الجمعة، 10 نوفمبر 2017

لها ـ أفكار تتأكلنى كفتات الشاعر رياض السبعه


لها
توارت عن العيون وتظن انها ستخفي المظمون 
لم تعلم اني اقرأ ما بخيالها وتلك الاحاسيس و الظنون
تواري وتواري حتى لو كنت بقبر مكفنة فانا لك المنون 
لازلت اقرأك غيبآ كانك اية كتبت فيها تلك تفاصيل والفنون 
غيبي وتكتمي ولا تدعيني افتح صفحاتك المخفيه
ففي كل منها قصة عذاب قصة حب اصبحت منسيه 
كلما اقتربت منك ابعدتني كاني اصبحت لك داء وجنونه
كانه مرض طاعون تفرين منه ولا انت من تواجهينه 
هل بدأت مسيرة الرحيل فقد بداتها بخطوة لعينه
التزمت لذلك الصمت هل هو تخطيط ام شيء تتقنينه
وكلما سئلتك ذهب سؤالي هدرآ وانت من تتجاهلينه
وكم فتحت لك باب اغلقته بمزلاج وكانك لا تريدينه
واذا اقتربت منك تفرين كاني زئبق تخافين ان تلمسينه
لست سمآ ولا مرضآ معديآ حتى اكون بقايا فتات تنظرينه
عيشنا كله كتمان وخوف واحزان فرض نفسه باوقات رديئه
ورغم ما مر بنا كنت صفحات تتقلبينها ولم اخفي سطوره
اعترفت لك عن حب كيف دخل اركاني وسكن في جروفه 
كيف احرقني وكيف اصبح السهر ملذة عاشق يكتب حروفه
كيف كنت على عهدا اخذناه يومآ وكان دين برقاب آتعتقينه
اخاف ان اجد اسمك ليس اسمك وليس ما كانت تتدعينه 
وعند تعمقي بك وجدت مجاهل غابات لاطرق تودي ولا تدلينه
فذكرتني اسئلة متتاليه ودارت بعقلي لم تهرب ومما تخافينه
فان كان الحب هبة فالخالق ارادها لنا وان نكون مبتلينه 
فان كان مبني على ثقة فاركانه راسخة رسوخ اعمدة فنيقيه 
وان كان اساسه خفاء فتتاكله املاح الكلمات وتظهر عيوبه 
فلا تدعي يد تمتد وتعود خالية كانها تلمس هواء وبروده 
وان كانت اهدافك مخفية اي القرارات من حب سوف تحصلينه 
اعذريني فقد دخلني خوفك وذاك اللحن الذي اتى منك وتعزفينه
Image may contain: text

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق