أسعد الله أوقاتكم بذكره وحمده...
مرتبط بالتعبير عن الصورة المرفقة..
هو الزيتون...
حضنت الأرض
منذ آلاف السنين
وشاهدت
المآسي والأنين
تفيئ ظليَّ الممدود قومي
فكانوا خير خل ومعين
فقد عمرو حقولي وسقوني
وغصني قلموه مهللين
وعاش الكل في خير و رغد
إلى أن طاف في حقلي لعين
فقطع كل أوصالي و عظمي
و حز الرأس مني والوتين
فذبل العود و انطفأت شموعي
وزيتي لم يعد نورا مبين
فسافر في سحيق الأرض جذري
وسار يروم قبطان السفين
فيسمع بعض أنات الثكالى
ويسمع همس طَرَقاتِ السجين
وغطتني جداول من دماء..
رويت الجذر منها والجبين
فَدَبَّت بين أشلائي حياة
وأَنبَتُّ حفيداً فيه طين
ولما أن خرجت إلى مراحي
ولم أعرف شمالا من يمين
بحثت مرددا أهلي وربعي
أجاب القلب يرويني حنين
ان انظر في السماء ترى كراما
ركام السحب دمع الراحلين
نظرت إلى السماء رأيت اني
حضنت الأرض وقراري مكين
وقد صارت حقولي أرض بور
ولكن طينها... لفظ اللعين
رأيت الموت ينبتني جديدا
فلا نامت عيون الخائنين....
ابو صالح ...زياد ادعيس
بيت الشعراء العرب بوح الصوره 17.4.2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق