وفجأة تغير الحال.. الشاعرة سامية سام

وفجأة تغير الحال.. 

تجمع كبير... أصوات متداخلة 

ركلات.. باب يفتح بقوة القانون دون مفتاح.. 

وانا جالسة بيدي فنجان قهوتي.. 

اسامر قلمي.. أوراقي مبعثرة.. 

الكل يصرخ قفى.... مدى يدك سلمي سلاحك 

بهدوء معتاد.. سلمت قلمي.. داسوا على ورقي 

أحدهم اختلس دفتري.. في جيبه الخلفي اخفي مذكرتي.. 

قمت مبتسمة.. 

هيا بنا.. يا اخوتي.. ننشد قسما.. قسما.. 

الكل تبسم.. ركبنا الجيب وانا بالمقدمة وكأني ضابطهم.. لست المتهمة والمقبوض عليها... 

وصلنا إلى مقرهم.. نزلنا كالاصحاب.. 

دخلنا القسم..ألقيت السلام و صافحت الموجودين.. 

تبادلنا.. السؤال عن الأحوال.. والتجوال.. والقلم.. والحكي بالجوال.. 

قدم لي المحضر.. والقلم.. وقعي سيدتي على اقوالك.. 

يا ابني انت لم تسالني وانا لم اجب... 

سيدتي هذا روتين.. نفسه محضر العام المنصرم.. 

لا جديد يذكر.. 

نحن نتوعدك.. نهددك.. نكسر اقلامك.. نمزق اوراقك... 

وانت تكتبين..ألفتى وعيدنا.. وتهديداتنا.. 

وكالعادة قمت مبتسمة... من جيبه أخذت المذكرة.. وبيده سلم لي دفتري.. همس بأذني هلا اعرتني... كتاباتك سيدتي...

زر مكتبتي وخذ ماتشاء... بتوقيع مني هي هديتي... 

ابقيتهم بالسلامة.. سرت خطوة.. ثم اوصيتهم المرة المقبلة.. لا تتعبوا أنفسكم بالمجيء.. وتزعجوا جيراني وأهل البيت... 

فقط رنة من قسم البوليس... وانا ااتيكم.. واسلم سلاحي.. وامزق أوراقي... واووووووو وووو.. وبعدها القى عليكم تحيتي.. واعيد كرتي... القاكم في كبسة أخرى... 

سامية سام