الثلاثاء، 22 نوفمبر 2016

الثالثة بعد منتصف الوجع رواية من تأليف عصام قابيل الحلقة التاسعة

الثالثة بعد منتصف الوجع
رواية من تأليف عصام قابيل
الحلقة التاسعة
********************
صرخت بكل قوتي وقلت هو في إيه محدش بيرد ليه وسمعت صوت واطي جدا بيقول :
-مراتك ولدت ، وجابت ولد ، وراح قافل السماعة
ساعتها ماعرفتش أعمل ايه من الفرحة ،ولا همني ايه اللي حصل ،ولا عدم الرد على التليفون ولا ردود أفعال صافي ، كل اللي همني فرحتي ، إني بقيت أب وده شعور جميل ماحسيتش بيه قبل كده، وفضلت علي الحالة دي فترة وأنا اتصل ولاحدش يرد ولكن كانت ساكنة جوه قلبي فرحة كبيرة خلتني أتحمل وأصبر.
وبعد فترة قررت إني أرجع وفعلاً ،رجعت
روحت علي البيت ،ورنيت الجرس ولكن محدش رد ،رنيت كذا مرة ولكن ماحدش رد
ماكدبتش خبر ورحت رايح على أهل صافي
قابلوني أسوأ مقابلة من يوم ماعرفتهم
شتيمة وإهانة ،وقلة أدب ماشفتهاش في حياتي وفي وسط الكلام إتهامات، إن أنا راجل مش محترم ،وعيني فارغة وملهي في الحريم ،ومش عامل حرمة لبيتي ومراتي ،ولا للولد الجديد اللي ربنا رزقني بيه
وخرجت صافي في وسط الزحمة دي وقالتلي
روح يالا اجري على اللي فضلتها علي ،روح للحريم اللي انت ماشي وراهم
الدم غلي في عروقي وحسيت بالظلم قوي ،ولكن المرة دي مقدرتش اخد قرار إني أطلقها
الموضوع بقي فيه طفل !
وأنا بتمني إني أربيه أحسن تربيه ،وأعيش حياة دافئة وسعيدة ، ويطلع الطفل بين أبوين ويتربي بطرقة سوية
كل ده دار في راسي ، ووقفت مش برد لحد مافقت علي صوت صافي وهي بتصرخ وتقول:
- طلقني ، طلقني.
إنتبهت إن أنا لسه واقف علي السلم ، والناس بدأت تخرج من الشقق وبدأ اللي يتدخل ويقول ياجماعة صلوا على النبي عليه الصلاة والسلام
لقيت نفسي هاموت من الكسوف ومش عارف أعمل إيه ؟
حسيت ساعتها بهوان السنين كله حط على راسي
حسيت إن أنا قضيت عمري في وهم ،وإن حكاية الحياة السعيدة دي اسطورة ،ماتحققتش ومش هاتتحقق
قعدت أفكر...أعمل إيه الموضوع شكله هايخرج من إيديا وفجأة
خرج راجل كبير في السن ومعاه زوجته ، ست وقورة ومحترمه ونادوا علي وعلى صافي ، واستسمحوا أهلها أنهم يضيفونا وقت بسيط
#عصام_قابيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق