لا تعودي
عصفت بي الاقدار في ريعانها
ألم تسمعي نداءتي وحرقتي
ووحي الخيال سري بين أفنانها
وشنقت حروفي وبوحي
باشراق من بين زمانها
كسرت فؤادي في كياني
فجرت أشواقي في وديانها
والدمع صار بحوار بمقلاتي
ماذا جنت لاحراقي في نيرنها
لم زبلت كل ورداتي
كنت مغروس في وهم عشانها
وأطفات كل شمعاتي
كنت بالأمس تائها في حانها
واليوم أصرخ من كل ذاتي
والصدي جافني فمن عشقتها
يتوقف الذهن وينطوي صفحاتي
قدرا أحمق رماني في ريحانها
تركت اشعاري ومحبرتي واقلامي
اهدرت الاماني في زمانها
نحرا أصابني جمرا يتلظي بي
افتقدت الاماني في بستانها
جعلتها أربابي وكتبى ومولاتي
اليوم أدفن الحب في أكفانها
حداد يغرد ويطوف فوق مأذنتي
أمضي كيفما شئت عن هوانا
ولا تاتي ولاتعودي بليلأتي
خلعتك من ضلوعي منزعا
أنت عتمت في ليل أضناني
لا لا لا لا تعودي
بقلم الشاعر السيد العبد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق