الثلاثاء، 21 نوفمبر 2017

دندنة الدراويش بقلم / علاء الغريب

{ دندنة الدراويش }
في غُربتي 
رغم قصَّة الألم 
سأدندن نشيدك 
وأُقسَّم
وأُنغِّم
فبعد التحية 
يا صاحب الهوية
كل عيد وطني 
يا وطني
وأنت تزهو بالنِعمِ
كلَّما عين الشمس 
أثقلها النعاس فتثاءبت ... وغفت
وصوت الفجر بوجه السماء همهم
ونحن نعيش 
گً نثرة ريش 
نطوف دونك 
كالدراويش 
بين الجرح والألم
.......2
كل عيد
يا حلمنا 
وأنت تخيُّرنا
وتضعنا بين أمرين 
كلاهما 
كأس علقم 
بين كأس القهر 
أو كأس سكَّة السفر
وتحاصرنا من ناحيتين
مكبَّلين اليدين
دون أن تترك لنا
ثالثا" بين هما
أو كُوَّة آمل 
فكُتِب علينا خارج مدارك 
أن نغفى ونحلم
....3
كل عيد 
وأنت تلفظنا
وتقذفنا
لـ سراب الوهم المنعدم
وبختم المغادرة تمهرنا 
تُغلِّفنا
تُعلِّبنا
تَشحننا
وتُعلِّم وجهنا بالوشم
والى الموانئ تأخذنا
لتصدُرنا كالغنم
.....4
كل عيد 
ونحن في غربتنا
رغم الجسر الذي هُدم
ما بين سماءك وأنصاب أعيننا
ستبقى طيور أرواحنا هائمة
تبكيك وتبكي وحشتنا
دون صوت 
ننتظر سكرات الموت 
بين جدران وحدتنا
دون أسى
علَّ وعسى
أن تكون بألف خير
والوجه الجميل بين الأمم
فأنت الوطن
ملء عين الزمن
والحضن 
والحبل السري والرَّحِم
فسامح قلمي يا وطني 
من غُصَّة الفراق إن تمتم
ولم يُلجم
علاء الغريب / كاتب صحفي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق