أمام بوابة المستقبل..
وعلى جسر الحاضر تواعدنا..
مد لي يده وتصافحنا..
سلم على وقبل وجنتي..
وأخرج من جيبه قطعة حلوة..
وقال :انت احلى و احلى..
ولأنها فيها شيء منك أهديها لك..
تبسمت فرحا واخرجت من حقيبتي وردة..
ولأنك تشبه عطرها فأنت تستحقها..
ضحك بدهشة..!أول أنثى تهديني وردا..
وتغازل عطري..
غريبة انت عن النساء..
أنا من كنت اهديهم وكم كن يتقن الأخذ..
وأنا أتقن العطاء.. لأني لا أشبه النساء..
شيء بداخلك ينبض يشبه قلبي..
لك حس ونظر إذن أنت بشر..
والحب أخذ وعطاء..
وأنا اعشق الهدايا..
عندما انا أهديها..
اعشق اول مرة..وأن تكون مني البداية..
اختار طاولة فاخرة..
وفضلت البساط الأخضر على شرفة نهر ازرق..
اوز فيه تتراقص.. وهنيهة تتعانق وتتبادل القبل بلا خجل..
وبلا خجل تعمدت ملامسة كتفه..
وبخجل متعمد اعتذرت..
رد بحياء لا بأس.. منظر جميل..
وسألني هل للاوز قلوب..
ورديت بتحدي عنيد..
ولنا عيون.. فعيونك كألنهر وأرى فيها اوزة..
وحيدة تتأمل عمق عينيك تخشى الغرق..
وماذا ترى بعيوني... ؟!
أرى مرفأ حلمي.. امرأة كنت أبحث عنها..
عجبا وجدتها بعينيك..
امرأة تأخذني لحدود النهر وتحرقني..
امرأة تمسك بيدي وتفر بي لعالم العشق وتعذبني..
فإني ياسيدتي:
منذ طفولتي وانا ابحث عن امرأة تجتاحني..
تحتلني.. تنزع معطفي بيدها...
وترمي بخجلها في يم البوح..
تنسى العالم ولا تنساني..
كالاوز نسبح في نهر الحب ولا نبالي..
إن رأتنا عيون.. أو قلدتنا قلوب..
امرأة مثلك تهديني الحب بتفاني..
تلامس كتفي.. ولا تعتذر..
تلاعب شفتي ولا تهب لهيب أنفاسي..
امرأة تحدث الحرائق ببراءة الأطفال..
وببراعة الكبار.. امرأة لا تخشى الموت فوق صدري...
لا تستسلم لتياري.. وتتقن كيف تجعلني استسلم لها..
ويجرفني تيارها.. لأبعد حد.. وتعيدني كطفل..
يتوق للعب معها.. ويحل جدائلها.. ويعيد فتلها..
طفل صغير يسكنني.. على يديك يتحول إلى رجل..
يعشق الموت في محيطك.. فيا امرأة اغرقتني بهدياها..
وكانت أنوثتها أجمل الهدايا.. فزيدني غرقا..ولا تخشي موتى..
فإن الموت أمام خصرك بالأمس انتحر.. فيا امرأة الهدايا ماذا أهديك لانتصر..
أن تختار إما أن أكون أما لطفلك.. أو تكون أنت أبا لطفلتي..
وامامك سارفع راية استسلامي.. وسيشهد الزمن انك المنتصر..
سامية سام

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق