دفئ الأسرة والطفولة الغائبة
فى عصرالفوضى تفقد الأسرالكثير ، تفقد الجمع الذى يشعر الفرد بالدفئ حيث المحبة والشعوربالأخوة والأمان حيث ترتسم السعادة والإبتسام والذكريات الطيبة لقلوب عاشت أجمل وأروع أيامها سنواتها الأولى ، حيث الطفولة والقلوب البريئة التى لا تحمل كرها ولا غلا لا نفاقا ولا رياءا، لا غيرة لا حقد ولا إنتقام ، قلوب الحمائم قلوب صافية مثل الصفا ، ومع هذا الجمع سريعا الكل يسترجع هذه الذكريات الطيبة ، فيخرج الجميع من معاناة الحياة اليومية ومتطلبات الحياة القاسية التى تأكل من أعمارنا جميعا ، فلا نجد فيها يوما لا نذوق فيه إلا التعب والملل حيث تعودنا بحياتنا أن نعيش من أجل كل من حولنا ونرسم السعادة على شفاههم فى الوقت الذى لا يتذكرنا فيه حتى من نضحى من أجلهم ومن أجل إبتسامتهم وربما يكونون أقرب الأقربين ، ولكن سنة الحياة ونحن مستسلمين لها ،
جمع الأسرة الكبرى لا الصغرى يرمى بكل هذه المعاناة ولو قليلا ، ثم يقينا نعود مرة أخرى لواقع الحياة المؤلم ولكن هذه المرة ترجع إليه بغير ضغوط وهكذا كل فترة حتى نستمر الحياة ، نشعر بالجميع ولا يسشعر بنا إلا خالقنا ، تعايشنا مع هذا وتحمناه وتهودنا عليه ، ولكن رجاءا هل جعلت كل أسرة ولو يوما فى الأسبوع يحتمعون بتقابلون فيه يتذاكرون أيام الطفولة والصبى يبتهجون فيرفعون ضغوط الأسبوع ويرموا واقعهم خلفهم وأيضا يصلون أرحامهم وينشرون المحبة والوئام بين الأجيال الحالية والقادمة أيضا فتصبح الأسر متماسكة قوية لا تهزها الرياح فتصبح ثابتة كالجبال الرواسى ،
يقول الله تعالى (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ )
تحياتى ، بقلم عمر جميل

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق