تقطعت خيوط الشمس..
انسدل ستار النور..
في موطني انتحر القمر...
حزنت النجوم...
واختفت زرقة السماء وراء كتلة الغيوم..
صرخ الرعد وامطرت السحب دموع الاغتراب..
هجرت أرواح الملائكة عيون الحسن...
تملك الشتاء الفصول الأربعة...
هبت رياح الفراق الكل يبكي برودة الاشتياق...
حتى الجمال في بلادي أعلن الحداد...
ماتت القلوب في الجسام...
تجرد النبض من العطف والحنان...
علا صوت أنين الفراق...
الكل باع،الكل أيد الشقاق..
أجمل إحساس بيع في سوق النخاس...
بارخس الأثمان بيعت الطيبة...
ودفنت الأخوة بمقبرة النسيان..
تفجرت أنهار القسوة سقت بساتين الحنية من العيون الجميلة الخبث انهمر ..
ازهرت ورود الفتنة أصبح لها ريح وعطر..
مس عطرها كل بيت فيه طهر ...
ثملت أفئدة البشر هاج القبح والشر...
بالافق لاح فجر الكذب و الغدر ..
نسج صوفية تلم جمعا من النفر...
من البراءة تحدق شرارة المكر...
سعرت نيران الخطايا أحرق الحق صار كالجمر ..
كثر المكر والباطل فاح ريحه عن بعد ميل انتشر...
الناهي عن الظلم يقطع لسانه أو يبتر راسه أمام البشر...
عبرة لمن تسول له نفسه أن ينصر الحق في زمن الظلم هو المنتصر..
الكل ماشي بفكرة ياقاتلا يامقتول بسكين الغدر...
كم روح زهقت باطلا لا منصفا لها إلا أما على فقيدها عينها دامعة..
يبرأ القاتل لقلة الأدلة والشهود في القاعة قابعة..
ويحاكم القتيل بتهمة الغياب أثناء المرافعة ..
في زمني تبرأ الفسق من الشيم..
وتعوذ إبليس من الملائكة والقيم..
أنكر الولد مخاض أمه كأنه ولد دون رحم..
فر من أبيه و غير الاسم..
بالأمس كنا نسمع عن الموت بلا خنجر ولا دم..
واليوم صرنا نرى كيف ينحر العبد وتسقى الأرض بدمه..
اوبالنار يحرق ليتحول إلى جثة من فحم..
في بلادي صار الجرم عادي...
النهب بات حرفة دون تعب أو كلفة..
ميزان العدل مال غلبت كفة على كفة..
في بلادي كالحاكم كالمحكوم يشتكي من الزمن وناسي أنه هو من انحرف..
ترك الصراط ومشى على درب رسمه بيده شبه منحرف...
ففي بلادي ساد الظلم والباطل بالحكم اعترف...
فهل من جرم في وطني مازال لم يقترف..
***سامية سام ***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق