{ هَنيئاً يا شعوبَ المسلمينَ}
أيا من تبتغي دربَ المعاليَ
وتسألُ عن سبيلِ المُتَّقينَ
وتَرجو أن يكونَ لَديك قصرٌ
بِفِردَوسٍ يَخُصُّ المصطفينَ
و أن تَحظَي بِمَغفرةٍ وتَرقَي
مع الصَحبِ الكِرامِ المُخلِصينَ
وبالرَحماتِ مِن رَبٍ رحيمٍ
يُحبُّ العَفوَ يَغفرُ ما خَطِينا
وبالعِتقِ الكريمِ إذا وَقَفنا
وكادِ العرقُ أن يَصلَ الجَبينَ
أتَتنا نَفحَةٌ مِن نُورِ رَبِّي
كذلكَ قالَ خيرُ المُرسَلينَ
هُوَ رَمضانُ بالبَرَكاتِ جاءَ
وهَلَّ هلالُهُ نُوراً مُبينا
كأنَّ مُنادياً فِينا يُنادي
هَنيئاً يا شعوبَ المسلمينَ
أتي الشهرُ الكَريمُ لَكُم فَهيّا
هَلمُّو يا جُموعَ الساجِدينَ
بهِ أُنسُ القلوبِ وكلُ فضلٍ
وفِيهِ لَيلةٌ فاقت سِنينَ
تَصومُ نهارهُ النفسُ وتَسمو
يُهَذبُها سلوكُ الصائمينَ
وتَصفو الرُوحُ في لَيلٍ وتَحيا
مَعَ القرآنِ بَينَ القائمينَ
وتَنهمرُ الدموعُ إليهِ شَوقاً
وعند وداعهِ نَبكي حَنِينا
فيا ربَّاهُ بلِّغنا مُراداً
لنصبحَ ضِمنَ رَهطِ الفائزينَ
بفضلِكِ لا تَذر مِنَّا شَقِياً
يُضِيعُ بِشَهرِهِ كَنزاً ثميناً
إلهِ الكَونِ و اقبَلنا فإنِّا
وقوفاً عِند بابِك خاضِعينَ
رَجَونا عَفوَكَ اللهُمَّ فـ اهدِي
قُلوباً قَد قَسَت حتَّي تَلينَ
-----------------------
م/ عـــلاء زايــــد

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق