الأربعاء، 13 سبتمبر 2017

ليلى والقدر بقلم /فريدة متوكل

ليلى...والقدر....
هى لم تعد ترى فى قلبها بشر..
فلقد رموها من قديم بالحجر....
وأوصموها بالعار عندما بادرت وتعلقت بخيوط أهداب القمر....
او كما ظنت قمر...
هى التى عانت لانها لم تكن تعرف للحب معنى الا السذاجة والامانى وسيل من اقاويل السمر...
اعلنوا الحرب عليها عندما قالت ياويلتى..انقذونى من بين انياب كاذب أشر...
انى خدعت بإسم الحب ووثائق الورق وافراح قصر...
انقذوا مابقى من روحى المعذبه..مازلت منكم...ان لم اكن كذلك ...فإننى بشر..
صالوا وجالوا...ياحمقاء ...لم يكن لك من البدايه ..هذا اختيارك...وانتِ من بدأتِ واطلقتِ الشرر...
قبلت اقدام هامتهم وبللت بدموعها صحارى قلوبهم وظنت انها ستنبت الازهار يوما ويعلوها الشجر...
تقاسموا الذلات فيها واخضعوها لمن بات ذئبا..يأكل الاجساد ليلا ..
لا قلب له...لا عهد له..يومه ظلما يصافح به وظلما يناصح به وظلما تقاسيه حتى السحر...
وماتت بعينيها اناشيد السعاده...وكل الفراشات التى كانت تسميها فرحا بأسماء الدرر..
وضاع طوق نجاتها بين الجميع ولا من مفر...
فأسدلت ستائرها على هم ذئب واحد...وقالت...اكلت يوما لذئب واصبحت ليلى والقدر...
حسنآ سأرضى بالقدر...
ان يكن ذئبآ قد الفت وجهه..خيرا من قلوب اشر من الذئاب شرا فى القتل دون المنتظر...
قلوب لم تعد تشعرنى...ولم تعد أمامى تملك نبضات البشر...
عودت نفسى ذئبا بوجه واحد...خيرا من ذئاب بكل اوجه البشر...
ومرحى لقلب مات فى الدنيا عليلا بالصبر تارة وبالحزن الامر...
هى ذاك ليلى وعنها الخبر....
فعند الله شكواها ستعلوا ...وكأنى اسمع صوتها...
أن يا الهى..منعنى من الضعف انك قوى عليهم مهما تأذيت وقلبى احتضر..
سآتى بمظلمتى يوم ذاك..فى رضاك..انثى تطالب اخذ الحقوق..ويد الله لن يفروا منها...
ولن يأخذوا منها الحذر....فريده متوكل..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق