أحبك مثلما ليلى
متى يا وعْدُ تأتيني
متى سعْدي يوافيني
متى الإفطارُ صائمتي
أقامت في شراييني
وطافت سيرتي في الناس
أُخفيها وتُفشيني
تعـاليْ مَلَّني صبري
وملَّت سودُ تلويني
أرى من غيرك الدنيا
على كفِّ الشياطين
أراها موئلاً ضَنْكاً
تُعانيه مساكيني
أما أشرقْتِ من ضِلعي
ومن صُلْبي ومن جيني
وإنَّا صِبْغَتا أحدٍ
تسامى فيه تكويني
وإنَّا في الحساب غداً
على نفس الموازين
فمن لي في الأنام إذا
تناستني عناويني
سوى كفَّيْكِ تُسقيني
وتُطعمني وتُؤويني
وترفـع خافضي طوْراً
وتعلو ثم تعليني
غدوْتِ الملحَ في أكلي
وفي صخر الحيا ليني
أباتُ ومهجتي حرّى
وجـمرُ الشوِق يكويني
فمن خمسينَ لي فرحٌ
تجافى عن محازيني
أبخلٌ تُمسكينَ به
ونفسي تحت سكّيني
أنا في كلِّ ناحيةٍ
على الأبواب تلقيني
فكُلي حاجةٌ قُصوى
سواكِ ليس يكفيني
أحِبُّكِ طالما للأرض
توقيعٌ على طيني
وللأمِّ التي عزَّتْ
على الديّان والدّين
أحِبُكِ مثلما ليلى
كوتْ قلب المجانين
أحِبُكِ يا ابنتي الأولى
ولو جَدْي تناديني
وما قلَّدْتُها أحداً
على عاصي قوانيني
ففي العشرينَ منزلتي
وفي نَيْسانَ تَوْطِيني
لئِنْ ضاقتْ على صدري
وجفَّت في بساتيني
أُأَمِلُ أنَّ لي هطلاً
سيرويكِ ويرويني
وليستْ جنةُ الدُنيا
إذا جنَّت ملاييني
فكلُّ ثرائِها صِفرٌ
عديمٌ لو تجافيني
لأنْتِ الثروةُ الكُبرى
وصِفْري في مياميني
وأنتِ الزيْتُّ والقِنْديلُ
والمِشْكَاةُ فاضويني
يقيني : أنَّني لو مِتُّ
أحيا فيكِ .. فاحييني..!
أحمد الشيخ علي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق