الجمعة، 5 مايو 2017

...أبناء وطني... بقلم الشاعر عبدالسيد عبدالفتاح


.....أبناء وطني...........
...........
تداعي علي بالجهالة بنو وطني
فصرت أشتكي بأفعالهم متألم موجوع
حرموا علي البكاء والصراخ والتأوه
والتافف والتضجر والتنهد والدموع
وأحصوا علي همساتي و زفيرأنفاسي..
وشاركوني خلجات قلبي في الضلوع
وألصقوا بي الشائعات والأكاذيب و التهم 
وأحرقوا في عمري امال وأطفاؤا شموع
وحرموا علي خيالي و همسي لذاتي
والحلم صارحرام لدي محال مرفوض ممنوع
وأتهموني أنني خالفت بطقوسي شريعة ديننا
وأنني قد أسأت ألي صلاتي سجودا وركوع
وقالوا أنني أسأت ألي النيل العظيم بجهالتي
فأنحسر وصار جدولاً صغيراً وينبوع
ونسبوا العزةوالفخر والمجد لأجدادهم
وأدعوا لي نسب مهلهل حقير موضوع
وأرتدوا أبهبي الثياب في المحافل وتجملوا
وألبسوني ثوب مبرقش مقطوع مرقوع
ونحروا الغنائم وأسرفوا في الملاهي ببذخ
وأكلوا وشربوا وما شبعوا أبداً من جوع
وأفتراء وكذب كلامهم صدق لا يعقب بعده
وصوتي وصراخي وبكائي غير مسموع
أذا كسفت الشمس حاكموني لكسوفها
وأتهموني أنني آشرت لها بعدم الطلوع
قد رويتهم بحبي ووصالي ومودتي
فروني من حنضل بالسم مذاب منقوع
ووصلتهم وأسرفت في ودي و وصالهم
وكان وصالهم لي مرفوض ممنوع مقطوع
الظلام قد تخندق في كهوف الليالي
فصار ليلنا طويلاً طويلا يمضيً كأسبوع
وداهم الخريف أشجار وطني في الربيع فجأة
فأحترقت ثمار وتساقطت أوراق وفروع 
حتماً سأمضي في طريقي بدونهم
شامخا لن أرتضي لعزتي القهر والجوع
وسأرتقي كالأسود في البرية شامخاً
ولن أرتدي تيجان وأنا ذليل حقير جربوع
ماضياً في طريقي ومن خلفي يبكيني وطني
وأبكيه بهمهمات وصوت محشرج غير مسموع
وفي حقيبتي قطعة من قماش هي لوطني علم
أستجدي فيها الحنين وأمسح بها الدموع
وبقايا من خبز قديم في متاع لي من وطني
أهرول اليها عندما يداهمني الجوع ولا رجوع
*********/********/***************
Image may contain: outdoor

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق