الثلاثاء، 26 سبتمبر 2017

يقولون أنني أكتب بقلم الشاعر محمد التوني

يقولون أنني أكتب الكثير 
و القلم حبره قليل 
مهما حوي لا أرتوي 
صوت السواقي الدائرة في مُقلتى لا ينتهي 
زخم الضواحي العامرة بسكنتي لا ينتهي 

مذياع بلادي الناقل لعبقِ التاريخِ لا ينتهي 
يُردّد بعض ما يُملا عليه
لكنه لا ينتهي 
أطلال قلبي الحائرة بين الخميلة و المدينة لا تنتهي 
تُقام عليها دُشم من الخرسان 
لكنها لا تنتهي 
نغمات عقلي الحانية علي مثلي لا تنتهي 
تُشيح الوجه عني قليلاً 
لكنها لا تنتهي 
سحر عينيها الخابئة خلف أستار الغربة لا ينتهي 
يخبو و يزداد بريقها ما بين بين
لكنه لا ينتهي 
دموعهم المتلونة بتلون الغرض لا تنتهي 
منها لدنيا فائتة أو لجنّة قادمة و جميعها لا تنتهي 
حرُّ الحروبِ الباردة. لا ينتهي 
زعموا أنها قد انتهت و حرٌّها لم ينتهي 
حتي أنا قد زعمت أن الموج السابح داخلي قد إنتهي 
لكنه لم ينتهي

محمد التوني
No automatic alt text available.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق