الخميس، 4 مايو 2017

ابتهالات في محراب عشق مختلف بقلم الشاعر النجدى العامري



ابتهالات في محراب عشق مختلف
...
اليك شهرزادي الحبيبة اهدي هذا القصيد ..
.
تعالي أيا شهرزادي الحبيبة ..
قبل انبلاج الصّباح 
تعالي .. نعطّــر محرابنا بالصلاة 
و نتلو صحائف هذا الغرام 
بجوف الدّجى سورا راجفات
و نرحل قبل  البزوغ 
إلى عالم عبقريّ
تمــــــــدّد بين النجوم 
مصابيحه الأنجم الزاهرات 
تعالي نغادر هذي الربوع ..
التي أصبحتْ حمأً منتنا لألوف الرفاة
و ما ثم سيدتي أمل في النجاة 
فقد ســدّد الوحل كلّ المنافذ 
أعدم في ضفّتيه الأباة 
و صيّر إنسانه صنما 
لا يحس بلهفة صبّ
و خفقة قلب 
و لا يشعرنَّ بطفل تلوّع يتما 
تقاذفه غير ماحقات
تعالي فللوحل ـ سلطانة القلب ـ آلهة 
لا تحبّ انبعاث الحياة 
تؤثل في تابعيها طباعَ البهائم 
ترتع في جنبات فلاة
و أمّا الهوى ففروج ثلاث
و ما العيش إلاّ ذهول عن النّور 
في عالم الرّوح بين التّقاة
تعالي .. لنرحل قبل انبلاج الصباح
إلى عالم من صفاء و نور 
تُقدّس فيه المحاريب 
تقطنه زمر الأتقياء
سندخل محرابنا هائمين ..
و نركع في البدء لله سيدتي ركعتين
و نقرأ في صحف العشق أحكامه مرتين
و نلتحف الطهر أردية من يقين
هو الحبّ أعلى  الفرائض 
في صحف المرسلين
هو الحبّ صلّتْ له القمم الشامخات
و في اللوح دانت له قبل بدء الخليقة
فاتحة الكلمات
و دانت له وطأة البدء
قبل افتراض  الصيام 
و قبل افتراض الزكاة 
و غنّت له بعد ذا الكائنات 
هو الحب ليست تحلّ شعائره الرّاقيات
إذا لم يزكّ بطهر و صدق 
ولم تكتحلْ مقلتاه بثمْد الوفاء
و ترقى به قبلات القلوب 
تسابق من وله قبلات الشفاه
 تعالي 
نرتل في معبد الشوق سيدتي درر العارفين
ففي المثنوي الجلال 
و فيه النقاء و فيه اليقين
سنرحل فيه لكيما نعيد الغرام عطاء
و دينا و أجرا و ذرفة عينْ
و نفلت من نزوات و طينْ
تعالي نمارس كلّ طقوس الغرام
إذا ما المدينة نامت 
و نام الطّغام 
و بدّد ليل العناء غرائزها الجامحات
تعالي اغمريني بدفء 
ألملم بين يديك شتاتي 
و لأيا أعود إلي 
أعانقني بعد طول ضياع
تعالي اغمريني بطفل 
يعيد الهلالـــــــيَّ ليثا
إلى الأربع الخانعات
يحبّ الدياجر غزوا 
و تسحره دمدمات الخيول 
تجوب الفيافي 
تطارد فيها فلول الغزاة 
و يزرع في الأنفس المنهكات 
غلالا من الحبّ و البسمات 
و يومض في الشّرق شمسا 
تعيد الضياء إلى الوحل 
تجلي دياجيره المعتمات 
تعالي احضنيني رجاء 
أعيدي إلــيَّ بهاء الحياة 
.
بقلم الشاعر النجدى العامري 
 04/05/2017
Image may contain: 1 person

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق