الأربعاء، 27 سبتمبر 2017

تَلِينُ بِاسْتعْطاف قُلوبُ الكِرَامِ ... بقلم :الشاعر أحمد صداق ...ايطاليا

تَلِينُ بِاسْتعْطاف قُلوبُ الكِرَامِ
وتقسُو بِاسْتِلْطافِها أَلْلِئامُ.

آمَنَ آلُ قلْبٍ انت ادْرَى بِلُبِّـهِ
ِ غَدَاة غدِِ بالوَصْلِ تُجْزَى وَتُكْرَمْ.

وَبِينَ القُلُوبِ المُوصِلَاتُ وَشَائِجٌ
لها الجرحُ لِلْجُرحِ الْتِئَامٌ يُتَمِّمٌ.

وَكَمْ هي بالتِّجْفاءِ ضَمَّتْ مَوَاحِشـــًا
كَقبْرٍ عَلاهُ الزّهْرُ وَالبَطْنُ مُظْلِمُ

بِهَا مِنْ الحشاشات المواجع مَوْقِدٌ
بِكَيِّ المداويات والزَّيْت مرهمْ.

وَلَوْ يَعْلَمُ الخَصْمُ العَنِيدُ مَلَامَةً
فَمَا لِامَني فِيمَا تلوم اللئـَامُ.

وَقِبْلةُ قلبي أمَٰمَتْني،هَوَايَا
يَـفُزْ هو خَصْمي ٌّ باِلسَّرَابِ ويَغْنَمُ.

وَوَقْـعُ جُهَّالِ الناسِ يخِفُّ عَليْنا
من السّفهِ إذْ يَعْلُو مقاما ويَحْكمُ.

آمِنْ ألِ مَحْبُوبٍ يَغَارُ عليه أمْ
بِقلبِهِ سَقَمٌ باتَ يغْلِي وَيَضْرمُ

اشقُّ طريقي بيْن خَطْبٍ وَخطْبٍ
واطعنُ بالعزم الزمانَ وَألْتَمُ

إذا جَرَّنِي قلبي لـِعِشْقِ الجَمَالِ
فإني لدِيـارِ الحبيبِ مُقِيمُ.

ترى يفْضَح الهيمانَ ماقَدْ يُدَارِيهِ
ٱيخفي عن الناسِ الهيامَ ويكتمُ.

أهُمُّ على الجُرحِ الثَّخِينِ وارْتَـوِ 
بِدفْقِ الهوى كأسي وثَغْره ملْثمُ

وَأنسَ عذابي في الحَنايا كأنّ
مَوارِدَها كيّ القناديل تُؤلِمُ

تُوَاري غرَابيبُ الحنايا مَناظِري
إذا غابَ ذاك الحُسْنُ لِلْقلبِ يَظْلِمُ

وَمَبْسمٌ يُحَاكِي للنجومِ سَناهَا
وربُّكَ مَاحَاكى لِمَبْسَمِهِ مَبْسَمُ.

عَوارِضٌ كَما السّيْف بِيضٔ بَوَارِقُهُ
أقايض بالعمرِ البيَاضَ وأُغْرَمُ.

يُضِيئ غياهِبَ الظلامِ بداخلي
وظُلْمُ مِمنْ حَكَّمتُه القلبَ أظْلَمُ

وٱعتى من المِزْراقِ شُكَّ بخاصِري
وَلوْ صادَ قلبي ثكِلَتْ بالاسَى أمّي.

يغدو مَيَّاسا قَدُّها ،فَرْعاء
وشَعْر غزير ظالمُ الطولِ افْحَمُ

تعلمتُ انْ افدي شَهيدَ فؤادي
بـِعمري ومَا أجرى بِخَافِقي الدّمُ.

وقد خَلّدَ العشاقُ ذكرى تَتَيّم
"ك قيس"."وروميو". بما خُلِّدَتِ الأنْجُمُ.

بقلم :أحمد صداق ...ايطاليا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق