اقرئي الاسراء
.
اليك يا احلى و أرق الأميرات أهدي
هذه القصيدة ..
.
أقبلي ليلى رجاء ..
أسرجي الليل
نصلّي النّفل بعد الفرض
وجدا و هيام ..
انثري الشّوق بخورا
يتسامى ..
ينعش النفس
و يجلي بعض أوجاع السّقام
اقرئي الإسراء جهرا
لملمي بعض جراحي
و أعيدي لكسور النفس لمسا من وئام
أقبلي في هدأة الليل سناء
أشرقي عيدا بهيّا
يبعث الأفراح في قلب الحطام
أشرقي يا آخر الأعياد
ضمّي شاعرا لم يطعم الأفراح
في أوطانه من ألف عام
هذه الأشياء ما عادت كما كانت قديما
كلّها حالت خداعا و نفاقا و رياء
ها صخور السفح ـ أواه ـ عيون محدقات
تحسب الأنفاس حذقا ..
و تشم الشعر في الأحشاء
تسعى لانتقام ..
أفسد الدجال أوطاني خداعا
اشترى كلّ الولاءات بفلس و حطام
و رؤوس القوم باعوا
حطّة دون الأنام
عندما كنت صغيرا
كنتُ ـ ليلايَ ـ أرى الدّجال صوفيّا تقيّا
يسأل الله لنا لنا النّصر
فأبكي حالما بالنّصر يحدوه السّلام
و إذا ما قرأ القرآن
أصغي له ملهوفا
أصلى الفجر تقوى
و أقوم العتمات
ذلك المحتال أغراني بطيب
و سواك ..
و حصان خشبي من بلاد الصين
يمشي و يغنّي مولعا بالمعجزات
كنت غرّا حالما بالمجد
أجلي الكفر عن أرض النبوءات
أردّ القدس مسرى سيّد الأكوان
أخلي العتبات
كم تمنيت غريرا
أن أشق الليل سيفا أحمديّا
وحّد الصّف و أخزى النّعرات
كافرا كنت بغير الله
و الوحدة
و الزّحف يردّ الأرض
يجلى عن بلاد العرب أرتال الغزاة
لم أكن اعرف غــــرّا
أنّ للدّجال في أرضي عيونا
تحسب الأنفاس
تحصي الخطوات
و تبيع العرض بخسا في أحطّ المزدات
مجدّت حمأتها جهلا
تباهت بالبطون المتخمات
لم أكن اعرف أنّ الرّجل الطّيب
ذا اللحية و الكــــمّ الكبير
هو دجّال النهايات الحقير
خادع الكلّ بدين
و عباءات و عطر و بخور
هو من حطم أحلامي انتقاما
هو من كسر سيفي و دروعي
هو من صادر أفراحي
و أجلى العيد ـ أواه ـ بصك و حطام و خمور
هو من أذكى بأرضي النّعرات
هو من افسد هذا الدّين أواه
فصرنا شيّعا تقتات بغضا
و دما و غباء
تحسب الدّين طقوسا مفرعات و قشور
اقبلي ليلى
فاني متعب احمل أوصابا تدكّ الرّاسيات
اقبلي ليلى رجاء
و اقرئي الإسراء
في معبد هذا العشق هزعا
لملمي بعض جراحي الغائرات
.
بقلم الشاعر النجدي العامري في :
21/05/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق