حنين الروح
خلف بابي عالم يشبه عالمي،ارى الطبيعة غاضبة وغرور الريح يتصارع مع كبرياء المطر..فتطلق هي العنان لزخاتها وينفث هو ملأ فاه ليرغم الأشياء على طأطأه الرؤوس ،وتلك العصافير تنكمش في اعشاشها مثلي تموت كمدا..ليس لها الا ان تترجى السماء .
اسمع هزيز الريح يضرب على بابي بكلتا يديه..يدفع دفتي نافذتي الى انفراج وغلق سريعين ينفث مرة اخرى داخل روحي،يطفئ موقد احلامي...يسرق دفئي.. و للحظة يعاودني صدى صوته " لم تعد تسكنك الحياة..لا نبض فيك يحيا ولا حضن يشتاق " قالها لي بمرارة و يأس قبل ان يصفع الباب صفعة قوية خلفه ويرحل..
منذ ان خرج في اول الصباح غاضبا لم يعد..لم يتصل... و لم يبعث حتى رسالة .
-وكانت عيناي طوال اليوم تفتش بهاتفي تبحث عنه
وبرغم شوقي فكبريائي يقف بالمرصاد بيني وبينه.
لا اعرف كيف تسلل الملل الى مملكتنا ولا كيف البرود تغلغل بيننا..توجهت الى مرآتي نظرت فيها...وكأن الذي بها غير وجهي، ملامحي بدت لي شاحبة و عيناي ذابلتين وكأني مرض....ربما كان محقا بما قاله.
على يساري خزانة ملابسه مددت يدي ...فتحتها تأملت أشياءه..ثيابه المعلقة..عطره...ساعة يده التي نسيها لاول مرة ،كل شيء كان يشتاق له...هذا قميصه المعلق ينظر إلي بحنان اخذته..قربته مني..لففت ذراعاه حول رقبتي وشممته طويلا،عطره يفوح منه إزدادت خفقات قلبي وفاضت دموع حنيني تشتكي مني إلي،احسست ان حبي له لم يمت بل كان في غفوه .
طرق الريح على بابي بدأ من جديد...ثم يستمر ثم يلح تجرني خطواتي المثقلة اليه لاحكم الإغلاق والقميص ما يزال يحتضنني بقوة...امد يدي الى مقبض الباب وتتملكني الدهشة لاراه يقف أمامي كما الهدية وابتسامته الجميلة ترتسم على شفتيه ونظراته الحنونة...تحتوي وحدتي... لم تكن هناك لحظة سكون بيننا..ارتمى شوقي و حنانه في عناق ..والقميص يختنق بيننا.
رشا الجزائرية/28/04/2017
فرنسا
خلف بابي عالم يشبه عالمي،ارى الطبيعة غاضبة وغرور الريح يتصارع مع كبرياء المطر..فتطلق هي العنان لزخاتها وينفث هو ملأ فاه ليرغم الأشياء على طأطأه الرؤوس ،وتلك العصافير تنكمش في اعشاشها مثلي تموت كمدا..ليس لها الا ان تترجى السماء .
اسمع هزيز الريح يضرب على بابي بكلتا يديه..يدفع دفتي نافذتي الى انفراج وغلق سريعين ينفث مرة اخرى داخل روحي،يطفئ موقد احلامي...يسرق دفئي.. و للحظة يعاودني صدى صوته " لم تعد تسكنك الحياة..لا نبض فيك يحيا ولا حضن يشتاق " قالها لي بمرارة و يأس قبل ان يصفع الباب صفعة قوية خلفه ويرحل..
منذ ان خرج في اول الصباح غاضبا لم يعد..لم يتصل... و لم يبعث حتى رسالة .
-وكانت عيناي طوال اليوم تفتش بهاتفي تبحث عنه
وبرغم شوقي فكبريائي يقف بالمرصاد بيني وبينه.
لا اعرف كيف تسلل الملل الى مملكتنا ولا كيف البرود تغلغل بيننا..توجهت الى مرآتي نظرت فيها...وكأن الذي بها غير وجهي، ملامحي بدت لي شاحبة و عيناي ذابلتين وكأني مرض....ربما كان محقا بما قاله.
على يساري خزانة ملابسه مددت يدي ...فتحتها تأملت أشياءه..ثيابه المعلقة..عطره...ساعة يده التي نسيها لاول مرة ،كل شيء كان يشتاق له...هذا قميصه المعلق ينظر إلي بحنان اخذته..قربته مني..لففت ذراعاه حول رقبتي وشممته طويلا،عطره يفوح منه إزدادت خفقات قلبي وفاضت دموع حنيني تشتكي مني إلي،احسست ان حبي له لم يمت بل كان في غفوه .
طرق الريح على بابي بدأ من جديد...ثم يستمر ثم يلح تجرني خطواتي المثقلة اليه لاحكم الإغلاق والقميص ما يزال يحتضنني بقوة...امد يدي الى مقبض الباب وتتملكني الدهشة لاراه يقف أمامي كما الهدية وابتسامته الجميلة ترتسم على شفتيه ونظراته الحنونة...تحتوي وحدتي... لم تكن هناك لحظة سكون بيننا..ارتمى شوقي و حنانه في عناق ..والقميص يختنق بيننا.
رشا الجزائرية/28/04/2017
فرنسا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق