الحُثالَةُ
مقالة الدكتور أحمد محمد شديفات
الحثالة :- تطلق على الفرد والجماعة الساقطة من الحسبان والعرفان في المجتمع، وهي تعني الرواسب والبقايا التي لا قيمة لها ولا يستفاد منها فهي مخلفات الاشياء نُفايَتُها. والحثالة :- يراد بها الاراذل والأوباش والأوغاد والرعاع والسفلة والغوغائيين والهمج والسوقة وبذلك تكون الحثالة الردأة في كل شيء وثُفْلُهُ. والحثالة :- معروفة من قديم الزمان لا يخلو منها أي مجتمع إنساني وهذه الفئة التي تتقن السقوط والهبوط بإرادتها لأنها لا تحسن الارتفاع والنهوض فهي نفايات وأكوام من قاذورات والحثالة :- لا تفكر إلا لنفسها وبنفسها فهي كومة زبالة متراكمة ومع هذا تجد حالها أسعد البشر في المال والأهل والولد قال صلى الله عليه وسلم "لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ إِلاَّ عَلَى حُثَالَةِ النَّاسِ " والحثالة :- يدوسها كل البشر بأحذيتهم فهي رمم تزكم رائحتها الأنواف، ويبتعدون عنها خوفا من الوقوع في وحلها وبراثنها وأوبائها وأمراضها المعدية المنتشرة. والحثالة :- هي الجيف التي تطفوا على السطح ويلقى بها للكلاب الضالة الجائعة المسعورة تنهشها من أطرافها وتدوسها بأقدامها وتسحبها بأنيابها والحثالة :- من البشر هي أساقط الناس المؤذية في سوء أخلاقها وتعاملها مع كل أحد رجل أو ولد. والحثالة تبقى ساقطة وتكنس كالكناسة ولا يبقى لها أثر إلا تطاير الغبار منها في كل الاتجاهات ليؤذي كل البشر ويلوث الماء والارض ويوسخ الحجر. الحثالة :-تتجمع وتتآلف مع بعضها البعض كالقمامة والزبالة والركام (كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا) إذن الحثالة حطام كالعصف المأكول روث الحيوانات والحثالة :- هم أراذل القوم والذي أرذل منهم من يتصف بصفاتهم بادي الرأي، فهم أذلة صاغرون يتكففون الناس والحثالة :- تنمو وتتكاثر في بيئة الغوغائية الانهزامية بين أناس جهلة وهمج وعلوج سوقة، قال الله تعالى حكاية عن ذي القرنين(... قوما لا يكادون يفقهون قولا) والحثالة :- هم السفلة الرعاع خليط غير متجانس من البشر، كثرة كثيرة غير مبارك فيها تموج وتهيج وتميل وتسيل مع أهدافها ومصالحها الدونية السفلية واللمم وتهتم بسفاسف الأمور ومحقراتها هذه بعض صفات وأوصاف الحثالة والعياذ بالله ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَذْهَبُ الصَّالِحُونَ الْأَوَّلُ فَالْأَوَّلُ ، وَيَبْقَى حُفَالَةٌ كَحُفَالَةِ الشَّعِيرِ أَوِ التَّمْرِ،لَا يُبَالِيهِمُ اللَّهُ بَالَةً "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق