واليوم حبيبي، أستميحك عذرًا...
لأنّي ولأوّل مرّة...
سأستبيحك عشقًا...
حبيبي...
هل أقبّل قدمًا مشت على عشب قلبي، فأزهر؟!
أم أقبّل يدًا مرّت على جبهتي، فأضاءت وأشرقت؟!
أم أقبّل أطراف أصابع، غزلت مشاعري وعواطفي، رداءً عشقيًا؟!
حبيبي...
هل أقبّل عينًا تضيء ظلمات ليلي؟!
أم أقبّل ثغرًا لم يعدْ يعرف سوى... الابتسام في وجهي؟!
أم أقبّل جمال روح، أينعت وحان قطافها؟!
حبيبي...
سأقبّل ربًّا أهداني إيّاك عمدًا... كي تكون الطريق الذي أمشيه...
لأصل إليه...
وبما أنّي استمحتك لأستبيحك إلى هذا الحدّ...
لأنّ بيننا، لا حدود ولا حواجز...
رغم المسافات والقضبان...
لماذا كتبتني على صفحاتك؟!
ورسمتني أعمدة في مقالاتك؟!
لماذا لم تتنشّقني في البراري والأنهار؟!
أتظنّني في زاوية قفص؟!
لم يكنْ لي قضبان، إلاّ ضلوعك!
ولم أكنْ سوى أسيرة قلبك!
والآن أصبحت عبيرًا يفوح مع كلّ نسمة،
وأريجَ عطر ينبعث من كلّ زهرة،
وتأكّد أنّك قبلي لم تطرب يومًا من شذا أيّ نغمة،
وأنّك قبلي لم تذُقْ طعم عاشق يهجره النّوم، في كلّ ليلة،
وأنّك قبلي لم تستمتع برؤية بريق لأيّ نجمة،
وأنّك من دوني، لن تعرف، حبّ أيّ إمرأة،
فوحدي أنا...
قادرة على اختزال كلّ زفراتك،
أنسجها شالًا،
أضعه على خاصرتي...
وأطوي به كلّ أزمنة خيالاتك....
لأخطّ لك ناموس عشقٍ، ليس بعده، تاريخ لأنّاتك!!
أنا أعرف تمامًا...
أنّ موتك دوني... حياةٌ... شقاءٌ... حتى تلقاني!
وحياتك من دوني... فناءٌ... جائعٌ... حتى تلقاني!
وفي كلتا الحالتين....
حبّك لي... مخاضٌ عسير...
ولادة قيصريّة لعشقنا الأزليّ...
فبعد أن استبحتَ كلّ مساحاتي...وروّضتَ فيَ المرأة الجامحة...
أشكرك...
فوجودك في حياتي... كان أجملَ من كلّ توقعاتي...
فأجملُ الأشياء تحدث... حين لا نتوقّعها!
رندلى منصور، روايتي "حرية وراء القضبان"
لأنّي ولأوّل مرّة...
سأستبيحك عشقًا...
حبيبي...
هل أقبّل قدمًا مشت على عشب قلبي، فأزهر؟!
أم أقبّل يدًا مرّت على جبهتي، فأضاءت وأشرقت؟!
أم أقبّل أطراف أصابع، غزلت مشاعري وعواطفي، رداءً عشقيًا؟!
حبيبي...
هل أقبّل عينًا تضيء ظلمات ليلي؟!
أم أقبّل ثغرًا لم يعدْ يعرف سوى... الابتسام في وجهي؟!
أم أقبّل جمال روح، أينعت وحان قطافها؟!
حبيبي...
سأقبّل ربًّا أهداني إيّاك عمدًا... كي تكون الطريق الذي أمشيه...
لأصل إليه...
وبما أنّي استمحتك لأستبيحك إلى هذا الحدّ...
لأنّ بيننا، لا حدود ولا حواجز...
رغم المسافات والقضبان...
لماذا كتبتني على صفحاتك؟!
ورسمتني أعمدة في مقالاتك؟!
لماذا لم تتنشّقني في البراري والأنهار؟!
أتظنّني في زاوية قفص؟!
لم يكنْ لي قضبان، إلاّ ضلوعك!
ولم أكنْ سوى أسيرة قلبك!
والآن أصبحت عبيرًا يفوح مع كلّ نسمة،
وأريجَ عطر ينبعث من كلّ زهرة،
وتأكّد أنّك قبلي لم تطرب يومًا من شذا أيّ نغمة،
وأنّك قبلي لم تذُقْ طعم عاشق يهجره النّوم، في كلّ ليلة،
وأنّك قبلي لم تستمتع برؤية بريق لأيّ نجمة،
وأنّك من دوني، لن تعرف، حبّ أيّ إمرأة،
فوحدي أنا...
قادرة على اختزال كلّ زفراتك،
أنسجها شالًا،
أضعه على خاصرتي...
وأطوي به كلّ أزمنة خيالاتك....
لأخطّ لك ناموس عشقٍ، ليس بعده، تاريخ لأنّاتك!!
أنا أعرف تمامًا...
أنّ موتك دوني... حياةٌ... شقاءٌ... حتى تلقاني!
وحياتك من دوني... فناءٌ... جائعٌ... حتى تلقاني!
وفي كلتا الحالتين....
حبّك لي... مخاضٌ عسير...
ولادة قيصريّة لعشقنا الأزليّ...
فبعد أن استبحتَ كلّ مساحاتي...وروّضتَ فيَ المرأة الجامحة...
أشكرك...
فوجودك في حياتي... كان أجملَ من كلّ توقعاتي...
فأجملُ الأشياء تحدث... حين لا نتوقّعها!
رندلى منصور، روايتي "حرية وراء القضبان"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق