الجمعة، 15 سبتمبر 2017

الحنين بقلم / محمد الحزامى

الحنين
لما الأنين يسأل الاحساس 
وذات الامل والتمني والأنفاس
عن ذاك الحنين الصّارخ في شوقنا
وسبب الصراخ المفزع في جوفنا
وعن البكاء والصريخ والرجاء
وذاك الترقب والتمنّي والنّداء
يشتدّ إذ يرتدّ من أيّامنا
ذاك الحنين الحارق في فكرنا 
ذاك التألّم والألم
وكل نداء للغناء والعدم
فمن زوايا قلوبنا
وفي خفايا جوفنا
وبين حنايا روحنا
ينطلق من شعورنا المحسوس
ومن بين ملامس حسّنا الملموس
من الآه والأهات من أهاتنا
ومن نحيب الوجد في آياتنا
نحو من تعلق به الفؤاد وانكوى
ومن تعلقت به الروح بالهوى
من نأمل منه الوصال والرجاء
وكل التجاوب والعواطف والبهاء
ونوال قبس من المحبّة والوفاء 
وكل طاقات المودّة والهناء
وذاك العطاء الجارف من الهيام 
وما تنطوي عليه الذات عنده من الحنان
ها انني في الانتظار ... أرتقب
وفي قرار الحب منه احتسب
لعل حنانه يرأف بالحال من العذاب
وقلبه يحنّ بلا تمنع ولا هروب
بعيدا عن اي تكبر مقصود او غرور 
ولا تمنع مرصود او امور
هيا فلا تكابر ولا تتردد في العطاء
وامنح قلبينا الحق في المحبة واللقاء
محمد الحزامي / تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق