مملكة الأشواق ..
.
اليك ايتها الساكنة بين الضلوع اهدي
هذا القصيد ..
.
شيّدي مملكةَ الأشواقِ في قلبي
تعالي ..
ارفعي عرشكِ مزهوًا على الماء النميرْ
و انثري الورد بذورا
في جناباتِ وهادي
زيّني مملكة العشق بأصنافِ الزّهور
أنا أهوى الفلّ سلطانة قلبي
أنا أهوى الياسمينْ
أنا أهوى حمرةَ الجوري بخدّيك
و أهوى الومض يغري في متاهات العيونْ
شيّدي في قلبي الواله آلافَ المباني
و القصورْ
ابعثي فيه الحضارات التي كانتْ
أعيدي فيه أمجاد العصورْ
و على ضفّة أشواقي
ارفعي للصّيْف قصرا
يزدري الأنجم الغرّاء تيها
و اهصري من سقفه الغيم نماءً
و حياة و حبورْ
لا تراعي
فلليلاتِ الشّتاء
لك في صدري هجوع و حنينْ
اقبلي سلطانةَ القلب رجاءً
عمّديني راجفا في مقلتيك
و أعيدي عمري الضّائع من عهد بعيد
رمّمي أطلال ذاتََ
هدمتها قبل لقياكِ انتكاسات السّنينْ
انفخي الرّوح بأعماقي
أعيدي روعة الإنسان
في حمأةِ طينْ
اقبلي نشوى
و كوني ليَّ في تيه جنوني
بلسمًا يمسح أوجاعي
و يُجلى عن ليالي الصّبّ أنيابَ الشجونْ
بدّدي رحماك ما بين ضلوعي
كلّ أشباح الظّنون
أنتِ ما أنتِ سوى مهبط وحيي
أنتِ بشري و ضيائي و فتوني
أنت في ثورة شكّي نسمات من يقين
أنتِ إن ضاقت بي الدنيا سلامي
و سكوني
فتعالي نشعل الحبّ فتيلا
و على ظهر كثيب نلتقي طهرا
نقوم الليل ..
نحييه صلاة
ننثر الأشواق عطرا
و نغنّي ألف مـــــوال
نبوح العشق للنّاي الحزينْ
ننشد الشّعر ارتجالا
نقتفي آثار كلّ العاشقين
سوف أحكي لك في هدأة ليلي
لهفةَ المجنون و الوجد الدفين
و على التوباد كم كان يغني
ذارفا وابل عينْ
اقبلي سلطانةَ القلب فاني
مذ تمادى العشق في قلبي
و أذكى فيه مخبولا لظاه
لم أزل أحمل زلفى مصحفي
أتلو المثانيَّ
و أتلو بعدها كلّ الحواميم
عسى يرحمني عشقي المكينْ
لم أزل أحمل ناياتي
و في كلّ مقامات الصَّبا
أدعوك للوصل
فهل نبضة قلبي لنداءات التياعي تسمعين ؟؟
.
بقلم الشاعر النجدي العامري في :
03/05/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق