قصيدة ٠٠ فؤاد منسي
عازف الليل ٠٠!
وهكذا ٠٠ وقف وداعا للحياة
يرقب الخوف باعين المبثوثين
اذ ليس لهم اليوم من نجاة
والحوت يتحطم بمشواره الاخير
لا تلاطم للامواج ٠٠ فكل ما حولهم جبال من جليد
تايتانيك ٠٠!
ايهذا الاله واسع الجوف باكوام الحديد
ومدافن ايلة للممات
فيرجع الصدى فجاة كي يقول !
انا لست مبدعا
وليس عندي قدرة على الابداع
فكل من حولي ارتحلوا ٠٠
يسكبون الحاني ٠٠ على مهوى الشراع
وكئن النهار الذي فات ومضى
قد اصبح في سبات
يا اسطورة تتمزق بابدانها٠٠ بعدما اتخمت بالعشاء الوثير
فما عادت الشمس تغرب على افق
وما عادت الامهات لارضاع اطفالهن بالمهد القرير
والبحر رفاة رفاة
فمن الذي يرسم قلب المحيط ٠٠ قلادة
يتسلق بها اسوار الذكريات ٠٠ رمزا للطاغوت
في دنيا المعبودين
انا لست مبدعا ٠٠!
وليس عندي قدرة على الابداع
فكل من حولي ارتحلوا ٠٠ وارتحل العالم
جياعا جياع
وهذه الاوركسترا المهترئة ترفضني
فتسكب دماء الحاني ٠٠ فلتثمل السقاة
ويؤرقني الصراع ٠٠ حلما
وقيد شيد بنائه بخيط العنكبوت
فلا قيود عليكم ٠٠ او انين
فالحيتان تموت شوقا للموت ! فتبقين
قلعة من قلاع ميلوزان الحصين
فلم يعد البحر مزبدا ٠٠ ودنياك شجون وملكوت
وفي عينيك الاشباح ٠٠ كل يوم
الف مرة تموت
الف مرة تموت
فؤاد منسي ٠٠ ابو فطين
اثينا ايلاذا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق