أما آن الآوان لكي تفيقوا يا عرب
أجدادنا بعدما سادوا الأمم خلفوا ذراري مثلهم مثل الرمم
ما صار جل همومهم إلا البطون فصاروا عبيدا لأشرار الأمم
ولأمر رب العالمين أضاعمُ ولسنة المختار لا أحد التزم
وهجروا كتاب الله هجر مخاصم فتربصوا فلسوف تغشانا النقم
ضاعت مكارمهم وطمست شرائعهم وصاروا عبيدا كعباد الصنم
إسلامهم لم يبق إلا إسمه وفي الدنيا صاروا كقطعان الغنم
يقتل أفاضلهم وتحكم أرازلهم وأعراضهم تهتك فأين المعتصم
هدمت مساجدهم وديست كرامتهم وذاقوا كل أصناف الألم
أموالهم ثرواتهم بأيدي عدوهم يتنعمون بها ويدمروا لبلادهم
أخلاقهم في السوء بلغ المنتهى وما صار في الدنيا أراذل مثلهم
حزني على قوم أضاعتم لمجد جدودكم وصاروا عبيد عدوهم ببلادهم
أما آن الأوان لكي تفيقوا يا عرب أم قد عشقتم أن تعيشوا كالخدم
خواطر أخيكم
محمود محمدي العجواني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق