الأحد، 5 نوفمبر 2017

أجل ذكرت رسول الله .. ـ بقلم الشاعر محمد الفضيل جقاوة


أجل ذكرت رسول الله ..
.
إليك سيدي رسول الله أهدي هذا القصيد .
.
أمن صـــــــــدود نياط القلب تنتحبُ
أم أنّ نــــــــــازلة حلّتْ هي السّببُ
.
أم أنّ ذكرى بلمح الطّرف قد خطرتْ
فأبرقتْ و همتْ من وقعها السّحبُ ؟
.
أجلْ ذكرت رسول اللــــه في شعب
مستحسرا من طوى حسرى به الشعبُ 
.
فهـــــــــــزّ قلبي بكـــا طفل و أرملة 
و الشّيبُ مــــن سقم يهفو لهم تُرَبُ
.
جاء الرّبـــــوع و رأس القوم كاهنهمْ
و الناس مــــن سفه تلهو بهم نُصُبُ
.
كم عــــــــــــابد وثنا أزرى به وثن 
فــــــما يلبّي متى يَدْعُ و مــا يهبُ 
.
ما أبصر القوم ومض النــــور منشتلا
و لا رأوا في وميض النـــور ما يجب
.
داع دعـــاهم إلى الخيرات فانتكســـوا 
صمّا كــــــــــــأنّهمُ من حطّة خشبُ
و أعلن الحربَ فــي الأحياء جاهلها 
فلم تفده و أخـــــزى سعيه الحَرَبُ 
.
و المؤمنون بشرع اللــه ما انتكسوا 
صبرا به ضربتْ أمثــــــالَها الحقبُ
.
و سيّد الخلق لا تخبو مـــــــواجده
خيرا يريد بهم و الأمــــــــر منقلب 
.
و بدّدتْ رحماتُ اللــــــــــه موثقهمْ 
فما استكانوا و لــم يهنأ لهم طلبُ 
.
و أجمـــــــع الكيد أن ليلا يحيط به
أعتى العتاة شــــــــــــــداد كلّهم يثب 
.
يفــــــــــــرقون دم المغــــدور بينهمُ
فـــــــلا يكــــــــون له ثأر و لا عتب
.
و يمكــــــــــرون و مكر الله فوقهمُ 
و يرغبون و ما يجـــدي إذا رغبوا 
.
تضــــــــــوّع الغار من أنفاسه ولها 
و هلّل الــــــدّوح أن يلفاه و الكُثُبُ 
.
يسارع الخطو تُطوى الأرض عاشقة 
و الصّحب فـي شغف أشواقهم لهب
.
قد زيّنت يثربُ الأمجـــــــــاد موطئه
أنّى تلفّتَ وجه مشرق طـــــــــــــربُ 
.
استقبلته نبيّا جـــــــــــــــــاء مغتربا
و الأنبياء جميعا قبله اغتــــــــــربوا 
.
بنى على الصّدق و الإخلاص دولته
و ما كـــذين لمن يرجو البنا سبب
.
و الحبّ قلب به السمحاء نابضة
فان توقّف هــــــدّت صرحها النّوب 
.
لُبُّ الشريعة في التنزيل ( واعتصموا)
و ما ســــــــواه لنيل المجد مرتقب
.
يلملم الصفّ مثلـــــــــوما و يجمعه 
سعـــي الرّسول فما كالجمع مُطّلَبُ 
.
يدعو إلى رحمات اللـــــــــه مبتهجا 
و قـــــــــــوله نسمات الفجر تختلب 
.
تردّ منه على الأجـــــــــلاف بسمته 
حسنى .. فمن جاء بالسوءات ينقلبُ 
.
هو الفضــــــــائل تسعى في مرابعها 
فــــــلا يُدانى و لا تُرخى له حجبُ
.
نال الكمال فما في الأرض من بشر 
إلاّ لأحمـــــــــــــد يوم الرّوع يقتربُ 
.
يرجو الشفاعة و الهــــامات ناكسة 
و العقل في عرصات الرّوع مستلبُ 
.
محـــــــــــــــــمّد غرّة الأزمان قاطبة 
و الفضـــل منه عطاء ليس يكتسبُ 
.
يا ليتني كنت عبدا فــــــي مضاربه
إذن سمـــوتُ و دون رتبتي الرّتبُ 
.
أقوم فجرا أعـــــــــــدّ الطّهر منتشيا
للفجــــر يتلو و منه الفجر ينتحبُ 
.
أســــــــابق الصّحب للآيات أحفظها 
و ألقــــــط الدّر خجلى دونه العربُ 
.
تكـــــــحّل العينَ في الإصباح طلعته 
و من سناه يزول السقم و الوصبُ 
.
يبارك اللـــــه في مالي و في ولدي
انا الرفيع و منه القربُ لي حسبُ
.
أفـــــــــــــاخر الكلّ موسوما بخدمته 
حسبي بذا شرفا إن خـانني النّسبُ 
.
يا من يصلّي عليك اللـــه في زمر
من المــــــلائك أنت الحِبّ و الأرب
أنت المــــقدّم في خلْق و في خلُق 
و ما تُدانى إذا مــــا تبتغى الشّهبُ 
.
إنّي أحبّك و الأشـــــــــــواق جامحة
و من حيائي رسولَ اللـــــــه أحتجبُ 
.
فامنن بفيض دعـــــــاء منك يسعفني 
أنا المحبّ و بي مـــن كبوتي رهبُ 
..................
محمد الفضيل جقاوة 
في : 08/10/2017
No automatic alt text available.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق