مديح نبوي على ايقاع اعشوي ( 4 )
..
قــــــــد أكبرت نبله ولهى حليلته
فاستأمنته و فـــــــاق ظنّها العملُ
.
صان الودائع في حــلّ و في سفر
فصار حلما و أغرى قلبها الأمـل
.
و أزمعت ثم أجلى الحبُّ رغبتها
فما أشــــاح و لبّي الماجد البطل
.
يا زفة شتلت فـــي الكون عثرته
أثمرت بضعا و منه استكثر الأهل
.
صلّتْ لليلتك الأكـــــــــوان خاشعة
خير النساء و أعـلى شأنك الأزل
.
حــــــراء يا خلوة التغيير كم نفل
أشجاك يوما و كم أضناك مبتهل ؟
.
يقلّب الطرف شوقا فـــي مفاوزه
و يرجع الطّرف بالآمــال يكتحل
.
إقرأ .. تجلجل فـي الأكوان توقظها
و لم يزل من صداها يرجف الجبل
.
يردد القــــــول بعد الهزّ يحفظه
و في الحنايا يُداري الخوف و الذهل
.
يسابق الخطـــــــو ملهوفا لمأمنه
كطائر في الرياح الهــوج يبتزل
.
و دثّــــرته و أرخت حبّها غدقا
و زمّلته فخفّ الروع و الوجل
.
و استبشـــرت سلفا .. خير يراد به
فلم يكن بســوى الخيرات يحتفل
.
و ما ـ عــلى عـــــــوز ـ يردّ سائله
و لا اذا دعتِ الحـاجات ينعــزل
.
و ما أساء لحـــــــــيّ منذ مولده
و ما لطيش سعتْ أعوامه الأول
.
و ما رأته بساح الجـــار عابرة
يسعى لريب و يبطي خطوه الكسل
.
اقرأ و رتل قطوف الوحي ناضرة
و ابعث بها أرمسا للعرض تأتكل
.
و انفخ بها الروح في الاوحال نافلة
فقــــــد يلبي هسيس النفخة الوحل
.
و ابدأ بأهـــــلك قبل الغير محتسبا
ان الكــــــــريم بغير الاهل ينخذل
.
محمد الفضيل جقاوة
ــ يتبع ـ

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق