ابتهالات في محراب عشق مختلف
...
اليك شهرزادي الحبيبة اهدي هذا القصيد ..
.
تعالي أيا شهرزادي الحبيبة ..
قبل انبلاج الصّباح
تعالي .. نعطّــر محرابنا بالصلاة
و نتلو صحائف هذا الغرام
بجوف الدّجى سورا راجفات
و نرحل قبل البزوغ
إلى عالم عبقريّ
تمــــــــدّد بين النجوم
مصابيحه الأنجم الزاهرات
تعالي نغادر هذي الربوع ..
التي أصبحتْ حمأً منتنا لألوف الرفاة
و ما ثم سيدتي أمل في النجاة
فقد ســدّد الوحل كلّ المنافذ
أعدم في ضفّتيه الأباة
و صيّر إنسانه صنما
لا يحس بلهفة صبّ
و خفقة قلب
و لا يشعرنَّ بطفل تلوّع يتما
تقاذفه غير ماحقات
تعالي فللوحل ـ سلطانة القلب ـ آلهة
لا تحبّ انبعاث الحياة
تؤثل في تابعيها طباعَ البهائم
ترتع في جنبات فلاة
و أمّا الهوى ففروج ثلاث
و ما العيش إلاّ ذهول عن النّور
في عالم الرّوح بين التّقاة
تعالي .. لنرحل قبل انبلاج الصباح
إلى عالم من صفاء و نور
تُقدّس فيه المحاريب
تقطنه زمر الأتقياء
سندخل محرابنا هائمين ..
و نركع في البدء لله سيدتي ركعتين
و نقرأ في صحف العشق أحكامه مرتين
و نلتحف الطهر أردية من يقين
هو الحبّ أعلى الفرائض
في صحف المرسلين
هو الحبّ صلّتْ له القمم الشامخات
و في اللوح دانت له قبل بدء الخليقة
فاتحة الكلمات
و دانت له وطأة البدء
قبل افتراض الصيام
و قبل افتراض الزكاة
و غنّت له بعد ذا الكائنات
هو الحب ليست تحلّ شعائره الرّاقيات
إذا لم يزكّ بطهر و صدق
ولم تكتحلْ مقلتاه بثمْد الوفاء
و ترقى به قبلات القلوب
تسابق من وله قبلات الشفاه
تعالي
نرتل في معبد الشوق سيدتي درر العارفين
ففي المثنوي الجلال
و فيه النقاء و فيه اليقين
سنرحل فيه لكيما نعيد الغرام عطاء
و دينا و أجرا و ذرفة عينْ
و نفلت من نزوات و طينْ
تعالي نمارس كلّ طقوس الغرام
إذا ما المدينة نامت
و نام الطّغام
و بدّد ليل العناء غرائزها الجامحات
تعالي اغمريني بدفء
ألملم بين يديك شتاتي
و لأيا أعود إلي
أعانقني بعد طول ضياع
تعالي اغمريني بطفل
يعيد الهلالـــــــيَّ ليثا
إلى الأربع الخانعات
يحبّ الدياجر غزوا
و تسحره دمدمات الخيول
تجوب الفيافي
تطارد فيها فلول الغزاة
و يزرع في الأنفس المنهكات
غلالا من الحبّ و البسمات
و يومض في الشّرق شمسا
تعيد الضياء إلى الوحل
تجلي دياجيره المعتمات
تعالي احضنيني رجاء
أعيدي إلــيَّ بهاء الحياة
.
بقلم الشاعر النجدى العامري
04/05/2017

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق