تحويرات سبل تمطر حجارة الاعوجاج 
سبل تلاحمت متراحمة على نحو طبقات 
مكدسة بعرق عمال ماتوا منذ أن باغتتهم حمم رحيمة 
منذ سلالات براكين 
سكتت بموت متجول
يسمونها مسافات شيقة في التشابه 
شغيلة لم تعد مرهفة الورد تتغزل بآلات 
أناشيد عمالية لم طيعة لعزف يتمنع وطئ القهقهات 
أرباب عمل يعرضون خبز سلاح مسعور بدراهم أحداث قصر سقطوا 
آبار حزن 
في متعة القادمين من كوكبهم الناري 
أصناف سياسة بدسم الخوف
هي أكلات جديدة 
تنضج في دهر ذهبي من جلودنا الحريرية 
مسافات 
موصلة للبغاء 
وكل التميز أن نسترزق من غناء 
سهوا 
غرورا 
أنكاثا ' وللسبي تعج الغواني اماء لخصياتهم ' ربما 
نستبين خيوطا تدخن حصاراتنا 
لهو التلاهي حضاراتنا
مسافاتنا ' تلهث راكضة 
حراكات منذ ' الى وحتى لا مجيئ مما ورثناه نيران أهلية ' من سلف حالق الى خلف عالق في مسافات
مسافاتنا ' والركض متواصل سواده آفات قتل وسطو في عرمرها حراكات ' فأين الظل هبتنا وقفات
محمد محجوبي 
الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق