الأحد، 19 نوفمبر 2017

ياأنبل الطهر ـ الشاعر عباس كاطع الموسوي


ياأنبل الطهر
..........................
قالت وياروع لها قول
غادرت مسرح الاوجاع والكربا
ومن اضطر غير باغ 
قلت لها تزيني الصبرا
وكانت تقول انت سلوتي
قلت لها يا أجمل العمرا
قالوا صف لنا فاتنتك ؟
قلت لهم ملازمة للطهرا
فقد تجاوزت عمر ستينا
فما رأيت مثلها دهرا
فهي للعفاف تكون تومئة
وهي للحياء ياأرق الغرا 
قالوا هل رأيت لها وجها ؟
قلت لا ولكن تشبه القمرا
قالوا وكيف عرفت لها شبها
قلت قلبي ما أخطا السرا
قالوا هل لمعاناتك صبرا ؟
قلت بلا ولكنه ألم قهرا
فهي في الصبح زائرة 
وفي الليل مسهد سهرا
وفي الطريق انا لها شارد 
في الصلاة أدعوا لها ذكرا
قالوا فهل لنا بسؤال ؟
قلت تفضلوا لعلكم نكرا
قد مضى لك من العمر وطرا
فلما لا تتركها وعينك قرا ؟ 
قلت الا أن اوسد القبرا
وقد اوصيت اهلي عند دفن
ليكتبوا اسمها قربي حفرا
فما رأيت مثلها عطاء
وقد كانت اكرم الخيرا
وكانت تعطف علي بعاطفة
كأني صغير وليس كبرا 
لنغترف من شهر غفران مغفرة
برمضان الذي به صبرا
وكانت تخاطبني عماه
وأخاطبها ياأنبل الطهرا
قالوا نراك تعاني كمد
قلت الم تعرفوا الفراق مرا
فهل لي لكم من رجاء ،؟
وليس عليكم مني امرا
ضجوا لها بان عقلي
كأنه في طيش وما جرا
وان العينان صارت محمرة
من الدمع كأنه نهرا
واني أندبها ما كان نبض
ولتعذرني أن جسدي قبرا
سلام عليها في غياب
سلام عليها أن طيفها حضرا
سلام عليها ان عقدت عقدا
لمن تريد لينبع لهما زهرا 
وان المؤخر لمن استطاع
وان المعجل قرآن مهرا
فان قرأت لي الان حروفا
فاني استمحي منها عذرا
فما قلت الا من فؤاد 
له الجائر والله كسرا
وقالت عماه فهل من ابتسام 
يزيل عنك الهم والكدرا
قلت هيهات ياأبنة أخ
ألا أن ارى منكما غرا
ليسعدني الله في اواخر
به حسن عاقبة تختم العمرا
...............................
عباس كاطع الموسوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق