معاناة
- لمَ أنت في حيرة يا صديقي ؟
- شهران مضيا ولم أكتب سطرا
- لا تبتئس ، ما أسهل أن تكتب أقصوصة ، الحياة مليئة بالأحداث ، فأختر منها ما شئت
- بالنسبة لي لا أجد جديدًا يا عزيزي
- خذ مثلًا ...أحمد ودعاء تربطهما علاقةٌ ما ، وأطلق لخيالك العنان في تحديد ماهية العلاقة ، وتطورها إلى أن تبلغ الذروة ، ثم أعمل عقلك قليلًا لتصنع المفارقة ، وهى ما تسمّونها ..لحظة التنوير .
شرد قليلًا يتفحص ما ذكره صديقه ، ثم باغته قائلًا
- أحمد شاب مخادع ، افترس بكارة دعاء بطلاوة حديثه ومعسول كلماته ، ودفء صوته الحنون
انتفضت دعاء تاركةً حافة السطر
- لا لن أقبل أن أُخدع مرةً أخرى ، لقد سئمت هذا الدور ، فما من أقصوصة من أقاصيصك إلا وجعلت مني الضحية المغلوبة على أمرها .
قهقه صديقه وقال ساخرًا
- ها هيّ بطلة أقصوصتك تعترض عليك ، نصحيتي لك أن تبحث لها عن دورٍ آخر ، ربما تقتنع
نسمة هواء باردة صكت وجنتيه ، ثم ما لبثت أن تلاشت ، بينما خرير الماء المتدافع بين قواعد الكوبري ، لا يكف عن هذيانه ، همهم .." فلأبحث لها عن ثوبٍ آخر أُلبسه إيّاها " ، قاطعه الصديق
- دعني أقترح عليك دورًا بديلًا لها ، إن شئت قبلته ، وإن شئت لا تلقي له بالا ، فالنص نصك يا صديقي
- قله ..قل ما تريد
- دعنا نعكس الأدوار ، وليكن أحمد هو الشاب الساذج المغلوب على أمره ، وخدعته فتاةٌ لعوب .
انبرى أحمد صائحًا في حدةٍ ارتج لها الكوبري
- لا ..لن أكون ذلك المغرر به ، كرامتي ورجولتي لا تسمحان لي بقبول هذا الوضع الضعيف.
وضع رأسه بين كفيّه مستندًا بذراعيه على السور الحديدي ، هنيهة مضت ، بادره صديقه
- لديّ اقتراحٌ آخر
التفت إليه في لهفة
- هاتينيه ..فقد أعيتني الحيلة
- لنجعلهما شخصيين سويين ، تحابا ، تزوجا ، وأنجبا..
- يالك من صديق رائع ّّ...نعم الحل هو ذاك
إلا إنهما سمعا صوت إرتطامٍ بالماء ، وكلماتٍ قليلة خُطت على ورقةٍ بيضاء
" لن نقبل أن نكون كأفلامكم البغيضة المتكررة " .
Mohamed Elbanna
- لمَ أنت في حيرة يا صديقي ؟
- شهران مضيا ولم أكتب سطرا
- لا تبتئس ، ما أسهل أن تكتب أقصوصة ، الحياة مليئة بالأحداث ، فأختر منها ما شئت
- بالنسبة لي لا أجد جديدًا يا عزيزي
- خذ مثلًا ...أحمد ودعاء تربطهما علاقةٌ ما ، وأطلق لخيالك العنان في تحديد ماهية العلاقة ، وتطورها إلى أن تبلغ الذروة ، ثم أعمل عقلك قليلًا لتصنع المفارقة ، وهى ما تسمّونها ..لحظة التنوير .
شرد قليلًا يتفحص ما ذكره صديقه ، ثم باغته قائلًا
- أحمد شاب مخادع ، افترس بكارة دعاء بطلاوة حديثه ومعسول كلماته ، ودفء صوته الحنون
انتفضت دعاء تاركةً حافة السطر
- لا لن أقبل أن أُخدع مرةً أخرى ، لقد سئمت هذا الدور ، فما من أقصوصة من أقاصيصك إلا وجعلت مني الضحية المغلوبة على أمرها .
قهقه صديقه وقال ساخرًا
- ها هيّ بطلة أقصوصتك تعترض عليك ، نصحيتي لك أن تبحث لها عن دورٍ آخر ، ربما تقتنع
نسمة هواء باردة صكت وجنتيه ، ثم ما لبثت أن تلاشت ، بينما خرير الماء المتدافع بين قواعد الكوبري ، لا يكف عن هذيانه ، همهم .." فلأبحث لها عن ثوبٍ آخر أُلبسه إيّاها " ، قاطعه الصديق
- دعني أقترح عليك دورًا بديلًا لها ، إن شئت قبلته ، وإن شئت لا تلقي له بالا ، فالنص نصك يا صديقي
- قله ..قل ما تريد
- دعنا نعكس الأدوار ، وليكن أحمد هو الشاب الساذج المغلوب على أمره ، وخدعته فتاةٌ لعوب .
انبرى أحمد صائحًا في حدةٍ ارتج لها الكوبري
- لا ..لن أكون ذلك المغرر به ، كرامتي ورجولتي لا تسمحان لي بقبول هذا الوضع الضعيف.
وضع رأسه بين كفيّه مستندًا بذراعيه على السور الحديدي ، هنيهة مضت ، بادره صديقه
- لديّ اقتراحٌ آخر
التفت إليه في لهفة
- هاتينيه ..فقد أعيتني الحيلة
- لنجعلهما شخصيين سويين ، تحابا ، تزوجا ، وأنجبا..
- يالك من صديق رائع ّّ...نعم الحل هو ذاك
إلا إنهما سمعا صوت إرتطامٍ بالماء ، وكلماتٍ قليلة خُطت على ورقةٍ بيضاء
" لن نقبل أن نكون كأفلامكم البغيضة المتكررة " .
Mohamed Elbanna
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق