ما نصفتني
أغزلُ العُمر ...
والجروحَ تغْزِلُني
ومسافاتُ النوى تغتالُني
أُجالسُ الليلَ...والكرى مثلُك يجفوني
وغربةُُ في جوْفِ الرُّوح تُدمِيني
فارْتحِلْ كما شِئْتَ في جنوني
وأهدُر بالغيابِ دمي وسُكوني
أشْكو الشّوْقَ والبَيْن ُ يأْسِرُني
ودمعُ العينِِ حَرّاقُ ُ يُدمِيني
وفيتُ والوفاء ينبضُ بأنيني
والترَقُّبُ يغْزِلُ شَتاتَ ظنوني
مَهْما الغيابُ يُضْنيني
فَهواكَ على العهدِ يُبْقيني
نَفَسُ زَمانِي أنت و مكاني
عُدْ...لِتَغْف بينَ جُفُوِنكَ عُيوني
بِقُبلةً فوقَ جَبينِي
تُطْفِئُ صَهيل حَنيني
مُعذَّبةُ ُ رُوحي والشك يكويني
والقلبُ أضْناه ُالرجاء ُوالتمني
أسرفتَ في البُعد عني
وأدمنتَ الاغتراب والتَّجنِّي
طَوَتْكَ المسافاتُ ونسيتني
وكأس الهجرِ جرعتني
افترشتَ حُضْناً غير حُضْني
ونسيتَ أن مرقدك جفني
قطعة من روحي غارتْ ...حين غادرتني
ومن الجوى أبكيك...
وما نصفتني
ستغادر موانئك سفني
و يُضنيكَ الرحيل ...كما به أضنيتني
بقلمي
خديجة بلغنامي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق